من يقضي ساعات طويلة أمام شاشة "اللابتوب" خلال العمل، بالطبع سيشعر بتصلب في الرقبة، فيلجأ لتحريكها وطقطقتها ليشعر بتحسّن.
هل طقطقة الرقبة آمنة؟
في البداية، لا بد من التأكيد أن طقطقة الرقبة لا تسبب التهابات المفاصل أو أية أمراض خطيرة كما كان يُشاع. لكن هذا لا يمنع أن لها تبعات صحية أخرى.
أولاً: أجزاء الجسم المحيطة بمنطقة الرقبة:
-الأوعية الدموية
-الحبل الشوكي
-العظام
-المفاصل
-العضلات
-الشرايين
-الأعصاب
-الأربطة
ومع وجود تلك الأجزاء الصغيرة التي يتم تحريكها بقوة بشكل خارج عن حركتها الطبيعية، فمن الممكن أن يتسبب الأمر بتلف كبير.
كيف يحدث صوت فرقعة أو طقطقة أجزاء الجسم؟
تحتوي المفاصل على الأوكسجين، والنيتروجين، وثاني أوكسيد الكربون، وكذلك السائل الذي يعمل على تشحيم المنطقة التي فيها التقاء عظمتين، فحين تضع هذا السائل تحت ضغط (أي حين تضع ضغطًا على المفصل) تنطلق فقاعات غاز صغيرة من المفصل، ليحدث صوت الطقطقة الذي تسمعه. وهو أمر مشابه تمامًا لعلبة الصودا، حيث يخرج الضغط منها حين تفتحها، وتتصاعد فقاعات الغاز بقوة إلى الأعلى يرافقه صوت فرقعة. وحين تنطلق فقاعات الغاز، فالسائل الذي يوجد في المفصل يقوم بعملية التشحيم لاستعادة الحركة وعمل الأعصاب، فتشعر بعدها بالراحة.
إن كانت هذه العملية تشعرك بالراحة، فما المشكلة؟
في كل مرة تتلاعب فيها بمفاصلك بهذه الطريقة، فأنت تتسبب في أن تصبح الأربطة أكثر تمددًا مثل الأشرطة المطاطية، فحين تقوم بشد تلك الأشرطة عدة مرات، فإنها تفقد شكلها وتصبح مهترئة، وأربطتك تعمل بذات الطريقة.
وحين تستمر بطقطقة رقبتك أو ظهرك، فمن الممكن ألا يحافظا على شكلهما وبنيتهما، وهذا قد يؤدي لمجموعة من المشاكل في الأعصاب، وانحراف الفقرات، والتصلّب والآلام.
بالإضافة إلى ذلك، فحين تقوم بطقطقة رقبتك أو ظهرك، فإن المفاصل التي تقوم بطقطقتها تكون مدعومة بأربطة رفيعة جدًا، أي أنك لا تصل لمناطق العمود الفقري التي تعاني من انسداد وتسبب لك الألم والتصلّب. بمعنى أنك لا تعالج المشكلة الأساسية، كل ما يتم القيام به، هو إطلاق الغاز، وتشحيم المفاصل.