,lوكاله جراءة نيوز - عمان - سارت قافلة سعودية شعبية لإغاثة اللاجئين السوريين إلى الأردن بحمولة 28 شاحنة، سعة الشاحنة الواحدة 25 طنا ودخل فعليا منها 18 شاحنة، و6 تم شراء حمولتها من عمان الأردنية و4 تأخرت في السعودية، لإجراءات تنتهي قريبا، وتلحق أخواتها.
وكانت هذه من أكبر القافلات الشعبية التي تحمل مواد عينية، تبنى فكرتها شاب سعودي يدعى حمود الشمري مهتم بمأساة الشعب السوري كان يتبرع بلسانه شعرا، واليوم يقول ما يفعل بجهد خيري وتعاون مع مجموعة من النشطاء ورجال الأعمال،
ويعتبر الشمري أول سعودي يزور اللاجئين في أول نزوح لهم من الأراضي السورية للحدود الأردنية، ويقول إن القافلة تم تسليمها للهيئة الخيرية الهاشمية بالتنسيق مع السفارة السعودية في الأردن، والهيئة مكلفة بتسليمها للجمعيات الأردنية الرسمية المعنية باللاجئين السوريين التي نحددها".
وأكد الشمري أن عدد اللاجئين السوريين أكثر من العدد الذي تم الإعلان عنه في وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية، وقال إنهم يبلغون أكثر من 120 ألف لاجئ.
وأضاف أن الحملة كانت فكرة شخصية لديه، ثم انتقلت لزملائه ومن حوله حتى اتسعت دائرتها لتشمل بعض رجال الأعمال السعوديين والجالية السورية في السعودية وجمع تبرعات هذه القافلة جاء في حدود ضيقة لأنها أول تجربة نشاط خيري له، ولو أعلن عنها بشكل أوسع لبلغت الحمولة فوق 200 و300 شاحنة.
وأشاد الشمري بالجهود التي بذلتها السفارة السعودية بالأردن وعلى رأسها السفير السعودي فهد الزيد والمستشار الديني بالسفارة رياض الحقيل لوصول القافة وتسيير أمورها.
ويعقد الشمري عزمه لتسيير قافلة أكبر تفوق 150 شاحنة تحت مظلة رسمية متمثلة في الهلال الأحمر السعودي لضمان عدم تجيير هذه التبرعات لغير اللاجئين السوريين.
ويتدفق الفارون من بطش النظام السوري إلى الحدود سيرا على الأقدام يوما بعد يوم فارين بأرواحهم لا يلوون على شيء إلا حياتهم وأمنهم، ومنهم الصغير يحمله الكبير على كتفيه، ومنهم ذات الحمل تلد في ظلمات الليل وهي تفر بمستقبل جنينها.
ويروي الشمري قصصا البسطاء الذين دمرت منازلهم وقصفت بمدافع الهاون والأسلحة الثقيلة وعائلات غنية كانت تعول الفقراء هي اليوم تبحث عن من يعولها بفراش ولقمة عيش على الحدود.
ومع مرور عام على الثورة السورية التي اندلعت مارس/آذار الماضي بلغ عدد القتلى 9000 مدني، وكان مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد أمس في اسطنبول، يعترف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري، كما أعلن وزير خارجية تركيا داود أوغلو.
وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحفي: "إن اعتراف مجموعة أصدقاء سوريا بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري ومحاور رئيس للمجتمع الدولي يعني أن النظام أصبح غير شرعي، وأن السلطة القائمة في سوريا أصبحت غير شرعية، وأن من حق الشعب مقاومة هذه السلطة غير الشرعية المغتصبة".