أتهمت صحيفة "الجريدة" الكويتية "عصابة أردنية" باستصدار شهادات جامعية مقابل مبالغ مالية، وتزعم توثيقها رسمياً للراغبين من كل الجهات المعنية.
وأدعت الصحيفة في عدد السبت، أن نتائج لجنة التحقيق في (الشهادات المزورة) لأساتذة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لا تزال تراوح مكانها.
وزعمت الصحيفة تزوير شهادات الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) بأسعار زهيدة تتراوح بين 1500 و2500 دولار، وتوصيلها "دليفري" من الأردن إلى الطلبة في منازلهم عبر شركة (DHL)، كي لا يتكبدوا عناء السفر، بحسب قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت باسم مستعار، مع أحد أفراد (العصابة) التي كانت أعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بيع شهادات جامعية ودبلوم ودراسات عليا، ودعت الراغبين في الحصول عليها للتواصل معها عبر خط ساخن للرد على جميع الاستفسارات.
وأضافت أن (العصابة) تأخذ مبلغ 1500 دولار لشهادة البكالوريوس أو الدبلوم، و2500 دولار للماجستير أو الدكتوراه، شرط أن يسلم نصف المبلغ عبر خدمة "ويسترن يو نيون"، مؤكدة أن الشهادة معتمدة رسمياً من الجامعات الأردنية التي تتعامل معها وسليمة 100 في المئة.
وبينت إلى أن العصابة التي أعلنت أنها توفر للطلبة جميع التخصصات باستثناء الطب والهندسة والقانون، وذكرت أن الشهادات موثقة من عمادة الجامعة المصدرة لها ووزارة التعليم الأردنية، فضلاً عن تصديقها من الملاحق الثقافية، داعية الطلبة إلى التوجه إلى تلك الملاحق بسفارات بلادهم للتأكد من الأختام الموجودة على الشهادة الجامعية، إمعاناً منها في الإيقاع بضحاياها، بحسب وصفها.
وزعمت (العصابة) أن الشهادة الجامعية التي توفرها لزبائنها نظامية بنسبة 100 في المئة، وتكون مسجلة على النظام الالكتروني للجامعة، قائلة إنه لو تم التدقيق من قبل الملحق الثقافي التابع لكل دولة فإن الشهادة ستكون سليمة ومسجلة في نظام الجامعة العام، بحسب الصحيفة الكويتية.
وحذرت صحيفة الجريدة الطلبة من الانسياق وراء مثل تلك الإعلانات المشبوهة، فإنها ترمي هذه المشكلة المتكررة في ملعب السلطات المعنية في الكويت والأردن للقيام بمسؤولياتها تجاه منع تلك العصابات من اللعب بمستقبل الطلبة، ومن ثم حمايتهم من فخاخ التزوير.