في كل مرة تحدث فيها مناظرة بين أحد علماء الإسلام الأجلاء و بين الملحدين الذين لا يعترفون بأي ديانة سماوية من الديانات الثلاث سواء الإسلام أو المسيحية و اليهودية .
أو حتى الديانات التي اخترعها البشر كالهندوسية و البوذية نسمع علماء الدين و هم يسألون الملاحدة هل دقة و تناغم أعضاء جسمك خًلقت بالصدفة؟
و بعيداً عن الأمور الدينية و الروحية، بالفعل يعتبر جسم الإنسان هو أدق المصانع الموجودة على الأرض فذكاء اليابانيين و دقة الألمان لم يستطع أن يبني مصنعاً بروعة و مثالية أجسادنا و ما تحتويه من أعضاء داخلية كالعقل و القلب و الكبد و غيرها الكثير .
و تأكيداً لعظمة و بديع صنع أجسادنا ما يكتشفه علماء الطب في كتب الحضارات القديمة مثل الصينية و الفرعونية قبل بزوغ أجدادنا العرب طبياً عن الخرائط الخاصة لأجسامنا و التي توضح اتصال أعضاء الجسد الخارجية و أطراف البشر مثل اليدين و الذراعين و بين الأعضاء الداخلية عن طريق ناقلات حسية و شرايين دقيقة جداً .
و هو الأمر الذي يوضح لنا اعتماد المصريين القدماء و الصينين منذ الاَف السنين على المساج و التدليك بالإضافة إلى الإبر الصينية التي لا تزال متواجدة حتى الأن من أجل علاج الكثير من الحالات المرضية المختلفة .
و لكن هل فكرت يوماً في أهمية إصبع قدمك الصغير كلا قدمين ؟ فحكمة الله سبحانه و تعالى لا تقتصر على الشكل الجمالي فقط و التناسق البدني بل أكثر و أعمق من ذللك بكثير .
فالإصبع الصغير في قدميك اليمنى يتصل اتصالاً مباشراً بالكبد و يعد نقطة تابعة لهذا العضو الذي يعمل بمثابة الفلتر أو " المُنقي" الذي يخلص جسدك من جميع السموم و التي تخترقة عبر الطعام و التلوث بالإضافة إلى المياه الغير نقية .
لذلك كان المعالجين الفراعنة و الصينيين القدماء يفركون الإصبع الصغيرللقدم اليمنى على شكل حركات دائرية مع ضغط خفيف لمدة نصف دقيقة في حالة شكوى المريض من ألم في كبده .
أما بالنسبة للإصبع الصغير المتواجد في قدمك اليسرى فهو تابع للقلب وهو بالتأكيد من أبرز الأعضاء الأساسية في أجسادنا فهو العضو الذي لا يستريح منذ أن تولد و حتى اَخر ثانية في حياتك فتوقفه يعني انتهاء عمرك و أيضاً كان فرك الإصبع الصغير في القدم اليسرى على شكل حركات دائرية و و ضغط حفيف كفيل بإنهاء أوجاع القلب العادية .