تدخين النساء مسؤول عن خفض الخصوبة إلى 50% والسمنة 30%
اكد رئيس الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة الدكتور عارف الخالدي ان 10% من الازواج في الاردن يعانون من العقم / تأخر الانجاب.
واضاف الخالدي خلال جلسة «حوارات طبية إعلامية» للصحفيين حول أهمية فحوصات الخصوبة للنساء اللواتي يخططن للحمل نظمتها روش دياجنوستيكس الشرق الأوسط امس في عمان ان افضل الاعمار للانجاب بين سن 20–36 عاما وان اسباب العقم مسؤولة عنها المرأة بنسبة 30% والرجال 30% و10 % وجود اسباب عديدة للعقم.
وكشف الخالدي عدم مسؤولية حبوب منع الحمل على الانجاب فيما بعد مؤكدا ان لا علاقة بين استعمال حبوب منع الحمل وحدوث العقم لدى السيدات ، وقال ان حبوب منع الحمل تقلل من مخاطر اصابة النساء بسرطان المبيض.
واوضح ان تدخين النساء مسؤول عن تخفيض نسبة الخصوبة الى 50% والسمنة وزيادة الوزن يخفض الخصوبة الى 30% وان السكري وضغط الدم السرياني مسؤولان عن الاجهاضات المبكرة للسيدة الحامل ويؤديان الى العقم فيما بعد.
وكشف ان من بين اجراء 10 عمليات اطفال انابيب 4 منها تنجح وتؤدي الى الحمل فيما 6 محاولات تفشل.
ونصح الخالدي عدم تأخير الانجاب لدى الزوجين وخاصة فوق سن 30 عاما للانثى ، وقال يشكل العقم عند النساء أو عدم القدرة على الحمل بعد اثني عشر شهرا من المحاولة مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم عازيا هذه الحالة إلى عوامل الخطر مثل العمر والصحة وأسلوب الحياة واضطرابات التبويض والعقم الأولي اي (لم يحصل الحمل من قبل) أو العقم الثانوي (عدم القدرة على الحمل مرةً أخرى بعد أول حمل على الأقل)،مشيرا الى ان ذلك يمكن ان يتسبب بحدوث معاناة نفسية كبيرة بما في ذلك الشعور بتدني الثقة بالذات، والعزلة، والشعور بالنقص والاكتئاب.
واوصى الخالدي بضرورة إجراء فحوصات الخصوبة مثل فحص احتياطي المبيض لجميع النساء اللواتي يخططن للحمل خاصة عند عدم وجود إشارات خارجية أو أعراض للعقم وغالبا ما تبقى هذه الحالة دون تشخيص حتى تواجه النساء مشاكل في الحمل. وبالتالي يجب مراجعة الطبيب في حال عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك في أوائل عمر 30 سنة أو أقل مع محاولات فاشلة للحمل لمدة عام، وبين 35-40 عاما مع محاولات فاشلة لمدة 6 أشهر، و40 سنة وما فوق كما أن اضطرابات التبويض مثل متلازمة تكيس المبايض ،والخلل الوظيفي المهادي وقصور المبيض المبكر جميعها عوامل تعرقل عملية التبويض وتتطلب عناية طبية.
وطالب باجراء اختبار احتياطي المبيض وهو فحص خصوبة يساعد على تحديد قدرة المبيض على إنتاج البويضات القادرة على الإخصاب والتي تقود بدورها إلى حدوث حمل صحي وناجح. ويعد انخفاض احتياطي المبيض سبباً في تنشيط المبيض المنخفض وهو مطلوب للحمل.
وقال الخالدي انه على الرغم من أن خصوبة النساء تنخفض مع التقدم في السن، إلا أنّ وتيرة انخفاض الإنجاب تختلف لدى الأفراد. ويستخدم فحص احتياطي المبيض أو الكشف عن احتمالية وجود أمراض لتقديم المشورة فيما يتعلق بحياة المرأة الإنجابية. كما يمكننا من خلال هذه الفحوصات توجيه النساء التي يواجهن مشاكل من خلال الاعتماد على مفهوم طبيعي ومساعد، فضلاً عن المساعدة في الحد من المضاعفات التي يمكن أن تهدد الحياة، مثل متلازمة فرط المبيض
وتشير التقديرات العالمية الى أنّ نسبة العقم عند النساء المتزوجات في سن الإنجاب تتراوح بين 8–12٪، مما يؤثر على 50–80 مليون شخص.
وقدرت نسبة انتشار العقم الثانوي بـنحو 7,2٪، بينما وصل انتشار العقم الأولي بين النساء اللواتي يرغبن بإنجاب أطفال إلى 2,6٪ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.