اوجه كلامي الى الذي عبث بمناهج التربية والتعليم تغريبا وحذفا أن يسأل نفسه : لماذا كانت شوارع عمان خالية تقريبا يوم عرفة الى ما بعد الغروب بساعة ؟؟ .
عمان التي تشهد ازدحامات مرورية غير مسبوقة هذا الصيف وفي أيام استعداد للعيد كانت يوم أمس الاحد خالية تقريبا من أي ازدحامات مرورية والسبب أن معظم الشعب الاردني المسلم كان في حالة صيام وصلاة واستغفار أسوة بحجاج بيت الله الحرام الذين وقفوا في عرفة قلوبهم والسنتهم الى رب السموات والارض طلبا للرحمة والمغفرة .
هذا هو شعبنا هويته الاسلام ولغته العربية مهما حاول المبطلون والمفسدون ابعاده عن هويته وتراثه وثقافته ولن يتغير ذلك أبدا حتى لو الغيت مناهج التربية الاسلامية كليا .
ولا تغرنكم مظاهر التغريب في شوارع عمان الغربية بل انظروا الى الجلابيب والمساجد المزدحمة , فكل مظاهر التغريب لا تتجاوز نسبة عشرة بالمائة من السكان في جانب واحد من العاصمة , وحتى هؤلاء النسوة السافرات فخلف المظهر الغربي أيضا هوية عربية اسلامية مغروسة في الوجدان يصعب انتزاعها .
من جانب اخر فانني اعرف السيد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات جيدا وأعرف أنه اسلامي الفكر والسلوك وبالرغم من مسؤوليته عما حصل الا أن كل المؤشرات أن مؤامرة جرت داخل وزارة التربية أخفيت تفاصيلها عن الوزير ولم يكن اطرافها يتوقعون أن تتكشف مفرداتها بأعين الحريصين المراقبين لما يحدث الامر الذي ادى بالوزير الى رد فعل قوي ستتبلور نتائجه قريبا فاما هزة داخل مجلس الوزراء واما تصويب الوضع ومعاقبة الفاعلين .
الوزير الذنيبات يتعرض لهجمة واسعة بهدف دفعه الى الاستقالة وابقاء المناهج – المحرفة – كما هي واحتواء الازمة بمغادرته منصبه وهذا ما لا نريده ونطالب الوزير بالبقاء في منصبه والاصرار على موقفه بتصويب الوضع ومحاسبة الفاعلين , كما نطالب كل الحريصين على هوية مناهجنا المدرسية دعم موقف الوزير ومساندته بدل الاكتفاء بالنقد وتوجيه اللوم اليه ولعل في ما حدث حكمة ربانية تكون من نتائجها تطهير وزارة التربية والتعليم من الذين لا انتماء لهم لوطنهم وثقافة شعبهم فكل شيء يهون العبث به الا التطاول على هوية شعبنا واسلامه .