حاولت فتاة فرنسية من أصول عربية، تدعى "سلسبيل بلعود" إخفاء هويتها الإسلامية، عبر استبدال الحجاب بقبعة صغيرة، خوفا من ردود الأفعال الغاضبة ضد الفرنسيين المسلمين، التي تطالهم من لدن الجماعات المتطرفة، خصوصا بعد هجمات باريس والتي راح ضحيتها 130 شخصا الشهر الماضي، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
هذه الفتاة صرحت أنها غير مرتاحة لقرار تخليها على الحجاب، إلا أن سلسبيل، البالغة من العمر 18 عاماً تؤكد أنها لجأت لاخفاء هويتها تجنباً لاستهدافها بعد تهديدات البعض بالنيل من كل المسلمين على خلفية الهجمات الأخيرة.
وفي تصريح لها لموقع هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، قالت الشابة جزائرية الأصل، والتي تعيش في ضواحي باريس بمنتهى الصدق: "أشعر بالضعف.. ما كان ينبغي أن أفعل ذلك لحماية نفسي لأنه لا يتعين على الشخص أن يخاف من معتقداته الدينية.. لكنني للأسف فعلت ذلك".
أسترالية قدمت دبي بـ 3000 دولار.. واليوم تمتلك أكثر من مليار دولار!
وكما تقول جل الفتيات فانه حتى قبل الهجمات، لم يكن مرتديات الحجاب يتصرفن بحرية داخل المجتمع الفرنسي، فغالبا ما كانت تلجأ أيضاً لاستبداله بالقبعة أثناء مقابلات التوظيف تجنباً للاضطهاد والتمييز.
أما في هذا الخضم، فتشير الأبحاث إلى تعرض المسلمين في فرنسا للاضطهاد والتمييز خصوصا فيما يتعلق بالتوظيف، كما أضافت بلعود: "للأسف الشديد يعتقد الكثيرون أن جميع المسلمين يؤمنون بأفكار ومعتقدات منفذي هجمات باريس الدامية التي وقعت في الـ13 من نوفمبر الماضي".
وفي ظل هذه الأوضاع التي تعترض خصوصا الفتيات المحجبات، قررت هذه الفتاة الفرنسية من أصول عربية، والتي كانت تحلم بالعمل في التلفزيون الفرنسي، الانتقال العام القادم إلى المملكة المتحدة لدراسة الإعلام في "جامعة كنت"، والتي قبلت أوراقها بالفعل.