قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالده انه تم اعتماد النتائج الأولية لانتخابات دائرة بدو الوسط، وأنه لن يتم اجراء اي اعادة لها.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في المركز الاعلامي مساء اليوم الخميس، أن 'الشبهات' طالت 17 صندوقا في هذه الدائرة، وتم التأكد من صلاحية وعدم تأثر معظمها، فيما شمل 'اللغط' أربعة صناديق تحتوي العديد من الأوراق الباطلة والتي تم الغاؤها، ليصبح العدد الكلي للصناديق المعتمدة في الدائرة 135 صندوقا بدلا من 139.
واضاف الكلالده أن بامكان المعنيين اللجوء الى القضاء اذا أرادوا، وذلك بعد مرور 15 يوما على اعتماد النتائج بشكل نهائي، مبينا أنه تم التحرز على الصناديق المشار اليها وهي 'مصانة وفي مكان أمين وبعيد'، وبالامكان العودة اليها كدليل في المحكمة.
وقال ان التعدي على القانون في دائرة بدو الوسط شمل بعض مراكزها وتم اخراج عشرة صناديق ومن ثم ارجاعها بعد تعرضها للعبث، كما وردت شكاوى بشأن سبعة صناديق أخرى، فتم على الفور تشكيل لجنة متخصصة من كادر الهيئة للتحقق من هذه الشكاوى، وجرى التحفظ على الصناديق مباشرة.
وأشار الكلالده الى أنه تم تزويد اللجنة بكشوفات البطاقات الشخصية والبيانات الالكترونية وتم اجراء مطابقة بينها ومع ما هو موجود في كل صندوق، موضحا أن اللجنة خلصت الى هناك أحد عشر صندوقا لم يمسها أي عيب، بينما وجد أنه تم الزج بعدد من الأوراق داخل الصندوق الثاني عشر، وجرى حصر هذه الأوراق بسرعة كونها لا تحمل توقيع رئيس لجنة الانتخاب، وجرى تصويب وضعها.
وتابع أن عبثا طال اربعة صناديق أخرى، جرى تحطيم اثنين منها، فيما تم الاعتداء على الاثنين الآخرين داخل غرف الاقتراع، ولدى التدقيق وجد أن العديد منها بحالة 'مزرية' ومنها ما هو ممزق، كما وجدت أوراق مختومة لكن التواقيع مختلفة ولا تعود لرئيس لجنة الاقتراع، ما يوحي أن الورقة الأصلية تم استبدالها، وهي باطلة من حيث المحتوى والتوقيع الذي تحمله.
وعرض الكلالدة تفاصيل عن الصناديق الأربعة من حيث أرقامها والمراكز التي كانت موجودة فيها وعدد المقترعين وعدد الأوراق، موضحا أن الالغاء تم بسبب 'البطلان'.
كما قدم احصائات ونسب حول العملية الانتخابية بشكل عام، أبرزها أن عدد المقترعات من النساء بلغ نحو 716 ألفا بنسبة 48 بالمائة من اجمالي عدد المقترعين، في حين بلغ اجمالي عدد المقترعين من الرجال 775.648 بنسبة 51 و 975 بالمائة.
وأعرب الكلالده عن شكره وتقديره لكل من ساهم في انجاز الاستحقاق الدستوري الذي يفاخر به الأردنيون، في ظل تحديات صعبة وسط اقليم ملتهب، وخص بالشكر جميع المترشحين سواء من فاز منهم أو من لم يحالفهم التوفيق