تسأل الكثير من الأمهات عندما يولد أطفالهنّ عن سبب عدم وجود شبه بين الطفل وبينها وفي شكل خاص عندما يشبه الطفل والده. ولأنّ الأمر شائع نسبيًا لدى كل المواليد ولأنك قد تتساءلين يومًا ما عن السبب أو ربما قد سبق وطرحت هذا السؤال على نفسك، جئناك بالتفسير العلمي لهذه الظاهرة. ما هو سبب شبه طفلك لأبيه؟ إليك الجواب في هذا المقال.
عندما يبدأ الطفل بالتكوّن في رحم أمّه يأخذ من الجينات التي يتوارثها من والدته ومن والده على حدّ سواء ولذلك نراه يأخذ بعض الميزات والصفات من أمه وبعضاً آخر من أبيه كما أنّ العامل الوراثي قد يكون له دوره أيضًا في انتقال أي مرض أو خلل وظيفي من الوالدين إلى أطفالهم.
إلاّ أنّ بعض المقولات القديمة الشائعة تقول إنّ الطفل غالبًا ما يشبه والده عندما يولد لأنّ الأب لا يكون أكيدًا أنّ الطفل منه بعكس الأم فيشبه والده ليتأكد أنه منه. وطبعًا هذه الأقوال غير صحيحة فلا تؤثر سوى الجينات التي يتوارثها الطفل ونوعها وعددها في مسألة شبهه لأمه أم لأبيه. فإذا جينات فيزيولوجية من أمه بعدد أكبر من أبيه فسيشبهها هي والعكس صحيح.
لكن لماذا نلاحظ أن الطفل يشبه أحيانًا الأقرباء أيضًا؟ والتفسير العلمي لذلك أنّ الطفل يتشارك حوالى 50% من جيناته مع والديه والأقرباء لذلك نرى بعض الأطفال يشبهون أقرباءهم أيضًا.