آخر الأخبار
  مصدر رسمي: لم نبلغ رسميًا بنية إسرائيل عدم تزويدنا بحصة المياه   الدستورية ترد طعنًا بعدم دستورية فقرة من قانون التقاعد المدني   عقوبات تأديبية بحق 26 طالبا في جامعة اليرموك تسببوا بمشاجرات   ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي   أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ "قصوى مياه" للتعامل مع الحالة الجوية   وفاة شخص بحادث دهس على طريق الأزرق العمري   الأمن يحذر من المنخفض: ابتعدوا عن جوانب الأودية والسيول   السير: كثافة مرورية وبطء حركة اعتيادي تزامنًا مع الأجواء الماطرة   الأرصاد: هطولات مطرية في العاصمة والشمال ومناطق أخرى   يزن النعيمات يعلق لأول مرة على مفاوضات الأهلي المصري   سوريا تُحيل وسيم بديع الأسد للمحاكمة   القوات المسلحة الأردنية تُسيّر قافلة مساعدات غذائية لليمن دعماً للشعب الشقيق   رئيس النواب: التصويت على الموازنة الاربعاء   القطاونة يسائل الحكومة عن جولات السفير الأميركي في الأردن   الأمير الحسن يزور الملاكم الأردني محمد أبو خديجة   التربية تنهي استعداداتها لإنجاح الدورة الامتحانية القادمة للثانوية العامة   حملة لازالة الاعتداءات على مثلث سما الروسان   تعرفوا إلى تطورات المنخفض الجوي القبرصي القادم إلى المملكة   "عنتر بن شداد وأبو زيد الهلالي" تحت القبة .. ما القصة ؟   ارتفاع إجمالي الإنفاق على الرواتب 274 مليون دينار في موازنة 2026

تغييرات هائلة في التلفزيون الأردني بعد حادثة الضرب ! تفاصيل ..

{clean_title}
تساعد حادثة اعتداء أحد المذيعين في التلفزيون الأردني بالضرب على رئيس مجلس الإدارة المعين حديثا لتطوير العمل جورج حواتمة في تسليط الضوء مجددا على «الواقع المرّ» لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وعلى العقلية التي تديرها بالماضي، رغم أن البلاد بصدد «انفتاح كبير» وغير مسبوق على صعيد العمل الإعلامي الحر، كما فهمت «القدس العربي» من وزير الاتصال الدكتور محمد مومني.

أحد المذيعين أثار عاصفة من الجدل عندما اعترض على مطالبة رئيس مجلس الإدارة له بمراجعة مديره المباشر بشأن مسألة إدارية.

الموظف لم يعجبه الأمر فاستخدم منفضة سجائر لضرب حواتمة الذي انتهى في المستشفى لتلقي العلاج، وفي المركز الأمني لتقديم شكوى رسمية ضد زميله الموظف المذيع.

المذيع نفسه ضيف الله حديثات تحدث عن خلاف ومشاجرة وضرب متبادل مع حواتمة، لكن الإعلاميين يعرفون الثاني جيدا باعتباره من الأشخاص المسالمين جدا والذين لم يسبق لهم أن شاركوا في أي عراك.

الحادثة وبعيدا عن جانبها الشخصي الانفعالي تسلط الضوء مجددا على الذهنية الوظيفية البائسة التي تدار بها عبر عقود مؤسسة التلفزيون اليتيم في الأردن، خصوصا وأن حادثة الاعتداء حصلت وسط مؤسسة إعلامية. حواتمة الموصوف باعتباره من رموز التيار الليبرالي في الإعلام الوطني يشعر بالإحباط بسبب ما حصل. ومن الواضح أن الضربة موجهة لسيناريوهات التغيير التي يقترحها خلف الستارة، خصوصا وأن البرنامج المختلف عليه يتعلق بمؤسسة سيادية كبيرة.

حواتمة ومن خلفه مومني يجدون أحيانا صعوبة في اقناع بقية المسؤولين بأن شاشة الحكومة ينبغي أن تعمل ضمن بعض الأسس المهنية. بكل الأحوال الاعتداء على رئيس مجلس الإدارة الليبرالي يعني تعزيز فرصة الخيارات البديلة التي تنادي بتأسيس شاشات جديدة والانقلاب على الأداء القديم، حيث سيستفيد من الحادثة تلفزيون المستقبل البديل الذي يتم تجهيزه بدعم ملكي خلف الأضواء.

الحادثة نفسها حصلت في ظل موجة تراخيص تراعي الانفتاح الإعلامي، فالحكومة الأردنية تفاوض من أجل تأسيس نسخة محلية من «إم بي سي» موازية للنسخة المصرية ومتخصصة بالدراما، وقبل اسابيع حصل أبرز ملياردير أردني، وهو زياد المناصير على رخصة لتأسيس تلفزيون جديد منوع وباستثمار قدره سيصل لـ50 مليون دولار.