كلينتون تتعهد بحماية إسرائيل دوليا وترامب يعترف بـ‘‘القدس الموحدة‘‘

حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية على "صيد وفير" من تعهدات المرشحين للرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، فتعهدت الأولى بمنع أي قرارات دولية تمس بإسرائيل وسياستها، وبمبادرات أحادية الجانب، فيما تعهد ترامب بالاعتراف بما يسمى "القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل".
وكان نتنياهو قد عقد لقاءين منفصلين مع مرشحي الحزب الديمقراطي كلينتون، والجمهوري ترامب، في نيويورك. إذ تعهدت كلينتون بأن تعارض إدارتها، في حال وصلت الى البيت الابيض، أي مبادرات دولية أحادية الجانب تفرض حلولا للصراع على إسرائيل. وقال بيان صادر عن حملتها الانتخابية، إن كلينتون "ملتزمة بالعمل من أجل حل الدولتين ومفاوضات مباشرة بين الطرفين، بما يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، آمنة وديمقراطية ذات حدود معترف بها، وبما يضمن للفلسطينيين استقلالا، وسيادة". كما شددت كلينتون على أن إدارتها ستمنع أي قرارات ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن كلينتون، التي برزت في سنوات عملها السياسي، كسيناتور في مجلس الشيوخ، ومن ثم وزيرة للخارجية انحيازها للسياسة الإسرائيلية، بأنها ترى في "إسرائيل قوية وآمنة، هو أمر هام وضروري للولايات المتحدة الأميركية. وشددت في لقائها، على أن ستستهم في تعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين الجانبين، بما في ذلك ضمان تفوق إسرائيل العسكري.
ومن ناحيته، فقد قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تحت رئاسته، "ستقبل أخيرا دعوة الكونغرس الأميركي الاعتراف بالقدس كالعاصمة الموحدة لدولة إسرائيل". وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الداعمة كليا لنتنياهو، والتي صاحبها وممولها شلدون إدلسون، من ابرز الممولين لحملة ترامب، إن "قرار نتنياهو الوصول الى ترامب في منزله في برج ترامب استثنائيا، إذ أن اللقاءات تعقد اجمالا في الفندق الذي ينزل فيه رئيس الوزراء، ولهذا فقد تعرض للنقد. كما أن اللقاء مع هيلاري كلينتون كان مخططا أن يجرى في فندق تنزل فيه المرشحة الديمقراطية".
وحسب بيان قيادة ترامب فانه "اعترف بحقيقة أن القدس هي العاصمة الخالدة للشعب اليهودي على مدى 3 آلاف سنة". وأضاف بان إدارة ترامب ستعترف بها "كالعاصمة الموحدة لدولة إسرائيل". وجاء في البيان أيضا، أنه "تحت إدارة ترامب ستجري الولايات المتحدة مع إسرائيل "تعاونا استراتيجيا، تكنولوجيا وعسكريا غير مسبوق، السيد ترامب يعترف بإسرائيل كشريك حيوي للولايات المتحدة في حربها العالمية ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف".