آخر الأخبار
  طبيب أردني: أطفال مصابون بالسرطان وصلونا من غزة في حالة متقدمة   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزرعيني والبقور   تحذير امني بخصوص حالة الطقس المتوقعة التي ستشهدها المملكة   لكل الراغبين بمشاهدة مباراة الاردن والكويت .. إعلان صادر عن وزارة الشباب   تفاصيل افتتاح "عادية الأمة"   "الأونروا" تثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين   إجراء جديد للمسافرين من سوريا للأردن وبالعكس   توجيه صادر عن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن   إجتماع بين رئيس الوزراء الاردني مع نظيره القطري .. وهذا ما جرى بحثه   من هي الأردنية زوجة مستشار ترمب للأمن القومي؟   أمير الجزيرة الشيخ الجربا في ذمة الله والعزاء بعمان   البنك الأردني الكويتي يعلن أسماء الفائزين في الجائزة الربع سنوية لحسابات التوفير   بيان عاجل ومهم من نائب نقيب اطباء الأردن   الأردن : انتهى دور كنترول الباص لهذا السبب   الملك يؤكد ضرورة تعزيز الجهود للاستجابة الإنسانية في غزة   مهم للأردنيين في الإمارات   منخفض جوي يجلب أمطارًا غزيرة رعدية على بلاد الشام وثلوج متوقعة   سائقين وعمال نظافة.. فرص عمل للأردنيين   تسرب 500 لتر من "التنر" بعد تصادم على طريق عمان التنموي   بنك الإسكان ينظم يوماً وظيفياً لطلاب المدارس

شـاهد بالصـور...أميركيـة تتـزوج على ''الطريقـة الشـرقية'' فـي الأردن

{clean_title}
لم تكن ليلى تتخيل يوماً أنها ستخوض تجربة الزواج على الطريقة الشرقية، بقدر ما كانت متفاجئة بها، بقدر ما أحبت خوض هذه التجربة الفريدة.

أكثر ما استوقف ليلى هو طقوس العرس بدءاً من الجاهة، لاسيما استشارة العروس قبيل الموافقة على عقد القران، لم تكن تعلم أن للفتاة الشرقية رأياً وزواجها مشروط بموافقتها.

لباس العرس البدوي والحنة وبعض الطقوس الأخرى كانت بالنسبة لها عنوانا عريضا رسمت ملامحه على وجوه أبناء وطنها من الولايات المتحدة الأميركية الستة عشر، جاؤوا جميعهم لخوض تجارب جديدة وتعلم اللغة العربية من مهدها فكانت البداية من الأردن.

وتقول ليلى التي جاءت من جامعة تينيسي في الولايات المتحدة الأميركية، أن تتعرف على الثقافة العربية وتتعلم لغتها وما تحمل البادية من عادات وتقاليد هو أمر مهم بالنسبة لها.

وتضيف حول تجربتها كعروس في البادية، أنها أحبت هذه الطقوس رغم اختلافها عما شهدته في بلدها، وتقول بلغة عربية ضعيفة "التجربة رائعة جداً خصوصاً تجهيزي كعروس".

أيضا الطلبة كان لهم نصيب في المشاركة بعرس تشارلي وليلى التقليدي، تجربة جديدة ومختلفة عاشوها لأول مرة.

ويبدي تشارلي فرحة وانبساطه بهذه التجربة، ويقول لـ"العربية.نت": "العرس كان رائعاً، وهو مختلف عن طقوس العرس في بلادنا، وأنا أحببت العادات والتقاليد هنا واللغة العربية أيضاً".

وتعمل جامعات ومؤسسات تعليمية في الولايات المتحدة الأميركية على ابتعاث طلبتها إلى الشرق الأوسط لتعلم اللغة العربية، والاطلاع على الثقافات الشرقية، مؤسسة التعلم العالمية الأميركية "SIT" هي واحدة من تلك المنابر التعليمية هدفها انخراط طلبتها بتعلم اللغة العربية والثقافة من مهدها.

وفي هذا الصدد، يقول المدير الأكاديمي لبرنامج دراسات اللغة العربية في "SIT" الدكتور ياسر حمد، إن الطلبة جاؤوا لتعلم اللغة بالدرجة الأولى والثقافة العربية على أساس أن الثقافة جزء من اللغة، واللغة جزء من الثقافة.

ويضيف لـ"العربية.نت" أن برنامج تعلم اللغة العربية في الأردن يأتي لتمكين الطالب الأجنبي من فهم اللغة والثقافة من خلال التجربة ويحاورون الأسر، وهذا شيء أساسي في تعلم اللغة.

في البادية الأردنية، جنوب البلاد، حيث قرية أذرح استقبل "المعزب" أبو باسل الطلبة، جميع الذكور يرتدون لباس البادية من غطاء الرأس المعروف بـ"الشماغ"، لونه أحمر وأبيض، وثوب وعباءة، أما بالنسبة للإناث فيرتدين "المدرقة أو الثوب" وغطاء للرأس.

أبو باسل هو المتكفل بالطلبة، في قريته خاضوا تجارب فريدة وغريبة بالنسبة لهم، يومان كاملان عاشوا فيهما حياة أهل البادية، لاسيما طقوس شهر رمضان، اللغة العربية كانت أساس الحوار بين الطلبة والأسرة هناك رغم أنها في أغلب الأوقات يقتصر الحديث على لغة الإشارة.

وفي سياق ذلك، يقول أبو باسل لـ"العربية.نت" إن الهدف من هذا البرنامج واستضافته للطلبة لإعطاء الصورة الحقيقية عن المجتمع العربي، خصوصاً أهل البادية من خلال تعامل الشباب والشبات الأجانب مع الأسر بشكل مباشر وليس عن طريق رسائل تصلهم إلى بلادهم بطريقة مشوشة أو خاطئة في أغلب الأحيان.

نقل صورة عن الثقافة العربية دون تشويش

ويروي أبو باسل قصة شاب أميركي من مدينة بوسطن، جاء للبادية ومكث في بيته، الشاب الأميركي حضر حفلاً رسمياً كبيراً في بلاده بلباس البادية، الفكرة هنا أن الشاب نقل لبلاده الثقافة العربية وصورتها الحقيقة دون أي تشويش.

ولاتزال اللغة العربية تتمتع بحضورها الطاغي في وجدان وعقول الكثير من طلبة الأجانب، لغة باتت مقصدا للكثير منهم رغم صعوبة إتقانها كما يقول الطلبة.

وتروي ريتشال التى جاءت من ولاية كولورادو تجربتها مع اللغة العربية، وتقول "أحب اللغة العربية كثيراً ولكنها صعبة، كمفردات وقواعد، وأنا أحاول جاهدة تعلمها في أسرع وقت"، مضيفة "عندما تدرس اللغة العربية يجب أن تدرس ثقافتها المتعددة والمتنوعة".

صورة مغايرة

وتأتي هذه الزيارات إلى البلدان العربية بمثابة ترجمة فعلية وصحيحة لمعرفة ثقافتها والصورة الحقيقية لها، الانطباع المشرق عند الطلبة اكتملت ملامحه رغم ما ينقل عن العرب من صورة معتمة.

وتعلق تيلر في هذا الصدد، أنها تعيش في مجتمع ليس لديه فهم كافٍ عن العرب والمسلمين، هناك تشويش وصورة مغايرة عما رأته عن قرب في الأردن، خصوصاً البادية.

وتضيف "الحياة هنا رائعة وآمنة، والصورة العربية مشرقة، ونحن هنا لبناء جسر بين المجتمع الغربي والشرقي".