عانى الطفل سيف الدين محمد الشريعة والبالغ من العمر 5 سنوات من الألم من دون تقديم اي اسعافات حتى الاولية منها في مستشفى الأميرة بسمة في اربد بسبب تكاليف العلاج في مستشفى حكومي وليس خاص مع أن القوانين تجبر المستشفى اخاص بتقديم الاسعافات الاولية الى حين نقل المريض لمستشفى حكومي او دفع المبلغ المستحق لادخاله.
وبحسب التفاصيل التي رواها خال الطفل فإنه وخلال تواجد سيف بمنزله برفقة اطفاله سقط على الأرض وكسرت ذراعه وانفصل العظم فيها ، مشيرا الى أن مظهر ذراع ابن شقيقته اصابه بحالة من الخوف والهلع الشديد ليحمله ويخرج حافي القدمين نحو مستشفى الاميرة بسمة .
وعند دخوله طوارئ المستشفى حاملا الطفل بين يديه طالبا المساعدة من الممرضين والاطباء ، طُلب منه المباشرة باجراءات الادخال ، وهنا طلبت منه الموظفة مبلغ عشرة دنانير ونصف، حيث أكد لها انها لا يحمل اي شيء معه وذلك لخروجه من المنزل مسرعا لشدة الاصابة التي يعاني منها الطفل وبكاءه الممزوج بالصراخ بسبب الألم ، مشيرا على انه مستعد لكتابة اي تعهد مالي او ان لزم الأمر ان يبقى بمكتب الشرطة الموجود في المستشفى حتى يتدبر وصول المال، وذلك مقابل بدء اسعاف الطفل سيف.
للأسف الموظفة رفضت اي من تلك الحلول وحتى وصل فيها الأمر للقول ' خليه يتوجع هاي مسؤوليتك ليش جاي من غير مصاري'!!!
الخال اقتحم المسجد الملاصق للمستشفى واضعا سيف امام المصلين شارحا وضعه ليقوم احد النشامى بدفع المبلغ والمباشرة باسعاف الطفل بعد أكثر من ساعة ونصف من وصوله للمستشفى .
الغريب في الامر ايضا ان اغلب العلاجات ومنها مسكن الألم غير متوفر بالمستشفى وطُلب منه شراءها من خارجها!، وهنا ندعوا وزارة الصحة للتحرك والقيام بواجبها في حفظ كرامة المواطن.