القوات العراقية تقترب من تطهير وسط الرمادي

أكد المستشار الإعلامي لمحافظ الانبار باسم الانباري، امس الأربعاء، أن القوات الأمنية العراقية بجميع صنوفها ومقاتلي العشائر تقترب من تطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي وتبعد كيلو متراً واحداً عن اقتحام وتطهير المجمع من عناصر عصابة "داعش" . ونقلت وكالة العراق المركزية للانباء عن الانباري قوله: "في الساعات القليلة القادمة سنزف بشرى تحرير المجمع الحكومي ومناطق اخرى من الرمادي بعد اقتحامها وتفتيشها وملاحقة العناصر الارهابية وتأمين شوارعها بالكامل من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة".
واشار الى ان" القوات الامنية تتقدم بشكل كبير في محاور الرمادي حيث هناك قوات برية تستعد لاقتحام منطقة الحوز شمالي الرمادي فيما تحرز القوات القتالية نجاحات عسكرية في القاطع الغربي والجنوبي للمدينة".
وتمكنت القوات الجوية العراقية أمس، من تصفية العشرات من مسلحي "داعش" بينهم ثمانية قياديين دون أن تكشف حتى الآن عن هويتهم.
ونقلت "رويترز" عن إحدى القنوات العراقية قولها إن "قوات الجيش استطاعت القضاء على عشرات المسلحين لـ"داعش" بينهم ثمانية قياديين في ضربات وجهتها طائرات "إف-16" في الأنبار".
اللواء هادي رزيج قائد شرطة الأنبار في تعليق على عملية الرمادي، ذكر الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول أن بعض العائلات استطاعت مغادرة الرمادي رغم تهديدات "داعش".
وأوضح أنه صدرت الأوامر منذ بدء الهجوم على الرمادي صباح الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين الذين اتخذهم "داعش" رهائن يحتمي بها، فيما تمكنت القوات الأمنية من إخراج العشرات منهم خلال اقتحام المدينة".
وأضاف أنه ورغم احتدام الاشتباكات استطاعت العديد من العائلات النزوح عن الرمادي في اتجاهات مختلفة مستغلة انكسار "داعش" وتراجعه، مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر مع القوات الأمنية للحفاظ ما أمكن على أرواح المدنيين وأكد أن القوات الأمنية تبذل ما بوسعها لإخراجهم خلال الساعات المقبلة.
وفي صدد عمليات الجيش العراقي ضد "داعش"، ذكرت "ديلي ستار" اللبنانية " نقلا عن اللواء عثمان الغانمي قوله إن القوات العراقية ستتمكن في غضون أيام من استعادة السيطرة على الرمادي وطرد "داعش" منها، كما أكد الغانمي أنه "سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إعلان أنباء سارة ستزف نبأ تحرير الرمادي بالكامل". واعتبرت أنه إذا ما استطاعت القوات الخاصة العراقية استرداد الرمادي، فإنها ستكون المدينة الثانية المحررة في العراق بعد تكريرت، مشيرة إلى أن عملية تحرير المدن العراقية قد تطول نظرا لقرار الحكومة الاعتماد على قواتها دون إشراك القوى الشيعية.
وأعادت إلى الأذهان في هذه المناسبة، أن القوات الشيعية التي ساهمت في تحرير تكريت في أبريل/نيسان الماضي قد تجاوزت صلاحياتها غير مرة، الأمر الذي يسوغ قرار الحكومة العراقية اقتصار اعتمادها حصرا على القوات التابعة لها.
قيادة العمليات المشتركة في العراق أكدت بدورها، أنه من الصعوبة بمكان تحديد سقف زمني لحسم معركة الرمادي لأن الأمر سوف يحتاج لعمليات دقيقة وواسعة قبل القضاء التام على الإرهابيين هناك، مشيرة إلى أنه ليس المهم السرعة في حسم المعركة، بل الدخول حسب الخطة وسلامة المقاتلين في ظل انتشار العبوات والمواد المتفجرة المزروعة في طرق المدينة ومبانيها.
وأطلق الجيش العراقي الثلاثاء عملية برية واسعة النطاق لاقتحام الرمادي بغطاء من الطائرات الحربية الأميركية، وكشفت الاستخبارات العراقية عن أن ما بين 250 و300 مسلح تابعين لـ"داعش" يتحصنون وسط المدينة.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم، تناقلت وسائل الإعلام أنباء مفادها أن القوات العراقية استطاعت تحرير ثلاثة أحياء، اثنين وسط الرمادي وآخر جنوب المدينة وتصفية 35 إرهابيا وأسر 14 آخرين، إضافة إلى تحرير منطقة كبيرة شمال المدينة، وقتل 18 إرهابيا، فيما سقط 10 عسكريين عراقيين.