مخطط اسرائيلي لمد خط تلفريك القدس الى ساحة البراق

استأنفت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أمس، مخططها لمشروع اقامة "القطار المعلق" (التلفريك)، ليمر فوق حي سلوان المقدسي، وصولا الى ساحة البراق، عند الحرم القدسي الشريف، ومحطات أخرى، وقد أعلنت عن تكليفها لشركة فرنسية متخصصة للتخطيط، بعد أن أعلنت شركة فرنسية أخرى قبل نحو عام انسحابها من المشروع لوقوعه في ارض محتلة، وفق القرارات الدولية.
ويظهرعرض الكتروني أعدته البلدية ، انطلاق التلفريك من القدس المحتلة منذ العام 1948، باب الاسباط، القريب من ساحة حائط البراق، الى جبل الزيتون. وتزعم بلدية الاحتلال أن المشروع يهدف الى التخفيف من مشكلة حركة السير ووصول السياح الى البلدة القديمة ويقلل جدا تلوث الهواء من المواصلات في المنطقة. ولكن لأسباب مختلفة لا تنجح البلدية في دفع المشروع الى الامام.
ويثير المشروع للاحتلال وبلديته انتقادات حادة على الساحة الدولية، سواء بسبب دوافعه السياسية والبيئية. فمن جهة سياسية المشروع حساس بسبب حقيقة ان التلفريك، يحلق فوق أحياء القدس المحتلة منذ العام 1967. كذلك فإن الكثير من الأعمدة الضخمة سيتم غرسها قرب آثار ومعالم دينية تاريخية واثرية عديدة، وستشوه المشهد التاريخي للمدينة.
وكانت صحيفة "لا فيغارو" الفرنسية قد نشرت قبل نحو عام ان وزارة الخارجية الفرنسية حذرت شركة "سيفجي" من المشاركة في المشروع، في اعقاب احتجاج فلسطيني. وبعد وقت قصير من ذلك اعلنت الشركة عن وقف مشاركتها في المشروع. كما أن شركة فرنسية أخرى تدعى "فوما" كانت قد أعربت عن اهتمامها بالمشروع، إلا أنها تراجعت عنه لاحقا، للأسباب ذاتها. وقالت مصادر اسرائيلية، إن شركة "فوما" تعد من أكبر الشركات العالمية تخصصا بمثل هذا المشرع. إلا أن بلدية الاحتلال شرعت بمفاوضات مع الشركة الفرنسية "سي أن إيه"، المختصة بمشاريع التلفريك في جبال التزلج. وتقدر كلفة المشروع بنحو 33 مليون دولار.