وكاله جراءة نيوز - عمان - قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إنه يعتزم تقديم دعوى قضائية ضد مجموعة من الناشطين اليمنيين في أحزاب إسرائيلية، بعد قيامهم بشن حملة ضده على صفحات التواصل الاجتماعي، اتهموه فيها بتأييد النازية، وعمدوا إلى تشبيه القرآن بكتاب “كفاحي” لهتلر، وتوجيه شتائم إلى مقدسات إسلامية. وقال الطيبي، في اتصال مع CNN بالعربية، إن الأمر بدأ قبل أيام، بعد ندوة أقيمت بمناسبة “يوم الأرض،” وألقى خلالها أحد الأطفال قصائد لشعراء بينهم لمحمود درويش وسميح القاسم.
وأضاف الطيبي: “كالعادة ترافق الإلقاء مع حركات إيمائية بالأيدي، وجرى التقاط صورة للطفل بالصدفة خلال رفعه ليده اليمنى في إطار حركة عادية جداً، وقمت أنا بوضعها على صفحتي الخاصة في موقع فيسبوك.”
وتابع قائلاً: “فوجئت بعد ذلك بمجوعة من نشطاء اليمين الإسرائيلي الذين قاموا بأخذ الصورة والتعليق عليهم بالقول إن الطيبي ‘يبتسم لطفل عربي نازي وهو يرفع الإشارة النازية أليس في هذا الأمر دليل على أن القرآن يوازي كتاب كفاحي لهتلر؟’ كما وجهوا شتائم للدين الإسلامي وللنبي محمد والقرآن.”
وذكر الطيبي أنه أوعز لفريق من المحامين لديه بالعمل على تقديم شكوى ضد أصحاب هذه التعليقات “خاصة وأنهم قاموا بربط الصور والتعليقات المسيئة على صفحات رسمية لشخصيات إسرائيلية، بينها وزراء ونواب وقيادات يمينية، وتبع ذلك موجة هائلة من التحريض علينا، والتعليقات ما زالت موجودة على الصفحات حتى الآن.”
وأقر الطيبي بأن التعليقات لم تكن من قبل إدارة الصفحات التابعة للمسؤولين الإسرائيليين، إنما من المشتركين الذين قاموا باستخدام خصائص مشاركة الصور والتعليقات لعرضها هناك، ولكنه اعتبر أنها تدل على “الانحطاط الأخلاقي والسياسي لمن قام بهذا العمل وما ينطوي عليه من معاداة للإسلام وإلصاق التهم به.”
وأكد الطيبي أن الدعوى ستقدم رسمياً خلال الأسبوعين المقبلين، “بعد أن نكون قد استكملنا جمع الصور والبيانات الخاصة بمن نظموا الحملة وكتبوا التعليقات،” ونفا أن يكون قد تلقى اتصالات من الأحزاب التي ظهرت الصور على صفحاتها لتهدئة الموقف، مشيراً إلى أن المواد المسيئة “ما زالت منشورة على تلك الصفحات.”