شبهات ضد نتنياهو بتبييض أموال ضخمة

أعلنت مصادر قضائية إسرائيلية أمس، أنه في الأيام القليلة المقبلة، سيتم الإعلان رسميا عن تفاصيل شبهات الفساد المنسوبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي تفحصها الشرطة الإسرائيلية بشكل سري في الشهرين الأخيرين. وحسب ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الحديث يدور عن أموال غير مشروعها وعمل على تبييض قسم منها، تلقاها نتنياهو في السنوات الأخيرة، وليس لحملاته الانتخابية، لتضاف هذه الشبهات الى سلسلة من الفضائح المالية التي تعصف بنتنياهو في الأشهر القليلة الأخيرة. ومايزال نتنياهو يرفضها باستخفاف.
وكانت القناتان العاشرة والثانية للتلفزيون الإسرائيلي قد كشفتا في برنامجيهما الاخباري الأسبوعي، في نهاية الأسبوع الماضي، عن أن الشرطة تفحص بشكل سري في الشهرين الأخيرين، معلومات تلقتها من جهات مختلفة، تفيد بتلقي نتنياهو في السنوات الأخيرة أموالا ضخمة لجيبه الخاص، وبشكل غير مشروع، وعمل على تبييض بعضها، ولم تكن تلك الأموال لأغراض انتخابية بل لصرفه الخاص.
وقالت القناة العاشرة، إن الشبهة المركزية هي تبييض الأموال ونقل مبالغ من نتنياهو إلى أحد أفراد أسرته لغايات غير سياسية. وأن الحديث يدور حول اشتباه بتبييض ثروات بمبالغ كبيرة ضخمة، وليس لأغراضي انتخابية. فيما قالت القناة الثانية، إن المحققين ما زالوا في المراحل الأولية من التحقيق، ولا أدلة قاطعة لديهم تثبت تورط نتنياهو، ومن المحتمل أن يطلب المحققون فتح تحقيق رسمي بسبب عدم وضوح الأدلة التي يملكونها. وقال مصدر قضائي إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، إن الشرطة قد تعلن في الأيام القليلة المقبلة، طبيعة هذه الشبهات الموجهة لنتنياهو، الذي قال ردا على هذه التقارير، إنها "هراء كبير".
وكان نتنياهو قد واجه في الشهرين الأخيرين، فضيحة، قد تكون هي المدخل لقضايا أخرى يواجهها، إن كشف الثري الفرنسي اليهودي إرنو ميمران خلال محاكمته في فرنسا في قضايا غش وخداع بعشرات ملايين الدولارات، إنه قبل سنوات نقل الى نتنياهو عشرات آلاف اليوروات، وتناثرت في وسائل الإعلام عدة أرقام، من 41 ألف يورو إلى 170 ألف يورو، وأن نتنياهو لم يفصح عنها لسلطة الضرائب الإسرائيلية.
وكانت محكمة فرنسية قد فرضت على ميمران في الأسبوع الماضي السجن لثماني سنوات، ودفع غرامات بعشرات ملايين اليوروات.