آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

المستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال والفلسطينيون يتصدّون

{clean_title}
واصل المستوطنون المتطرفون، أمس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وتنفيذ جولاتهم الاستفزازية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصدي المصلين وحراس المسجد لعدوانهم.
واقتحم المستوطنون المسجد على شكل مجموعات، وتجولوّا في باحاته، تحت حماية أمنية مشدّة من قوات الاحتلال، تزامناً مع اقتحام نحو 50 عنصراً من الضبّاط والقوات الخاصة بالزي العسكري، وقاموا بجولات استكشافية في باحاته، ما أثار استفزاز المرابطين، الذين علت أصواتهم بالتكبير والاحتجاج.
في حين واصل المرابطون الممنوعون من دخول المسجد الأقصى، من قبل سلطات الاحتلال، وقفتهم الاحتجاجية قرب "باب حطة"، رغم التضييقات التي تمارسها عناصر الشرطة وقوات حرس الحدود أثناء اعتصامهم الاحتجاجي.
وعلى صعيد متصل؛ اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أمس، "الجيش الإسرائيلي بممارسة القتل العمد ضدّ الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بقرار سياسي مسبق"، مما استهدف 49 شهيدا طفلا، من بينهم 17 طفلة، ضمن 180 فلسطينيا استشهدوا منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت إن "استهداف سلطات الاحتلال لفئة الأطفال شهد، مؤخرا، ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت نسبتهم 46 % تقريبا من مجمل شهداء الشهر الحالي، مقابل ما يقارب 25 % في الفترة السابقة".
وأشارت إلى "عمليات القتل ضد الأطفال تزامنت مع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين السياسيين، التي تطالب بتسليح المستوطنين"، لافتة إلى أن الكيان الإسرائيلي "طرف في كل الاتفاقيات الدولية وفي اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال".
وعلى الصعيد السياسي، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن "القيادة الفلسطينية أبلغت الجانب الإسرائيلي قرارها بوقف التنسيق الأمني، طالما لا يلتزم بالاتفاقيات الموقعة بشكل مستمر".
وأضاف، في تصريح أصدره مؤخراً، إن "هناك ثلاثة قضايا مفصلية أمام الجانب الفلسطيني حاليا، تتعلق بالهبة الشعبية، وبإعادة صياغة العلاقة مع سلطات الاحتلال، وإنهاء الانقسام الفلسطيني".
واعتبر أن "سبب الهبة ليس الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، على أهميتها، ولكن ما حرك الفلسطينيون للتظاهر ضدّ الاحتلال هو انسداد الأفق السياسي وممارسات الاحتلال"، مؤكداً أن "المؤتمر السادس لحركة فتح قد دعم المقاومة الشعبية الفلسطينية".
وأوضح أن "فتح" مضطرة للمصالحة لحرصها على الوحدة الوطنية، ولكنها لا تخضع لأي نوع من أنواع الابتزاز، حيث يخطئ من يعتقد بأن الحركة خائفة من الانتخابات"، مشددا على ضرورة "إعادة صياغة منظمة التحرير لأنها أمّ الشرعية الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر حول "القضية الفلسطينية خلال عامي 2015 و2016"، نظمه، مؤخراً، مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، ومقره بيروت، من أجل تقييم التطورات المتعلقة بها، ضمن مختلف المحاور، مع محاولة استشراف مساراتها المتوقعة خلال المرحلة القادمة.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن "الانتفاضة الفلسطينية أوقفت الكثير من محاولات الاحتلال لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، في القدس المحتلة".
واعتبر أن "السلطة الفلسطينية تشكل أحد المعوقات في وجه امتداد الانتفاضة إلى كافة الأراضي الضفة الغربية"، مرحباً "بقرار إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال، لاسيما ملفيّ التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية".
وأشار إلى أن "هناك شروطاً أساسية لإنجاح المصالحة؛ أهمها عزل الضغوط الخارجية عن النزاع الفلسطيني؛ حيث إن التزامات منظمة التحرير جلبت الحصار على غزة و"الفيتو" على حماس"، مبيناً أن "قرار المصالحة الآن بيد الرئيس محمود عباس، الذي يُفترض أن يكون رئيساً لكل الفلسطينيين".
ورأى أبو مرزوق أن "ملف العلاقة الخارجية لحماس مع إيران والسعودية ومصر سيشهد انفتاحاً وتحسناً ملحوظاً في الأيام القادمة".
من جانبه، دعا مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إلى "اتباع استراتيجية إنهاء تدريجي لاتفاق أوسلو، مقابل طرح البديل والانتقال إلى مرحلة جديدة، وعدم المراهنة على الحلول الخارجية"، محذراً من "المبادرة الفرنسية"، المطروحة حالياً.
في حين نوه أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إلى "توّسع نطاق المقاطعة الدولية للكيان الإسرائيلي، خلال العام الماضي، كمقاطعة البضائع الإسرائيلية".
ورأى أن "الانتفاضة الفلسطينية تعبر عن وعي جديد ومعارضة قوية شديدة ضدّ الاستمرار في النهج الماضي"، داعياً إلى "دعم ومساندة المقاومة وحركة المقاطعة وإنجاز الوحدة الوطنية".
وبالمثل؛ لفت مدير عام مركز الزيتونة، محسن صالح، في كلمة افتتاحية، إلى أهمية "إعادة بناء مشروع وطني فلسطيني حقيقي"، معتبراً أن الجميع "يعيش اليوم في ظرف تاريخي، حيث إن المنطقة يعاد تشكيلها، مما يتطلب حالة وعي كبيرة، والارتقاء إلى مستوى المسؤولية".