هل تعرفين قصّة مايرا روزاليس؟ هي ليست قصّة عادية. فقد وصل وزن هذه الفتاة الأميركيّة من أصول مكسيكية والتي تبلغ الـ34 من عمرها إلى نحو نصف طن! هذا حقيقي وماذا بعد؟
لم تغادر مايرا سريرها لمدّة 5 سنوات. وقد كانت تستهلك يومياً نحو 18 ألف سعرة حرارية. فكانت تتناول 4 قوالب حلوى بعد انتهائها من وجباتها الأساسية. قد يبدو الأمر أشبه بفيلم رعب بالنسبة إلى كلّ من تسعى إلى الحفاظ على رشاقتها. لكنّه واقعي وهكذا أصبحت روزاليس المرأة الأكثر سمنة في العالم ولم يعد بإمكانها النهوض.
وإذ كان عليها أن تقوم بالاعتناء بابن وابنة شقيقتها التي تنفّذ حكماً بالسجن، قرّرت مايرا أن تضع حداً لهذا الوضع، فقصدت أحد المستشفيات بهدف الخضوع لعملية جراحية... إلا أنّها لم تتمكّن من الدخول عبر الباب، ما اضطرّ المعنيين بالمكان إلى هدم جزء من أحد الجدران.
وقد تطلّب نقلها إلى غرفة العمليات تدخّل 12 مسعفاً. وبالفعل، خسرت 100 كيلوغرام ما أنّ تمّ سحب الماء من جسمها.
وقد رأى الأطباء أنّ عليها أن تخسر المزيد من الوزن الزائد لكي تبقى على قيد الحياة، الأمر الذي لم يكن بوسعها تحقيقه إلا من خلال اعتمادها نظاماً غذائياً قاسياً وممارستها التمارين الرياضية بانتظام تام. وهكذا انخفض وزنها وبلغ، في المرحلة الأولى، 250 كيلوغراماً.
وواصلت مايرا جهودها إلى أن فقدت 470 كيلوغراماً. واليوم يبلغ وزنها 90 كيلوغراماً... وقد أعادت الفضل في ذلك إلى ولديّ شقيقتها. والآن، شاهدي الصور ولن يسعك أن تصدّقي أنّها تعود إلى المرأة نفسها!