الإفتاء تفتي بحرمة صرف الزكاة لغير مستحقيها
ذكرت دائرة الإفتاء العام حكم موظف الزكاة الذي يوصي بصرف أموال الزكاة إلى غير مستحقيها وإعتبرته من الخيانة ، وأضافت أن الخيانة في صرف أموال الزكاة والصدقات من الكبائر لأنها خيانة فاحشة، تعتدي على حق الله سبحانه وحق الضعفاء والفقراء.
وفي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أخرجه مسلم وغيره: أنه صلى الله عليه وسلم قال: (مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا، فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: وَمَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ)'.
والأصل أن الموظف المختص في الزكاة أمين في عمله وقيامه بصرف الزكاة لغير مستحقيها يعتبر من الخيانة ، وعليه فيعتبر موظف الزكاة الذي يوصي بصرف الزكاة لغير مستحقيها مرتكبا لكبيرة من الكبائر، فيجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويضمن المال الذي أخذه ويعيده إلى الصندوق أو الجمعية المختصة بالزكاة.
والله تعالى أعلم