وكاله جراءة نيوز - عمان - نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا عن تحذيرات لدول الخليج من تسليح المعارضة السورية خشية أن تقوض محاولات الامم المتحدة لإنهاء الازمة في سورية.
وتحث الكثير من الجهات السعودية وقطر على عدم امداد ما يسمى "الجيش الحر" بالسلاح خشية أن يؤدي تسليح المعارضة إلى تقويض الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الامم المتحدة.
ويقول التقرير إن الغارديان حصلت على معلومات تفيد بأن الدول الخليجية المعارضة للحكومة السورية تدعى إلى تقديم عون مباشر، ولكن سري، للمعارضة السورية ولكنها تحت ضغط دولي كبير للتوقف عن ذلك.
وافادت مصادر عربية إن النظام السعودي الذي عادة ما يتسم باليقظة والحرص يتغافل عن التمويلات التي يجمعها "رجال اعمال" سوريون في الخليج لشراء اسلحة قد يكون جرى تهريبها إلى سورية عبر حلفاء السعودية في لبنان.
ووفقا لمصادر عربية تحدثت إليها الغارديان فإن بعض قادة المعارضة السورية يجرون محادثات مع رجال مخابرات سعوديين في اوروبا وتركيا، ويقول مصطفى العاني من معهد الخليج للدراسات الاستراتيجية في دبي إن "قرار تسليح المعارضة السورية قد تم اتخاذه من حيث المبدأ ولكنه لم يطبق بعد".
وأوضحت الغارديان إن قطر اعدت خططا لتقديم اسلحة متطورة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات للمعارضة السورية مثل الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.
ولكن هذه الخطط جوبهت بمقاومة من المجتمع الدولي. وقد اعرب العراق بصورة علنية عن معارضته لتسليح المعارضة السورية. كما أعربت مصر والجزائر عن معارضتها لذلك خشية ان يؤدي تسليح المعارضة السورية إلى حرب أهلية.
وتحدثت تقارير عن أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ابدت اعتراضها على قيام دول الخليج بتسليح المعارضة السورية اثناء زيارتها مؤخرا للرياض