التفاصيل الكاملة لمقتل المحاميين حرقاً وقرار المدعي العام بحق المتهمين
أسند مدعي عام الجنايات الكبرى صلاح الطالب جناية اضرام الحرائق الناجم عنها وفاة انسان طبقا للمادة 368 عقوبات وجناية القتل الواقع على اكثر من شخص للمتهم بحرق المحاميين محمد الزواوي ومؤيد الرفايعة اللذين راحا ضحية جريمة حرق بشعة الاسبوع الماضي تعرضا لها على يد المتهم وفق ما اكد مصدر مقرب من التحقيق.
وبين المصدر ان التهمة الاولى وهي اضرام الحرائق عقوبتها الاعدام شنقا حتى الموت بينما التهمة الثانية الاشغال الشاقة المؤبدة.
كما اسند المدعي العام صلاح الطالب للمتهم الثاني جنايتي التدخل باضرام الحرائق الناجم عنها وفاة انسان والتدخل بالقتل الواقع على اكثر من شخص فيما اعتبر الشخص الثالث الذي كان معهما اثناء ارتكاب الجريمة شاهدا.
وكشف المصدر تفاصيل الجريمة التي هزت الرأي العام وفق ما ذكر المتهم وتوصل التحقيق الذي لا يزال جاريا بان المتهم (40 عاما) والمحامي المرحوم الزواوي صديقا طفولة وابنا جيران.
واشار المصدر إلى ان المتهم ادعى في التحقيق معه انه تاجر ولديه عدة شيكات على احد الاشخاص تصل قيمتها جميعها 23 الف دينار، ويرفض ذلك الشخص اعطاءه المبلغ وبالمقابل صادر بحقه قرار بالحبس على مبلغ 1500 دينار ومعرض للحبس اذا لم يدفعه فقام بتوكيل المحامي الزواوي بتحصيل قيمة الشيكات ليحصل على حقه من جهة ويسدد قيمة المبلغ المطلوب منه وهو الـ1500 دينار خوفا ان يتم حبسه ويحرم من ابنائه وزوجته.
ووفق اعترافات المتهم ايضا انه في يوم الجريمة اتصل ابن عم صاحب الشيكات بالمتهم واخبره انهم اعطوا المحامي الزواوي قبل اربعة ايام مبلغ 1500 دينار وانهم سيبعثون له ايضا 7500 دينار على ان يتم تقسيط باقي المبلغ طالبا منه اخراج صاحب الشيكات من السجن قبل العيد.
فتفاجأ المتهم ان المحامي الزواوي لم يخبره انه اخذ منهم المبلغ المالي فحاول الاتصال به عدة مرات الا انه لم يكن يرد عليه وفي اخر محاولة منه رد المحامي عليه واخذ المتهم يشتمه ويصرخ عليه قائلا 'انت عارف انني مهدد بالحبس على 1500 دينار واخذت المبلغ وما بتحكيلي 'فرد عليه المحامي طالبا منه عدم شتمه ومؤكدا له بذات الوقت انه محامٍ ولا يجوز التحدث معه بهذا الاسلوب وان له اتعاباً قائلا له 'انا ما بشتغل عندك انا محامي ولي اتعاب' فاخبره المتهم انه سيحضر الى مكتبه الآن.
كما ذكر في اعترافاته؛ انه انطلق لمكتب المحامي وفي الطريق اتصل بصديق له وهو المتهم الثاني الذي يعمل 'كهربائي سيارات' وقال له'ان محامي سرق منه مبلغ مالي وبدي اروح اتهاوش معه فقال له الكهربجي مر علي ونذهب معا' وبالفعل مر عليه واخذه معه وكان يجلس عند الكهربجي شخص ثالث ذهب معهما دون ان يعرف اية تفاصيل عن الموضوع وفي الطريق اخذ المتهم معه'جلن' تنر بهدف تهديد المحامي بحرق المكتب اذا لم يعطه الـ 1500 دينار.
وكشف المصدر ان المتهم عندما وصل، نزل من السيارة لوحده وبقي الاخران في الشارع وطرق باب المكتب ففتح له المحامي المتدرب الرفايعة واخذ يسكب مادة التنر يمينا ويسارا ليخيف المحامي الذي كان ظهره للمتهم كونه كان مشغولا بعمله على جهاز الحاسوب ولم ينتبه لما يفعل المتهم وعندما اراد المتهم استعمال 'الولاعة' لتهديده لم يجد معه فخرج لاحضارها من صديقه الكهربجي وعند عودته كان المحامي المرحوم الزواوي شم وتنبه لقيام المتهم بسكب التنر وعندما عاد المتهم اخذ المحامي يصرخ عليه لسكبه التنر الا انه فتح 'الولاعة' ليهدده بحرق المكتب اذا لم يعطه النقود لتشتعل النيران في المكتب على الفور فهرب المتهم على الفور دون ان يغلق الباب وعلى الفور ركب سيارته تاركا صديقه والشخص الثالث وانطلق بسيارته للمركز الامني وسلم نفسه وجرى القاء القبض عليه وبقي المحاميان يحترقان دون ان يتمكنا من الخروج من المكتب حتى فاضت روحهما للسماء.
ويذكر ان النيابة العامة لمحكمة الجنايات الكبرى لا تزال تواصل تحقيقاتها بالجريمة البشعة لمعرفة اسباب سماع دوي انفجار اثناء الحريق لمعرفة ما اذا كان الانفجار سببه اسطوانة غاز ام غيرها من خلال التقرير الفني للدفاع المدني، من ثم سيتم لاحقا اعداد قرار الظن ولائحة الاتهام وقرار الاتهام من ثم احالة القضية لمحكمة الجنايات الكبرى لاحقا.