رفع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة جلسة المجلس المسائية عقب احتجاج عدد من النواب على صيغه التوافق التي تمت بين الحكومة والمكتب الدائم حول الأسعار الأحد.
وشهدت الجلسة ملاسنات بين الطراونة ونواب بعدما أصر الأول على الشروع بجدول أعمال الجلسة فيما أصر نواب على الحديث وانتقاد سياسات الحكومة الاقتصادية.
وتسود أجواء قبة المجلس حالة من الغضب النيابي وسط مداخلات قدمها نواب بعد انتهاء الجلسة تطالب بالتوقيع على مذكرة حجب الثقة عن الحكومة.
وشن النائب حسني الشياب هجوماً على الحكومة واصفاً رئيس الوزراء بأن صورته في أذهان الناس أقرب الى صورة هتلر.
في حين إعتبر النائب محمد القطاطشة أن مجلس النواب فشل في ثني الحكومة عن التراجع عن قراراتها.
وتلا النائب عساف الشوبكي أسماء النواب الموقعين على مذكرة حجب الثقة حيث وصل عدد النواب الموقعين 23 نائباً وسط استمرار التوقيع على المذكرة.
وفي وقت لاحق، دعا الطراونة لانعقاد الجلسة مجدداً.
وعاد مجلس النواب الى عقد جلستة المقررة مساء الأحد . وقال النائب سعد هايل السرور أن المكتب الدائم لاينوب عن المجلس برأي المجلس وإنما ينقل رأي المجلس للحكومة. وأضاف أن رئيس الحكومة يستطيع أن يشرح لنا بالحديث ومن يرغب من النواب يتحدث بموقفة.
قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور: أنتم تعرف أن هناك برنامج عمل سبق أن عرض على المجلس وتحدثنا فيه عن قضسة الطاقة بشقيها المحروقات والكهرباء ووضعنا أمامكم الأرقام.
وأضاف أن الدين على الحكومة مقدارة خمسة آلاف مليون دينار من الكهرباء وحدها، مشيراً الى أن المشتقات النفطسة تم تحرير أسعارها وقدمت في أربع موازنات وقلت أن هناك عجز مراكم من الحنطة والشعير والماء.
وقال: إننا نتلقى المساعدات من الدول مقابل أن يتم ترتيب بيتنا الداخلي ويسالني ماذا فعلت. وتابع أن أعطي الأرقام الى المجلس وأنتم أصحاب القرار والخيار للمجلس. وأضاف أن مثلكم ومن أفقر أي واحد منكم ولست قادماً لأطعم الفقراء للأغنياء وإنما أنا أعمل إصلاح، مشيراً الى المليارات المترتبة على ديون الدولة.
وقال ان اسطوانة الغاز تم تخفيضها لغاية 30% حتى الان موضحا مادام سعر النفط ينزل فكيف يرتفع سعر اسطوانه الغاز. وعلى وقع مطالبات ارحل والتطبيل على طاولات المجلس قاطع النواب حديث النسور الذي استمر بحديثة بالقول انه فاتنا في اجهزة الدولة تفسير سبب ارتفاع اسعار الغاز وانخفاض اسعار المشتقات النفطية موضحا ان هناك نوعين من الغاز الاول طبيعي وهو يولد كهرباء والاخر ينتج من المصافي الذي يحول البترول الى مشتقات منها غاز المنازل الذي ياتي من المصفاه بمقدار 18%و الباقي يتم شراءه من الاسواق. واشار الى ان هذا الغاز يتم تسعيرة شهريا وليس كالمشتقات النفطية يوميا مشيرا الى ان السعر ارتفع مطلع شهر تشرين الثاني الى 474 دولار فيما وصل السعر مطلع الشهر الجاري 471 دولار. وقال ان من حق المجلس ان يبدي احتجاج ولكن التشكيك بالارقام ليس امرا صحيحا . واوضح انة تدارس مع المكتب الدائم حول الموضوع موضحا انه تم التوافق الى اقرب الحل بما نظن انه يريح الكافة دون ان نخلارج عن الطريق الصحيح لبرنامجنا الاقتصادي . وفي موضوع ترخيص السيارات قال النسور: ان الترخيص السنوي لسيارة موتورها من 500 سيسي الى 1600 سي سيي كانت من 45 دينار الى 100 دينار اما الان فاصبح 45 دينار فقط كسعر ثابت ومن 1600 سي سي الى2000 سي سي اصبحت 64 دينار كسعر ثابت في حين ان الموور من 2000 الى 2500 سي سي كانت بين 175 الى 300 دينار فاصبحت الان 173 دينار كسعر ثابت. اما السيارة 2500 الى 3000 سي سي كانت من 200 الى 350 تم تثبيت السسعر الى 225 دينار وهي زيادة تمت على بعض الناس فقط . واضاف ان السيارات موتورها من 3000 الى 4000 سي سي كانت 130 دينار فاصبحت 440 دينار و السيارات موتورها من 4000 سي سي فما فوق اصبحت 650 دينار . وتابع ان تم التداول مع المكتب الدائم ان الشريحين للسيارات التي ماتورها من 3000 سيسي تبقى رسوم الترخيص على حالها اما السيارات الجديدة التي يتم ترخيصها بعد اليوم فانها ستكون على الاسعار الجديدة. وقال ان الهجمة على القرار غير مبررة لاننا لم نوضح للناس هذة التفاصيل .