آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

هل لدى نتنياهو نية جدية في السلام أم مجرد ذر للرماد في العيون؟

{clean_title}
هل يعبر بنيامين نتنياهو عندما يتحدث عن رغبته في تحقيق السلام مع الفلسطينيين عن نوايا جدية لايجاد حل عن طريق التفاوض ام انه مجرد ذر للرماد في العيون قبل اسابيع تبدو صعبة بعد تشكيل الحكومة الأكثر يمينية في إسرائيل.
نجح نتنياهو بصعوبة في تشكيل حكومة ضم اليها المتطرف افيغدور ليبرمان الذي سيشرف بوصفه وزيرا للدفاع على عمليات الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وبذل نتنياهو وليبرمان كل ما يمكن لتهدئة المخاوف مع عودة رجل الى الحكومة معروف بمهاتراته المعادية للعرب وخطابه الشعبوي الاستفزازي مؤكدين التزامهما "بحل الدولتين"، ويعني اقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل رغم ان مفاوضات السلام مجمدة منذ 2014.
وقال نتنياهو "التزامي باقامة السلام مع الفلسطينيين ومع كل جيراننا ما يزال كما هو"، مشيدا بمبادرة السلام العربية التي قال انها تتضمن "عناصر ايجابية". وقال "نحن مستعدون لاجراء مفاوضات مع الدول العربية بغية تحديث هذه المبادرة بما يتوافق والتغيرات التي طرأت على المنطقة منذ 2002".
هذه التصريحات والاشادة بتصريح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا فيه الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اغتنام "فرصة حقيقية" لانهاء النزاع، فتحا الباب أمام كل التكهنات فهل يعمل المصريون والإسرائيليون والعرب وغيرهم معا بصورة متكتمة للخروج من الافق المسدود؟
يقول خبراء ودبلوماسيون انهم ليسوا على علم بوجود مثل هذه المبادرة ويتساءلون ان لم يكن نتنياهو انما يسعى لكسب الوقت.
من جهته نفى الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس ، قبول حكومته بمبادرة السلام العربية، أو العودة الى خطوط الرابع من حزيران (يونيو) من العام.
وقال الوزير إلكين في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، إنه لا يعتقد أن نتنياهو وليبرمان بتصريحاتهما أمس تكون حكومة إسرائيل قد تبنت مبادرة السلام العربية "وبالتأكيد ليس مركباتها المتعلقة بالانسحاب إلى حدود العام 1967". وأكد إلكين على أن "حكومة إسرائيل تعارض تقسيم القدس، كما تعارض الانسحاب إلى حدود 67".
وقال النائب العنصري بتسلئيل سموتريتش، البارز في تحالف المستوطنين "البيت اليهودي" إنه في حال لمست كتلته أي تحرك للحكومة نحو حل الدولتين، إنها ستغادر الائتلاف الحاكم.
ويورد الباحث في مركز بيغين-السادات للدراسات الاستراتيجية جوناثان رينهولد "هناك قلق في مكتب رئيس الوزراء" من ان تقوم الولايات المتحدة وبعد سنوات من الفيتو بتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي في غير مصلحة إسرائيل وان يتصرف الرئيس باراك اوباما في نهاية رئاسته بدافع من الاستياء الذي تسبب به نتنياهو.
وهم قلقون كذلك من المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يعارضه نتنياهو بشدة. ويجسد المرحلة الاولى باتجاه المؤتمر اجتماع يعقد في باريس الجمعة بمشاركة نحو عشرين طرفا.
ويقول رينهولد "ينبغي التصدي لكل هذا في الجانب الإسرائيلي من خلال ارسال اشارات تنم عن حسن نية. ولكن لدي الانطباع بان ايا منهما (نتنياهو أو ليبرمان) ليس متعجلا للمضي قدما". وكتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" انه باعادة اخراج المبادرة العربية من الادراج، يسعى نتنياهو إلى "الالتفاف" على المبادرة الفرنسية "كما لو انه يستجيب لنداء وجهه العالم العربي قبل 14 عاما، ولكن ما هي 14 عاما بين الاصدقاء/الاعداء؟".
ويقول المفاوض الإسرائيلي السابق روبي سابيل ان المبادرة العربية "هي فكرة قديمة. موقف إسرائيل قام على الدوام على القول: نحن مستعدون للتباحث بشأنها ولكن ليس لقبولها كما هي".
ويشير سابيل والاستاذ في جامعة بار ايلان شمويل ساندلر الى ان المفاوضات التي افضت الى توقيع الاتفاقيات التاريخية بين مصر واسرائيل بدأت تحت ضغوط اميركية سوفياتية.
ويقول ساندلر "هناك فرصة" طالما ان نتانياهو الذي اصبحت لديه أكثرية اوسع بفضل ليبرمان "ليس عليه ان يقلق من تنظيم انتخابات خلال سنتين. السؤال هو ان كان الطرف الآخر سيقوم بخطوة الى الامام".
ولكن لا يبدو ان السلطة الفلسطينية مستعدة لذلك. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ردا على نتنياهو ان "المبادرة العربية وحل الدولتين ليست قابلة للتفاوض".
واضاف "اذا كانت الحكومة الإسرائيلية جدية فعليها ان تتخذ اجراءات على الارض لتبرهن التزامها بحل الدولتين واولى هذه الاجراءات هي وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني، "الامور لا تقاس بالاقوال وانما بالافعال ما قاله ليبرمان عن الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية، هو رسائل تطمينية للمجتمع الإسرائيلي اولا الذي بدأ يشعر بتوجهه الى الفاشية بعد تعيين ليبرمان، وايضا رسالة الى المجتمع الدولي انه رغم انضمام ليبرمان فان الحكومة الاسرائيلية ماضية في السلام".
واضاف "نرى ان ليبرمان ونتانياهو يحاولان تقويض المسار الدولي المتمثل بالمبادرة الفرنسية، والعودة الى مفاوضات ثنائية منفردة تقودها أميركا"