نجح الدكتور مراد ياسين الرفوع ، من محافظ الطفيلة في تسجيل اسمه كأول أردني يتخطى رحلة التحدي عبر جبال الهملايا بدراجة نارية ذات الاسطونة الواحده وامتدت الرحلة من مدينة نيودلهي وحتى صحراء الهملايا المتجمدة (لاداغ) ومن ثم إلى حدود الصين
وامتدت الرحلة من مدينة نيودلهي حتى صحراء الهملايا المتجمدة (لاداغ) ومن ثم إلى حدود الصين على دراجة نارية ذات الاسطوانة الواحدة من طراز (الرصاصة الملكية Royal Bullet)، في مغامرة فريدة تعتبر الاولى من نوعها امتدت لأكثر من ثلاثة شهور.
ويهوى الرفوع، الذي يعمل استاذا مساعدا في جامعة ام القرى بالمملكة العربية السعودية بتخصص الترجمة، الدراجات النارية من خلال الرحلات الطويلة، كان آخرها الرحلة إلى أعالي جبال الهملايا حيث بدأ المغامرة.
ووصل إلى مطار دلهي على متن طائرة قادمة من الاردن وزار نيودلهي، وتوجه إلى سرينجار في كشمير على متن طائرة أخرى، واستأجر دراجة من نوع 'رويال بيولت' هندية الصنع بمحرك مكون من اسطوانة واحدة سعة (500) سم مكعب، وتوجه بها من سرينجار الى جولمرج، حيث رافقه مرشد محلي وسيارة اسناد مع ميكانيكي وكل ماتحتاجه الرحلة من طعام ووقود وقطع غيار للدراجة.
ثم عاد من 'جولمرج' إلى 'سرينجار' في نفس اليوم ليكمل نحو أعالي جبال الهملايا في اليوم التالي، في رحلة امتدت قرابة 3 اشهر زار خلالها الرفوع عدة مناطق هندية واستمتع بالطبيعة الخلابة، كما تعرف خلالها على الثقافات والمعالم الأثرية في الهند.
واسس الرفوع جمعية (الترحال بدون حدود) في الهند عام 2009، التي تضم العديد من هواة ركوب الدراجات النارية من جميع مناطق العالم، لنشر فكر السلام العالمي والتقارب الاجتماعي ورفع اسم الاردن عاليا، ومعرفة عادات وتقاليد الشعوب، وشارك خلالها بالعديد من المغامرات في الهند، كان آخرها التحدي الاكبر لصعود جبال الهملايا وقطع مسافة (2800) كيلو متر.
ويختتم الرفوع حديثه مؤكدا أن الأهل يشجعونه على مواصلة صعود الجبال، مكتسبا قوة الايمان بالله والثقة بالنفس واكتشاف الكثير من الحقائق، مشيرا الى ان رسالته تهدف الى تعريف العالم بالاردن وشعبه الطيب ودرجة الامن والامان التي يعيشها المواطنون، والتأكيد على ان الدين الاسلامي دين محبة وتسامح ووسطية.