هيرتسوغ للرئيس الفرنسي: هذا ليس وقت إقامة دولة فلسطينية

واصل رئيس المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب "العمل" يتسحاق هيرتسوغ، إطلاق تصريحاته التي تسقط خيار إقامة الدولة الفلسطينية، بزعم أن الظروف لا تسمح بها.
وقال في لقاء بالرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند ووزير خارجيته أوران فابيوس في قصر الإليزيه في باريس ، ان وجود دولة فلسطينية في الوقت الراهن أمر بات صعبا.يذكر ان هيرتسوغ يطرح خيار الانفصال من جانب واحد، بمخطط شبيه لما يطرحه بنيامين نتنياهو. وقال هيرتسوغ في لقائه القيادة الفرنسية، ان "المحاولة للسعي الى دولة فلسطينية الآن لن تصمد. فلا يمكن ان تقوم الآن دولة فلسطينية، لأن ليس لدى الفلسطينيين في هذه اللحظة قيادة تسيطر في كل الارض، ويمكنها أن تقود مثل هذه الخطوة. فقبل كل شيء يجب خلق فصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وقال إن هذا "الفصل يترافق وخطوات أمنية واقتصادية ويؤدي إلى مزيد من الهدوء في المنطقة وزيادة الامن. في هذه اللحظة يعمق عدم الفصل الاحتكاك والكراهية بين الشعبين بشكل يحبط كل احتمال للتسوية. يجب أن نكون واقعيين. الكراهية والتحريض في اوساط الفلسطينيين كبيران جدا، والعداء بين الشعبين وعدم قدرة الزعماء يمنعان كل حل في هذه اللحظة. الفصل والأمن هما خطوة أولى ضرورية في الطريق إلى رؤيا الدولتين".
وكان هيرتسوغ قد كشف في الأسبوع الماضي، عن خططته السياسية التي ألمح لها في الأشهر الأخيرة، وتتلخص فعليا بالانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين في الضفة. وقال "إنني أنظر إلى الواقع، وأراه معقدا، إذ لا أرى بقدرة الواقع القائم، الذي فيه نتنياهو وأبو مازن، يدحر الواحد منهما الآخر، أن يكون بالإمكان تطبيق اتفاق الدولتين. إنني أطمح له، وأريد إدارة مفاوضات بشأنه، ولكنني لا أرى القدرة على فعل هذا، في هذه المرحلة، وبناء عليه، يجب اتخاذ قرارات أمنية تلائم هذا الواقع، وفي صلبها ضرورة الانفصال عن الفلسطينيين".
ودعا هيرتسوغ إلى استكمال جدار الاحتلال على أراضي الضفة، وخاصة حول الكتل الاستيطانية. والأمر الثاني، هو فصل ما أسماها 38 قرية فلسطينية في القدس، قال إنها لم تكن في أي يوم في المدينة، وغالبيتها الساحقة باتت تعد من ضواحي القدس، وبحوزة غالبية أهلها بطاقات خاصة بالمقدسيين، وبشكل خاص ضاحيتي العيساوية وشعفاط. ثم دعا إلى "مؤتمر أمني لدول المنطقة، واتباع خطوات لبناء الثقة مع الجانب الفلسطيني، التي يرفض تطبيقها نتنياهو".
وشدد هيرتسوغ على موقفه قائلا: "الجيش الإسرائيلي سيبقى الجيش الوحيد غربي نهر الأردن. وبعد بضع سنوات، إذا ما كان هدوء، أمن، نتحدث على ما سيأتي. نعقد مؤتمر أمن اقليمي مع الدول العربية المعتدلة. مصر، الاردن، السعودية ودول الخليج تخشى "داعش" وإيران بقدر لا يقل عن إسرائيل، إن لم
يكن أكثر".