اخترنا لكم من أرشيف المحاكم هذه القضية التي هزت الراي العام الاردني حين وقوعها وكانت سببا في سن قوانين تعنى بالأسرة والاطفال وحقوقهم .
هؤلاء الأطفال الذين ترونهخم في الصورة ، ربما اصبحوا رجالا الآن ، لا ندري ، ولكن حكايتهم تتلخص في أن والدتهم تركتهم وهربت ووالدهم غائب .
وذات ليلة ، سمع مواطن يدعى محمود في حي الرشيد في الرصيفة بكاء أطفال ينبعث من مغارة على طرف الحي ، حيث إن هذا الحي بني في منطقة جبلية شمال الرصيفة ، وعندما ذهب إلى مصدر الصوت وجد هؤلاء الأطفال الذين ترونهم في الصورة يرتعشون خوفا وجائعين وينتظرون أي شخص يستأنسون به من شدة الرعب ، وبعد أن استفسر محمود من كبيرهم عن سبب وجودهم وحدهم في هذه المغارة ، وأين والداهم ، قال : إن والدتنا تركتنا في هذه المغارة منذ أسبوع ، وأبونا طلب منا تناول هذه الجبنة البيضاء ، ولكنا لم نفعل ، ولما سأله لماذا أجاب : أنا طلبت من أخوتي عدم تناولها لأني رأيت أبي يقوم بتسميمها ، إنه يريد قتلنا .
محمود ، هذا المواطن الاردني الصالح ذهب بالاطفال إلى المركز الأمني في الرصيفة ، والذين قاموا بإخلاء الأطفال إلى إحدى الجمعيات الخيرية لتبدا رحلة البحث عن والديهم ، وكانت المفاجأة :
فقد تبين بأن الأم تعمل في الرذيلة ، أما الأب ، فإنه هو الذي يحضر لها الزبائن ، واستمر الامر طويلا على هذا الحال ، وعندما فر ت الزوجة بالزبائن و" الغلة " ولم تعطه شيئا ، قرر قتل الأطفال جميعا انتقاما وهذا باعترافاته وإفادته ، حيث تركهم هو الآخر في المغارة واختفى ظنا منه أنهم ماتوا بالسم .
طبعا أخذت القضية مجراها وتم الحكم على الأب والأم بالسجن بينما ظل الاطفال في جمعية خيرية ، وبعضهم في دار أيتام .
هذه قصة مختصرة وقعت ذات يوم لأطفال أردنيين أبرياء واخترناها لكم من أرشيف المحاكم الأردنية ..
الدنيا حكايات ، أليس كذلك ؟؟ .