شاهد التفاصيل الكاملة .... سوري أراد قتل رفاق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة وهذا مصيره!
ايدت محكمة التمييز"اعلى سلطة قضائية "حكما على سوري خطط لقتل رفاق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة مع شريك له حدث مقابل 100 ليرة ذهبية اعلن عصابة داعش الارهابية اعطائها لأي من يقتل من رفاق الشهيد ،وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة سبع سنوات ونصف والرسوم.
وكانت محكمة أمن الدولة قد اعلنت قرار ادانة المتهم السوري بالمؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية،واستخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لافكار جماعة ارهابية.
وقالت محكمة التمييز في قرارها "ان الافعال التي قارفها المتهم والمتمثلة بالترويج لافكار عصابة داعش الارهابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ،متابعة العمليات التي ينفذها التنظيم من خلال وسائل التفاعل الاجتماعي ،انشاء حساب على الفيس بوك باسم (ابو بكر الحمداني ) لهذه الغاية.
وجاء انشاء الحساب من أجل التواصل مع مجموعات اخرى على وسائل التواصل الاجتماعي من اجل الترويج للعصابة ،ونشر الفيديوهات والصور والاخبار الخاصة بها ،والتفكير بقتل احد الطيارين الاردنيين واستلام مبالغ مالية من اشخاص لهم علاقة بالتنظيم لتنفيذ عمليات على الساحة الاردنية ،تشكل سائر واركان عناصر جرمي المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية واستخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لافكار جماعة ارهابية ".
وافاد القرار "ان العقوبة المحكوم بها المتهم تقع ضمن الحد القانوني للجريمة التي ادين بها المحكوم عليه ،وجاء الحكم المطعون فيه مستوفيا لشروطه القانونية واقعة وتسبيبا وعقوبة فانه يتعين تاييد القرارورد اسباب الطعن ".
ووفق لائحة الاتهام ان المتهم عبد الناصر والمشتكى عليه الحدث عبد العزيز يحملان الجنسية السورية ويقيمان على الاراضي الاردنية منذ عام 2013 ، وتربطهما علاقة صداقه من خلال برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك وسكايب على الانترنت ، وهما من المؤيدين لعصابة داعش الارهابية في العراق والشام ، من خلال متابعتهما للعمليات العسكرية التي ينفذها عناصر التنظيم الارهابي عبر برامج التواصل الاجتماعي .
وتبين لائحة الاتهام ان المتهم عبد الناصر يملك حسابا على برنامج التواصل الاجتماعي سكايب وآخر على الفيس بوك ، باسم المستخدم ابوبكر الحوراني ، واخذ من خلالهما يتابع مقاطع الفيديو واخبار للعمليات العسكرية لداعش ، وتواصل من خلالها مع اشخاص ومجموعات منتمية لذلك العصابة الارهابية ،ومنها ( السيف المسلول ,السيف البتار ,الشامي الشامي ,ابن الغوطة ,ابو التراب ,ولحن الرصاص) ، الى ان اصبح من المؤيدين والمروجين لذلك التنظيم على اصدقائه ومتابعيه ، حيث اخذ يقوم بنشر تلك الفيديوهات والاخبار والاصدارات من اجل كسب التعاطف والشتجيع للالتحاق بذلك التنظيم.
وخلال الشهر الثاني من عام 2015 وعلى اثر قيام ذلك التنظيم بنشر فيديو حرق الشهيد الطيار الاردني معاذ الكساسبة ، وكان باسم شفاء الصدور - ونشر في نهايته اسماء وصور وعناوين طيارين اردنيين وان هنالك مكافاة مقدارها 100 ليرة ذهب لمن يقوم بقتل احد الطيارين ، عندها اخذ المتهم بالتفكير في تنفيذ عمل ارهابي ضد احد الطيارين ، وتواصل مع احد افراد ذلك التنظيم المدعو الشامي الشامي ، واستفسر عن صحة ما ورد في الفيديو المنشور فاجابه ان ذلك الاصدار صحيح .
وفي التفاصيل انه و في بداية شهر حزيران من عام 2015 ، وعلى اثر قيام احد افراد عصابة داعش الارهابية المدعو السيف المسلول ، نشر اصدار يتضمن التحريض على تنفيذ عمليات تفجير لصالح ذلك التنظيم خارج سورية ، لكل من لا يستطيع الانضمام لهم على الساحتين السورية والعراقية ، واخذ المتهم بالبحث عن طريقه لتصنيع المتفجرات لتنفيذ مخطط ارهابي على الاراضي الاردنية ، وعلى اثر تردده على صفحة السيف المسلول في برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك تعرف على المشتكى عليه عبد العزيز الملقب ابو محمد الالباني ، وان الاخير يملك حسابين على برنامج التواصل الاجتماعي الفيس بوك سكايب والذي قام بانشاءهما خلال شهر نيسان من عام 2015 ، وباسم المعرف ابو محمد الالباني ، وكان يستخدمها لمتابعة اصادارات واخبار وفيديوهات عصابة داعش الارهابية ، وقام من خلال برامج التواصل الاجتماعي بالدخول الى تلك المواقع المتعلقة بتنظيم داعش.
ومن خلال حساب المشتكى عليه عبد العزيز ، على برنامج السكايب تمكن من الدخول الى صفحات منها : صفحة من الظلمات الى النور ، محمد عبد المنعم ، اخبار الدولة ، مؤسسة الرقة ، ابو زهير الشامي " اعلامي في التنظيم " ،ابو مامون الانصاري " قيادي امني في التنظيم " ، و مكتب تنسيق الخلافة في دمشق .
مما ادى الى قناعته التامة بذلك التنظيم ومنهجه الضال واعتبر ان ابوبكر البغدادي خليفة للمسلمين ويجب طاعته واصبح مستعدا لتنفيذ أية اوامر يطلبها منه .
واصبح المشتكى عليه عبد العزيز من مروجي ذلك التنظيم ، ويدعو للانضمام له حيث تم تكليفه من خلال مكتب تنسيق الخلافة بدمشق ، بتجنيد عناصر مقاتلة للالتحاق بالجماعات المسلحة بتنظيم داعش.
وبالفعل تواصل المشتكي عليه عبد العزيز عبر سكايب مع شخص يدعى طارق العبد ، لم يكشف التحقيق عن هويته ،الذي اخبره الاخير ان برفقته 3 اشخاص يرغبون بالالتحاق بتنظيم داعش ، عندها تواصل المشتكى عليه عبد العزيز مع مكتب تنسيق الخلافة دمشق لتأمين المال اللازم لذلك وبالفعل تم تأمينه بمبلغ 50 الف دولار امريكي للقيام بعمليات تجنيد وتجهيز وتامين سفر العناصر الراغبة بالالتحاق بذلك التنظيم .
وطلب منه التواصل مع شخص يدعى سالم العبد الله لتلك الغاية ، وبالفعل تواصل معه واخبره الاخير بان المبلغ متوفر وان على المشتكى عليه عبد العزيز تامين شخص من طرفه لارساله له وبالفعل اخذ المشتكى عليه عبد العزيز بالبحث عن شخص لتلك الغاية .
وتعرف على شخص يدعى ابو عمر الحمصي وتم الاتفاق بينهما على أن يتم ارسال المبلغ على 3 دفعات (15-15-20) الف دولار امريكي ، لكون المبلغ كبير وتم ارسال امرأة تدعي اخلاص من طرف ابو عمر الحمصي ،واستلمت مبلغ 15 الف دولار من ذلك التنظيم لكي تقوم هي بدورها بتحويل المبلغ للمشكتى عليه عبد العزيز ، في مكان اقامته على الاراضي الاردنية.
وتوطدت بعدها العلاقة بين المتهم عبد الناصر ، والمشتكى عليه عبد العزيز واتفقا على تنفيذ عملية ارهابية على الاراضي الاردنية لصالح تنظيم داعش ، حيث قام المتهم بترشيح هدف عسكري بالجيش الاردني يقيم في حواره للقيام باغتياله ، الا ان المشتكى عليه عبد العزيز تواصل مع ابو المامون الانصاري واستشاره حول ذلك فاخبره برفض الفكره ، وان يتم توجيه العمل الارهابي لقتل احد الطيارين الاردنيين وبالفعل عندها اتفق المتهم عبد الناصر والمشتكى عليه عبد العزيز وشخص ثالث من عائلة الحمصي لم يكشف التحقيق عن هويته على تنفيذ عمل عسكري والمتمثل باغتيال احد الطيارين الاردنيين ممن وردت اسماؤهم في نهاية فيديو حرق الطيار الاردني ، عندها قام المتهم عبد الناصر بتحديد الهدف من خلال ذلك الفيديو وهو احد الطيارين الاردنيين الذي يقيم في منطقة حواره اربد ، وعلى اثر ذلك الاتفاق تواصل المشتكى عليه عبد العزيز مع ابو زهير الشامي وابو مامون الانصاري واخبرهم بذلك حيث باركوا العملية ووعدوه بتامين مبلغ 100 دينار دهب كمكافاة لهم .
وتابعت اللائحة كما طلب من المشتكى عليه عبد العزيز بأن لا يتم زيادة العناصر المنفذه لتلك المؤامرة حتى لا يتم اكتشاف امرهم وبالفعل قام المتهم عبد الناصر والمشتكى عليه عبد العزيز والشخص الذي من عائلة الحمصي بالبدء بتنفيذ مخططهم الارهابي ، حيث قاموا بوضع خطة مراقبة لمنزل ذلك الطيار وتحديده ، بعدها اتفقوا على ان يقيموا في منزل قريب منه لاتمام عملية المراقبة ، ومن ثم استخدام سيارة لتنفيذ العملية الارهابية ، ويتم الانسحاب والهروب الى خارج منطقة محافظة اربد بعد اتمام عملية الاغتيال.
كما تم وضع خطة بديلة للهروب في حال فشل المهمة بعدها اخذ المتهم عبد الناصر والمشتكى عليه عبد العزيز الانتظار لحين وصول الدعم المالي اللازم وهو مبلغ 15 الف دولار التي سوف يرسلها عناصر تنظيم داعش من سوريا لشراء الاسلحة ، التي اتفقوا على استخدامها في تنفيذ العمل الارهابي ،وهي عبارة عن سلاح مسدس وسلاح رشاش كلاشنكوف ، الا ان رجال الامن كانوا لهم بالمرصاد حيث جرى القبض على المتهم عبد الناصر والمشتكى عليه عبد العزيز .