آخر الأخبار
  البنك الأردني الكويتي يحقق مرتبة "المُنجز" ضمن مبادئ تمكين المرأة (WEPs) العالمية   سعـر الذهب عيار 21 بالأردن الثلاثاء   كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن   الأمن يكشف غموض مقتل شخص بالكرك قبل شهرين   تحذير مهم للأردنيين صادر عن وحدة “الجرائم الإلكترونية” - تفاصيل   الخارجية: الأردنيون بلبنان بخير   أجواء خريفية معتدلة بأغلب المناطق حتى الجمعة   الملك يلقي خطابا الثلاثاء باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة   تصريح صادر عن "الخارجية" بخصوص الأردنيين المتواجدين في لبنان   وزير الخارجية الأردني: اسرائيل تستمر في دفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة   إيقاف جميع رحلات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر   تحذير من تحويل لبنان لـ"غزة ثانية" .. والاحتلال يتوعد بتدمير ما بناه حزب الله خلال 20 عاماً   حكومة الاحتلال تصدق على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إسرائيل   مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل الصوفي وشعبان والنجار   %18 منها تجسس .. 1582 حادث سيبراني في الأردن خلال الربع الثاني   نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة   مرسوم صادر عن الاسد بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الجلالي   الوزيرة السابقة خلود السقاف: "سامحوني"   مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 964 ألف مسافر الشهر الماضي   الاردن: شاب باع 4 حبات "كبت" لرجل أمن بـ 10 دنانير .. والمحكمة تقرر سجنه 4 سنوات وتغريمه 4 آلاف دينار

جريمة مروعة..قتل زوجته بمادة حارقة..وتساقطَ لحمها أمام أطفالها

{clean_title}

قليلا ما نسمع بمثل هذه الجريمة، التي نرويها هنا، نظراً لبشاعتها ولكونها من الجرائم التي لا ترتكب إلا بعد تفكير وتدبير من شخص تجرد من جميع القيم الانسانية، فهي جريمة عمدية مكتملة الأركان خطط لها مرتكبها وأعد لها العدة، فكانت الجريمة التي راحت ضحيتها أم وانهدمت معها حياة أسرة إماراتية بأكملها.

تبدأ وقائع هذه الجريمة في زواج استمر لمدة 17 عاماً بين الجاني والمجني عليها السيدة  رزقت فيه المجني عليها من الجاني بـ 6 أولاد أكبرهم سناً يبلغ 15 من عمره وأصغرهم يبلغ عامين. ونظراً لسوء سلوك الجاني وسوابق في قضايا مالية فقد انتهى به المطاف إلى إيداعه السجن ووجدت المجني عليها نفسها وحيدة لتواجه الحياة بمفردها ولتقوم بدور الأب والأم معاً فكانت تمارس عملها الوظيفي بجانب وظيفتها كأم حتى تتمكن من رعاية أطفالها بعدما تغلبت نزوات ورغبات الجاني على واجباته كرب اسرة فأصبح نزيل السجون.

واثناء وجوده بالسجن علمت المجني عليها بأن زوجها تزوج عليها من أخرى من دون علمها ونتاجاً لهذه الظروف مكتملة فقد اضطرت المجني عليها إلى إقامة دعوى طلاق للضرر ضد الجاني تداولتها أروقة محكمة الأحوال الشخصية التي اقرت التفريق بينهما بالطلاق. وبمحض الصدفة فقد تزامن صدور قرار المحكمة مع خروج الجاني من السجن ليقوده تفكيره الشيطاني الى التخلص من زوجته وأم أولاده بدلاً من أن يصلح من شأنه ويعود لأسرته وزوجته، فما كان من الجاني إلا أن قام بشراء مادة كيمائية حارقة للجسم (تيزاب) وأحضرها معه إلى منزله وتركها بالحمام ثم استدعى المجني عليها من عملها بزعم أنه يريدها في أمر هام وعاجل.

وبمجرد عودتها إلى البيت طلب الجاني من اولاده البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين أمهم ثم بدأ النقاش من قبل الجاني الذي كان في غضب شديد لم يجعل للهدوء سبيلاً رغم محاولة المجني عليها مقابلة هذا الغضب بالهدوء. واثناء نقاشهما فاجأ الجاني المجني عليها بسكب المادة الحارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فإشتعل جسدها كاملاً في سرعة الضوء وتمزقت ملابسها حتى تمكنت المادة الحارقة من جسدها، وبدأ جلدها ولحمها في التساقط من شدة المادة الحارقة، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته هو الآخر بجروح وحروق متفاوتة في جميع أنحاء جسمه.

ورغم بشاعة المنظر الذي لن ينساه الأطفال ومحاولة المجني عليها إنقاذ نفسها بعيداً عن أطفالها حتى تبعد عنهم الأذى إلا أن الجاني لم تأخذه أي شفقة أو رحمة بالمجني عليها بل على العكس، فقد قام بسكب المزيد من المادة الحارقة على جسد المجني عليها وحين طلب منه أولاده إنقاذ أمهم إذا به يتركهم ويتوجه الى خارج المنزل.

وعلى الفور قام ابنها الأكبر بنقلها إلى المستشفى في الوقت الذي كانت تعاني فيه المجني عليها من حروق شديدة، فاقت كافة توقعات الأطباء الذين بذلوا جهوداً مضنية في سبيل إنقاذها، إلا أن إرادة الله كانت هي الدواء الشافي حيث وافتها المنية.

وباشرت السلطات الجنائية التحقيق في هذه الحادثة وبعد تحقيقات مطولة وبعد أن أصدر الطب الشرعي تقريرة بعد معاينة الحالة فقد تم إحالة الجاني إلى محكمة الجنايات لتنظر القضية.