وكاله جراءة نيوز - عمان - تنطلق يوم الاحد 1 ابريل/نيسان في مدينة اسطنبول التركية فعاليات مؤتمر "أصدقاء سورية 2 " بمشاركة أكثر من 60 دولة عربية وغربية وبعض أطراف المعارضة السورية بالخارج.
وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا بالمبعوث الخاص للام المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي عنان الذي أكد انه يولي أهمية كبيرة لهذا المؤتمر، مشيرا الى انه سيرسل وفدا لتمثيله في الاجتماع، وانه سيقدم غدا لمجلس الأمن الدولي معلومات عن اتصالاته حول الازمة السورية.
بدوره اوضح اردوغان ان المشاركة في هذا المؤتمر، الذي ستغيب عنه الصين وروسيا، ستكون على مستوى وزراء الخارجية الذين سيشارك 40 منهم من ضمن 74 دولة مشاركة.
من جانبه شدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على ضرورة خروج المؤتمر بنتائج محددة وخطوات عملية لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج، وتقوية اتصالات المعارضة السورية بين الداخل والخارج على جميع المستويات.
واذ رأى الوزير التركي ان مواضيع "المنطقة العازلة" و"الممرات الآمنة" هي بيد المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، أكد استعداد بلاده للإسهام في هذين الخيارين إذا ما تم التوافق عليهما، معتبرا ان المنطقة العازلة لا يجب ان تكون على الحدود فقط، بل يجب ان تتوسع لتشمل السوريين الموجودين في المدن "غير المحظوظة" قاصدا ربما حماة وحمص وادلب وغيرها.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن اوغلو قوله انه "اذا كان هناك عدم استقرار كبير على حدودنا، فبالتأكيد لن نستطيع البقاء متفرجين، فسنراقب هذه النشاطات وكيف تتطور، وإذا كان هناك تدفق هائل من اللاجئين فسنتخذ خطواتنا الخاصة".
ورجح رئيس الدبلوماسية التركية تحسن مستوى الاعتراف بـ"المجلس الوطني السوري" المعارض خلال المؤتمر، داعيا الأكثرية الإسلامية للمسارعة الى تطمين الأقليات على مصير مشاركتها في النظام المقبل وحرية ممارستها الشعائر الدينية.
وحذر داود أوغلو من استغلال النظام السوري مبادرة المبعوث الاممي كوفي عنان لممارسة "المزيد من القتل"، قائلا: "ما تعلمناه من خبرتنا أن أي مبادرة جديدة، تعني للنظام وقتا جديدا لقتل المزيد. لذلك نحن ندعم خطة عنان كنقطة بداية، فالخطوات الـ6 لا تحل شيئا، إنها مجرد تحضير للبدء بعملية ما".
رفض مشاركة الاكراد في المؤتمر وعدم توجيه دعوة لمعارضة الداخلوفيما يخص المشاركين في مؤتمر "اصدقاء سورية"، افادت صحيفة "حرييت" التركية نقلا عن ممثل الحزب الكردي سعيد الدين مولا اسماعيل قوله "أن حل المشكلة الكردية هو المفتاح الرئيسي لحل المشكلة السورية"، مؤكدا ان "هناك ضرورة لتحديد جذور المشكلة وعلى ضوئها يتم تحديد خارطة الطريق وإذا لم يتم التوصل لحلها من الآن قد تتجه سورية لحرب أهلية محتملة".
هذا ورفضت أنقرة طلب اشتراك الأكراد السوريين في المؤتمر بصفة "المجلس الوطني الكردي".
وكان رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين قد قال في وقت سابق انه "لم توجه دعوة للتيار لحضور هذا المؤتمر واعتقد أنها لن توجه لنا دعوى لأننا نعقد مؤتمراتنا في سورية ولسنا أصدقاء سورية".
هذا ومن المتوقع أن تغيب عن مؤتمر "اصدقاء سورية" كل من روسيا والصين ولبنان ورئيسة المفوضية الأوروبية للسياسة الخارجية كاثرين أشتون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص بسورية كوفي عنان.
"نيويورك تايمز" عن معارض سوري: الاخوان المسلمون يعرقلون جهود توحيد مصادر التمويل لبسط سيطرتهم على "الجيش الحر"الى ذلك ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية انه بينما يتوافد عشرات الدبلوماسيين من مختلف دول العالم لحضور مؤتمر"أصدقاء سورية" لا تزال قوى المعارضة السورية تتشاحن فيما بينها من أجل التوصل إلى إجابة حاسمة للتساؤل الأبرز الذي سيطرحه المؤتمر والمتمثل في آفاق تسليح الثوار في سورية من عدمه.
وأشارت الصحيفة الى ان الأيام الأخيرة شهدت تحركات مضنية من جانب المعسكر السوري المناصر لفكرة تلقي شحنات أسلحة من الخارج وذلك لاقناع الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى بأن الثوار قادرون على التعامل مع المخاوف الدولية بشأن وقوع الأسلحة في أيدي متطرفين إسلاميين ونشوب عنف طائفي فى البلاد .
ورأت ان هناك إجماعا بين الفريقين سواء أنصار أو أعداء فكرة تسليح المعارضة حول جملة المشاكل المستعصية التي تقف حائلا في هذا الشأن والتي تتمثل بشكل أساسي في ان الجماعات المسلحة من المعارضة السورية ما تزال بلا قيادة محددة.
ونوهت الصحيفة الأمريكية في هذا السياق بأن عقيل هاشم، أحد كبار المسؤولين السابقين في القوات المسلحة السورية ترك منصبه كمستشار للمجلس العسكري للمعارضة السورية نتيجة إخفاقه في اخضاع المجموعات السورية المسلحة تحت لوائه، موضحا في احدى اللقاءات الصحفية التي اجريت معه مؤخرا ان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين في المجلس يعرقلون الجهود التي تصبو إلى توحيد مصادر تمويل المعارضة وذلك رغبة منهم في بسط سيطرتهم على المدعو بـ"الجيش الحر"