آخر الأخبار
  د. حجازي من عمان الأهلية يقود تطوير معيار AS 7739.2 للهندسة الرقمية للبنية التحتية   طالبات "الملك عبدالله الثاني للتميز" و "وادي موسى" ينضممن لتحدي "الشباب الآن" لتنمية الإرث الثقافي   إصدار 422 ألف شهادة عدم محكومية منذ بداية العام   الأردنية جوليا نشيوات .. من هي زوجة مستشار ترامب للأمن القومي؟   هكذا بلغ سعر غرام الذهب 21 في الأردن اليوم!   توسعة مصنع بمغير السرحان لخلق 250 فرصة عمل   مهم من إدارة أمن الجسور بشأن أوقات عمل جسر الملك حسين - تفاصيل   الأرصاد: كتلة هوائية باردة مرافقة لامتداد منخفض جوي   إعلام إسرائيلي: قرار بشن غارات على جميع أنحاء لبنان كل ساعتين   قرارات صادرة عن "مجلس الوزراء" .. تعرف عليها   محامٍ: كل من يخالف قانون المسؤولية الطبية والصحية أو قانون العقوبات يُعتبر مرتكبًا لفعل جرمي   للاردنيين بالامارات ... مهم حول قانون المرور الجديد   الزعبي: الأطباء سيأخذون أجورهم (كاش) وعلى المريض مراجعة شركات التأمين   اعتباراً من مساء يوم غد الأحد .. منخفض جوي قادم للمملكة   أورنج الأردن شريك الاتصالات لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024   وزير الأشغال يتفقد أعمال الصيانة على طريق الموقر- الأزرق   الأردن.. نقابة الأطباء تحيل طبيبا لمجلس التأديب   تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية   إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة   من الأحد وحتى الأربعاء.. اعلان من إدارة الترخيص

اخر ماقاله"بلال" لشقيقه"عمر"قبل مقتله على يد اصحاب اسبقيات في الوحدات

{clean_title}
لم تكن عائلة المرحوم' بلال محمد حسن حمدان '(23عام)تدري بما يخبئه لها القدر ولابنها الشاب الخلوق الملتزم ،الذي بذل والده لتربيته وليصنع منه شابا يافعا ملتزما له سمعة طيبة وبارزة بين اقرانه وهذا بشهادة الجميع من الاقارب والمحيطين الذين كانوا يتواجدون في المنطقة (الوحدات) .

التفاصيل:

تفاصيل المشاجرة والوفاة رواها السيد 'منير محمد حسن حمدان' والد المرحوم 'بلال' قائلا :انه حسب الشهود كان المرحوم بلال ذهبا لممارسة هوايته المفضلة لعبة كرة القدم مع شقيقه في ساحة مسجد المدارس وبعد انتهاء اللعبة حانت صلاة المغرب وذهب بلال برفقة شقيقه وبعض الشباب للصلاة واثناء خروجهم كان هناك مشاجرة بين اثنين من اصحاب السوابق في المنطقة وكانوا يحملون السكاكين والامواس والادوات الحادة يهددون فيها بعضهم البعض.

وعندما شاهدهم بلال واصدقائه (وهم يعرفون انهم اصحاب سوابق) هربوا من امامهم حتى لا يصيبهم مكروه لكن احد المتشاجرين (وهو القاتل) دخل الى منزله واحضر سلاح (البابمكشن) واخذ باطلاق النار عشوائيا من نافذة المنزل وكان القاتل من اصحاب السوابق وخرج من السجن منذ يومين واثناء اطلاق النار عشوائيا اصيب كثيرون من المتواجدين في المنطقة ومن بينهم المرحوم بلال وتم نقله من قبل شقيقه عمر والمتواجدين الشباب الى مستشفى البشير وهو بحالة خطرة كما اخبروني .

وذهبت مسرعا الى مستشفى البشير وكان بلال ما زال على قيد الحياة وفي حالة اغماء وكان الاطباء يجرون له صدمات كهربائية حتى يصحو وطلبوا منا تأمين واحدات دم له والذهاب الى بنك الدم لاحضارها حيث كان النزيف داخليا وعملية انقاذه تتطلب وحدات دم كثيرة لكن عندما عدنا كان المرحوم بلال قد اسلم الروح.

واضاف والده انهم قاموا باخذ عطوة امنية لمدة ثلاثة ايام لكن اقارب القاتل لم يحضروا وطلبت الاجهزة الامنية تمديد العطوة حتى صباح اليوم الاربعاء وقد وافقنا على ذلك وعلى تمديد العطوة لمرة واحدة وبعدها تتخذ الاجراءات حسب الانظمة والقوانين وما هو متعارف عليه .

وطالب والد المرحوم بلال بضرورة اعدام القاتل لان القاتل يقتل ولو بعد حين وقال ان دم ولده لن يذهب هدرا مطالبا الحكومة ان تمنع كل شخص من اقتناء واستخدام السلاح دون ترخيص واعدامه فورا ليكون عبرة لمن يعتبر وتكون العقوبة لهؤلاء اصحاب السوابق اعداما بطيئا على مرأى ومسمع كل اهل المخيم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

والدة المرحوم:

بداية الحديث كان مع الحاجة ام محمد والدة المرحوم بلال والتي كان لديها ثلاثة ابناء ليصبحوا بعد وفاته (رحمه الله) اثنان واربع بنات.

تقول الحاجة ام محمد : ان بلال انهى دراسته من كلية ناعور تخصص مستودعات وهو يعمل حاليا موظف في شركة اورنج منذ ستة شهور وتضيف الحاجة ام محمد انه يوم الحادث عاد بلال الى البيت متعبا وطلب منها تجهيز الغداء وبعد ان مكث في البيت قليلا،وقال انه ذاهب برفقة شقيقه عمر ليلعب كرة قدم وخرج من المنزل ولم يعد اليه بعد ان توفاه الله نتيجة مشاجرة في الحي بين اصحاب سوابق (ليس له علاقة بهم لا من قريب ولا من بعيد) وكان احدهم يحمل سلاح (البابمكشن) يهدد به الطرف الثاني واخذ يطلق الرصاص عشوائيا ليصيب مجموعة من الناس المتواجدين في المنطقة ومن بينهم بلال.

'عمر' شقيق المرحوم الذي كان برفقته:

عمر شاب موظف في شركة اورنج ايضا روى التفاصيل الدقيقة للحادث كونه كان برفقة شقيقه بلال وقال عمر: اننا انا وشقيقي بلال نحب لعبة كرة القدم ودائما ما نشارك في مباريات في المنطقة ،وفي نفس اليوم الذي ذهبنا فيه الى لعب المباراة الاخيرة في حياة بلال كان وكأنه يشعر في ذلك اذ بدأ يسلم على كل من يقابله وتعمد ايضا الذهاب لبعض المعارف والاصدقاء المحيطين بنا وسلم عليهم وكان يمازحهم جميعا وطلب ممن كان على خلاف معه ان يسامحوه ووعدهم بان يشكل فريقا لكرة القدم ويشاركهم في اللعبة.

وانا كنت استغرب من كل ما قام به بلال وانه سلم على الجميع وذهب حتى الى مناطقهم التي تبعد عنا مسافة كبيرة وكأنه يودع كل معارفه واصدقائه بعدها سلكنا شارع سمية في منطقة الوحدات مقابل المسجد (مسجد المدارس) ونحن في الطريق صادفتنا مشاجرة بين اصحاب السوابق في المنطقة وهم اسماء معروفة للجميع وكانوا مشتركين مع بعضهم البعض وكانوا يحملون الامواس والمشارط ويوجهون الطعنات لبعضهم البعض .

عندها تجمعت الناس وبدأت تشاهد المشاجرة وعندما وجدنا ان المشاجرة اشتدت وان هناك اطلاق للرصاص طلب منا بلال ان نهرب لكن احد اصدقائه اوقفه لبعض الوقت لمشاهدة المشاجرة وانا كنت اعتقد ان شقيقي بلال يركض ورائي لتفادي الرصاص ولكنني عندما نظرت خلفي وعدت الى الوراء شاهدت اناس كثر مطروحين ارضا مصابين برصاص اطلقه احد المتشاجرين من سلاح (بامبكشن) وكان المصابون اكثر من ثلاثة وشقيقي المرحوم بلال الرابع وجميعهم لم يكن لهم علاقة بالمشاجرة .

وعندما اقتربت لمشاهدة شقيقي بلال وجدته مقبلا عليّ ويضع يده على صدره وقال لي (عمر انا بالجنة) وكنت اعتقد انه يمازحني وعادها مرة اخرى وكان ينظر الى اعلى ولم يظهر عليه انه مصاب وعندما فهمت انه مصاب واستوعبت الامر وحاولت حمله لاسعافه وطلبت منه ان يتشهد وردد ورائي (اشهد ان لا اله الا الله) وبعدها اعادها مرة ثانية وثالثة ولم تحضر الاسعاف حتى هذه اللحظة وكان جميع المصابين مطروحين ارضا وكلهم شباب يافعين بعدها غاب بلال عن الوعي.

ووجدنا مركبة استقليناها الى المستشفى وذهبنا به سريعا الى مستشفى البشير وحملت شقيقي على كتفي ونزلت وكنت اركض وقبل ان اصل غرفة الانعاش بدأ جسم المرحوم بلال يثقل بين يدي وجلست على الارض واخذت ازحف معه الى ان وصلت غرفة الانعاش وجاء رجال الامن لمساعدتي وعندما وصلنا الى غرفة الانعاش كان بلال يصارع الموت في لحظاته الاخيرة،ولكن الاطباء اخبرونا انه ما زال حيا ويحتاج الى دم وعندما ذهبنا لاحضاره وعدنا كان بلال قد فارق الحياة .