يعتبر الموريتانيّون أنّ المرأة النحيفة دلالة على الفقر والقبح والحرمان، لذا يسعون الى تزوّج امرأة سمينة، التي تعتبر أيقونة لثراء عائلتها ومحفّزاً لزواجها المبكر.
لذلك تعتمد القبائل في موريتانيا، وخصوصاً في الأرياف، على عادة تسمين الفتيات أو "لبلوح" أو "التبلاح".
وتقوم هذه العادة على اخضاع البنات لنظام غذائي لمدة شهر، وتناول الوجبات الدسمة وشرب أكثر من 5 لترات من الحليب، وعدم التعرض للشمس والتمتع بفترة نقاهة، تحت اشراف السيّدات الكبار في السنّ.
كما تتعرض البنت الى اكراه نفسي وبدني، اضافةً الى الضرب، في بعض الأحيان، بواسطة آلة خشبية "أزيار"، صنعت خصيصاً لهذه الحالة.
وأثناء الـ"لبلوح"، تمنع الفتاة عن الشعور بالجوع، أو القيام بمجهود جسدي، الذي قد يفقدها الوزن الذي اكتسبته.
وتمضي البنت معظم ساعات اليوم، في النوم والأكل ولعب الـ"أكرور"، التي لا تتطلب جهداً، في المساء.
وأعلن أخصائي أمراض القلب والشرايين سيد محمد ولد عثمان أنّ "تأثيرات التسمين القصري على الفتيات كارثية".
وصرّح أنّ "السمنة الاجبارية تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي والسكري وارتفاع ضغط الدم".