توضيح حول التعديلات على المناهج الدراسية
أكد عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد الخطيب، ان بعض الاحداث التي تبعت تعديل المناهج كان بعضها مفتعل، وان المناهج الحالية هي تجريبية ويمكن التعديل عليها.
وقال الخطيب خلال استضافته على شاشة التلفزيون الأردني مساء السبت، ان حذف آية او حديث شريف من أي كتاب لايعني حذف الاية والحديث، بل هي سلسلة متراكمة مع بعضها البعض لتركيز القيم داخل المجتمع الاردني والاجيال الجديدة.
وأضاف أن المناهج الأردنية تنطلق من ركائز وقيم ثابتة لا تتغير، ولايمكن للدولة الاردنية بقيادتها الهاشمية ان تتخلى عن هذه الثوابت وهي واضحة المعالم سواء كانت في التربية الاسلامية او التربية الوطنية والاجتماعية والعربية.
وتابع قائلا 'اعتقد جازما ان الضجة الكبيرة التي حدثت حول المناهج كانت في بعض الاحيان مفتعلة وليست صحيحة، لان الكثير من هذه الملاحظات يمكن تداركها لو وجدت ويمكن التعليق عليها والاجابة على التساؤلات'، مؤكدا في الوقت نفسه ان الهدف من تعديل المناهج هو ايصال تلك الركائز والثوابت بشكل متراكم لدى الطالب وصولا اليه لمرحلة الثانوية العامة.
واشار الى ان اغلب المواطنين ينفعلون من غير دليل واضح، وقال 'انه اطلع شخصيا على الكثير من القضايا وخاصة فيما يتعلق بالتربية الاسلامية التي تتميز بوجود الكثير من القيم والثوابت'.
وقال 'نحن في عالم متطور خاصة في عصر التكنولوجيا ونعيش في عالم متغير، وهذا يقتطي ان نواكب التطور خاصة في موضوع الانفلات الاجتماعي على صفحات التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' والتطرف الفكري'.
ويعتقد الخطيب انه كان لا بد من تغيير المناهج لتواكب المرحلة، مشددا في الوقت نفسه على ان المناهج حافظت على ثوابتها ولم تتغير ولم تتبدل مطلقا، بل تم ايصال الكثير من المواضيع والقضايا الى قلب وذهن الطالب.
وضرب مثالاً على ذلك موضوع 'القضاء والقدر' وقال : 'هذا امر مهم جدا خاصة مع انتشار حالات الانتحار بين الشباب، حيث تمت معالجة هذه القضية ضمن اطار متسلسل لايصال الصورة كاملة الى الطالب'.
واكد الخطيب انه يوجد حاليا لجنة عليا تدرس جميع الملاحظات حول المناهج، فهناك ملاحظات يمكن تداركها ودراستها، فالمناهج الحالية هي طبعة تجريبية اي انها قابلة للتطوير واعطاء الملاحظات.