آخر الأخبار
  "الادارة الجديدة في سوريا" تنوي تدفيع ايران 300 مليار دولار كتعويضات عن دورها في عهد "الاسد"!   ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها   115 ألف دينار صرفت لمؤذنين متغيبين عن عملهم   وزارة الأشغال تنهي العمل بمشروع مجمع دوائر وزارة المالية   الخزينة تتحمل عمولات على قروض غير مسحوبة بقيمة 5.122 مليون دينار في 2023   حريق كبير يلتهم محل أثاث بعمان   الأردن.. 17 ألف مخالفة على المركبات الحكومية في 2023   أسعار الذهب في الأردن الأربعاء   نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024   الإمارات: ملتزمون بتعزيز عمل الشباب بين الخليج والأردن   عمان الأهلية تستضيف مدرب المنتخب الوطني للتايكواندو   المستشفى الأردني بنابلس: تعاملنا مع 2449 حالة في 3 أيام   نقيب الصاغة يدعو الأردنيين للاستثمار بالذهب كملاذ آمن   الأرصاد": ارتفاع قليل على درجات الحرارة اليوم الاربعاء وأمطار خفيفة مطلع الأسبوع المقبل

صور| لم تتمكن المهندسة المجتهدة من الفرح بنجاحها... هكذا خطف عداد الموت الحنونة سوسن!

{clean_title}

الساعة السابعة والنصف من مساء أمس كانت قاتلة بالنسبة إلى عائلة أكوميي، ففي لحظة غدر فقدت أغلى ما لديها، ابنة حنونة ومهندسة موهوبة، فارقت الحياة بحادث سير على طريق وادي الريحان-الضنية، تاركة خلفها أحلام كثيرة وامنية وحيدة، لكن لم يمنحها الزمان من وقته كي يتسنى لها تحقيقها.
عصر اليوم ووريت سوسن ابنة البدواي الثرى، ومعها ذكريات فتاة مجتهدة "حصلت قبل أشهر على شهادة الهندسة، وعلى وظيفة قبل خمسة أيام في احدى الشركات الكبرى، كانت تنتظر حصولها على أول راتب لتشعر بأن مجهود سنين الدراسة حصد ثماره، كما كانت تتهيأ لحفلة التخرج من الجامعة العربية، لكن ويا للأسف دُفنت وأحلامها تحت التراب بسبب شاحنة كانت تقف على جانب الطريق من دون ان تضيء "الفلاشير". في ثوانٍ تغيّرَ كل شيء، اصطدمت سيارة المرسيدس التي يقودها عصام شقيق سوسن بجانب الشاحنة قبل ان تصدمه سيارة قادمة من الجهة المعاكسة، والنتيجة مفارقة سوسن الحياة واصابة عصام بجروح في وجهه"، بحسب ما قاله ابن عمها طارق.


أمنية وحيدة

ذكاء سوسن (23 عاماً) كانَ كبيراً، حصلتْ على جائزة تقدير على مشروعِها في الهندسة البيئية اذ حلت في المرتبة الثانية، وقال طارق: " قيمة الجائزة عدا عن انها معنوية، مليوني ليرة، فرحت بالمبلغ المالي كثيرا فقد كانت امنيتها الوحيدة مساعدة عائلتها مادياً، كانت ترفض الارتباط كي تستمر بدعم والديها، فهي اكثر اشقائها عطفاً عليهما". ولفت إلى أنها "كانت الوحيدة بين شقيقاتها الخمس تساعد والدتها في الاعمال المنزلية، وتخشى عليها اكثر من نفسها، كل الكلام لا يكفي للتعبير عن مقدار حنيتها".

عرس لا حفل

عصام (19 عاماً) في حال صدمة حاول التعبير عما حصل لكن خانته الكلمات، كل ما استطاع قوله " لا اذكر شيئاً مما حصل، سوى انني خسرت فرحتي وصديقتي وشقيقتي"، فيقاطعه طارق " كانت كالملاك، هادئة، دائمة الابتسامة، متفائلة، معطاءة، تحب الجميع، طموحها كبير. في الفترة الاخيرة تركز حديثها على الحفلة التي كانت تنوي تحضيرها ابتهاجاً بنجاحها وحصولها على وظيفة، لكن ويا للاسف بدلاً من اقامة حفلة تخرّج لها نزفّها اليوم عروسة الى دنيا الحق".

علامات استفهام

اكثر من ثلاث ساعات استغرق انتشال سوسن من السيارة، علامات تعجب طرحتها العائلة عن سبب التأخر في ذلك، ويشرح طارق " حين تلقيت الخبر اسرعت الى مكان الحادث، انتظرنا وصول القوى الامنية وفرق الاسعاف طويلاً، واستغرق انتشالها ساعات، كما تأخر وصول الطبيب الشرعي الى المستشفى الحكومي، والمدعي العام أُعلم اليوم بالحادث. لا تزال الأمور ضبابية فلم يمر على الحادث سوى ساعات قليلة ونتمنى ان تتوضح الحقيقة ومع ذلك لا شيء سيعيد سوسن الى حضن عائلتها، لكن لا بد ان يدفع كل مقصر ثمن تقصيره في أداء واجبه".
هي ضحية جديدة تضاف الى لائحة الموت على طرق لبنان، فإلى متى سيستمر العدّاد في حصد المزيد من الأرواح؟!