حكمت محكمة الجنايات الكبرى الاربعاء على متهمين اثنين بالاشغال الشاقة 20 سنة بعد ادانتهما بجرم قتل رجل رفض تطليق زوجته ليظفر بها أحدهما كونه يحبها.
وتم اكتشاف الجريمة بعد مرور ما يقارب العامين على حدوثها وعُثر على الهيكل العظمي للمغدور داخل حفرة امتصاصية بمنطقة شرق العاصمة عمان.
كما قررت المحكمة حبس متهم ثالث بالقضية 3 سنوات بعد ادانته بتهمة اخفاء مجرم فار من وجه العدالة.
واعلنت هيئة رئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي الدكتور عوض ابو جراد وعضوية القاضيين ابراهيم ابو شما ومحمد حجازي وبحضور مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي لؤي عبيدات ووكيلا الدفاع عن المتهيمن المحاميين الدكتور عيسى ابو فضة وفضيل العبادي.
وبحسب لائحة الاتهام، تتلخص وقائع الدعوى بوجود معرفة سابقة بين المغدور وبين المتهمين الاثنين وحصلت خلافات ومشاكل بين المتهم الرئيسي والمغدور، بسبب طلب الأول من المغدور ان يطلق زوجته كونه يحبها ويرغب بالزواج منها وكان هذا الامر يغضب المغدور ويرفضه تماما رغم اصرار والحاح الجاني.
وتابعت اللائحة وعلى اثر ذلك تولد الحقد لدى المتهم الرئيسي واخذ يفكر باستدراج المغدور وقتله والخلاص منه حتى يظفر بزوجته وسرقته ايضا.
وقد ابلغ المتهم الرئيسي المتهمان الثاني والثالث بمخططه الاجرامي ولاقى الامر قبولا واستحسانا لديهما، وابدى كلاهما المساعدة والمشاركة في تنفيذ الجريمة ورتبوا الادوار فيما بينهم.
وكان ذلك قبل حوالي سنتين من تاريخ اكتشاف جثة المغدور.
حينها، استدرج المتهم الثاني وحسب الاتفاق مع المتهمين الرئيسي والثالث المغدور الى منطقة سوق الحلال القديم في عمان الشرقية بواسطة مركبة المتهم الرئيسي بالقضية والذي كان يقودها الاخير وكان بانتظارهما المتهم الثاني.
وكان بحوزة المتهم الرئيسي والثاني اداة حادة " موس " وعند لقاء المغدور قام المتهم الرئيسي بضربه بطوبة على راسه وسقط على الارض ثم قام المتهم الرئيسي والثاني بطعن المغدور بالادوات الحادة على صدره عدة طعنات متتابعة حتى فارق الحياة.
بعدها قاما بحمل جثة المغدور والقوها في حفرة امتصاصية بعد ان قام المتهم الثالث بتوسعة الحفرة، وألقوا جلود خراف وطوب فوق الجثة لاخفاء معالم الجريمة.
وقام المتهم الرئيسي باخذ عدد من الخواتم كان يلبسها المغدور وعادوا معا وكان شيئا لم يكن.
واللافت في القصة، أن المتهم الرئيسي تزوج زوجة المغدور بعد ان حصلت على الطلاق من المحكمة الشرعية.
ولم يتم اكتشاف هذه الجريمة البشعة الا بعد مضي حوالي سنة وثمانية اشهر على وقوعها، حيث قام المتهم الثالث باخبار شاهد بتفاصيل الجريمة وقام الاخير بابلاغ الشرطة.
وفور التحقيقات قام المتهم الثاني بالدلالة على مكان الجثة وتم استخراج بقايا الجثة وتبين من خلال الفحص الجيني الوراثي انها تعود للمغدور ومصابة بطعنات في الصدر ادت لتمزق الرئتين والقلب والاوعية الدموية.
وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي نتيجة تمزق احشاء الصدر نتيجة الاصابة بعدة جروح طعنية.
واكد وكيلا الدفاع عن المتهمين المحاميان عيسى ابو فضة وفضيل العبادي انهما سيتقدمان بالطعن في القرار الصادر عن المحكمة لدى محكمة التمييز خلال الفترة القانونية المحددة.