الطفيلة..طبيب يقدم العلاج بغرفة صفية...تفاصيل
يعاني سكان بمنطقة سيل الحسا من عدم وجود أي عيادة صحية تقدم خدمة العلاج، باستثناء زيارات لطبيب من مديرية الصحة بالطفيلة يتم خلالها تقديم المعالجة في غرفة صفية في المدرسة العائدة للمنطقة، ولساعات قليلة، في ظل بعد المنطقة عن اقرب مركز صحي في أبو بنا بمسافة لا تقل عن 20 كم .
ويشكل عدم وجود مركز صحي دائم في المنطقة معاناة للمرضى من الأطفال والنساء وكبار السن الذين ينتظرون الطبيب الذي يقدم المعالجة لهم لفترة جزئية محدودة ، في ظل عدم قدرة العديد منهم على الانتقال إلى المراكز الصحية البعيدة عن مناطق سكنهم.
وتفتقر منطقة سيل الحسا التي تحتضن تجمعا سكنيا يشتمل على 15 وحدة سكنية من مساكن الأسر العفيفة التي أمر الملك عبدالله الثاني بإقامتها للسكان في العام 2005 ، للعديد من الخدمات الأساسية، خصوصا الصحية منها .
ويشير سكان إلى افتقار المنطقة إلى وحدة صحية تسهم في تقديم المعالجة للمرضى والمراجعين من أبناء التجمع السكني والبدو الرحل الذين يستقرون مع بدء العام الدراسي من كل عام وحتى نهايته، علاوة على طلبة المدرستين الأساسيتين فيها والبالغ عددهم نحو 200 طالب وطالبة ليصل عددهم الكلي إلى نحو 500 مواطن .
وبين مختار المنطقة عودة السراحين أن تلقي العلاج في المنطقة يعتبر معضلة مستمرة للسكان هناك، لافتا إلى توقف خدمات المعالجة التي كانت تتم من خلال قيام طبيب من مديرية الصحة بتقديم المعالجة في غرفة صفية في إحدى مدارس المنطقة، والتي لا تستمر لساعات محدودة لا تكفي للمراجعين .
وبين السراحين أنه من الضروري إيجاد مركز صحي أولي بأبسط الأشكال، للاستمرار في تقديم المعالجة للمرضى خصوصا من الأطفال والنساء وكبار السن، لصعوبة تنقلهم أحيانا من المنطقة إلى المراكز الصحية في الطفيلة، والتي أقربها مسافة مركز صحي أبو بنا البعيد نحو 20 كم .
ولفت المواطن سلامة عودة أن المشكلة تكمن في تقديم المعالجة عند حصول حالات طارئة تتطلب تقديم العلاج للمريض فورا ودون إبطاء خارج أوقات الدوام، حيث لا يداوم الطبيب الزائر إلا لساعات محدودة .
ودعا عودة إلى إيجاد مركز صحي ولو بسيط يقدم من خلاله المعالجة للمرضى من أبناء المنطقة البعيدة عن المستشفى أو المراكز الصحية في الطفيلة، في ظل تواضع المواصلات وقلتها .
من جانبه، بين مدير الصحة في الطفيلة الدكتور عبد الرحمن المحيسن أن تقديم المعالجة في منطقة سيل الحسا تتم من خلال دوام طبيب يخصص للمنطقة ويقدم المعالجة بغرفة صفية إحدى مدرستي المنطقة .
وأشار الدكتور المحيسن إلى أن المشكلة في عملية تقديم المعالجة للمواطنين في منطقة سيل الحسا هو عدم إبرازهم لبطاقة المعالجة البيضاء التي بموجبها يتم تقديم العلاج لهم، والتي تعتبر وثيقة هامة للنواحي المالية، حيث يجب دفع رسوم بسيطة لقاء المعالجة كما في كافة المراكز الصحية في وزارة الصحة، لغايات المحاسبة التي تخضع لديوان المحاسبة .
وأكد على أهمية حصول السكان على بطاقة المعالجة البيضاء للاستفادة من المعالجة والتي من السهولة الحصول عليها من أقرب مركز صحي لهم من مركز صحي أبو بنا أو من خلال مديرية الصحة .