آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

الحلفاء يخشون ان يحجب التوتر الروسي التركي الحملة ضد داعش

{clean_title}
اعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الثلاثاء عن مخاوف الغربيين من ان يؤثر التوتر الشديد بين روسيا وتركيا العضو في الحلف الاطلسي على الحرب ضد "العدو المشترك" تنظيم داعش.
فاسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية الاسبوع الماضي على الحدود السورية اثار أزمة خطيرة في العلاقات بين موسكو وانقرة الشريكين المميزين سابقا فيما لا تظهر في الافق أي اشارة الى التهدئة.
حتى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض لقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان الاثنين في باريس على هامش مؤتمر المناخ، واتهم انقرة بالتغطية على تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم داعش.
الا ان تركيا رفضت هذه الاتهامات كما أكدت انها طلبت مرات عدة من الطيار الروسي مغادرة الاجواء التركية قبل اسقاط الطائرة وكررت انها لن تعتذر.
والتقى اوباما الثلاثاء في باريس اردوغان الرئيس التركي الاسلامي المحافظ للبحث في كيفية العمل لنزع فتيل التوتر بين تركيا وروسيا.
وصرح اوباما بعد اللقاء "لقد بحثنا كيف يمكن لروسيا وتركيا ان تعملا معا لخفض التوتر وايجاد مخرج دبلوماسي لحل هذه القضية"، مضيفا "اود ان اكون واضحا جدا، تركيا حليف ضمن حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة تدعم حقوق تركيا في الدفاع عن نفسها ومجالها الجوي واراضيها".
وبالامس اجتمع الرئيس الأميركي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد عبر حملة الضربات الجوية التي يقوم بها في سورية منذ اواخر ايلول (سبتمبر).
وصرح اوباما "كما قلت لاردوغان لدينا جميعا عدو مشترك هو تنظيم داعش، واريد ان نحرص على التركيز على هذا التهديد، كما أريد التأكد من ان نبقى مركزين على ضرورة ايجاد شكل حل سياسي في سورية".
واستطرد الرئيس الأميركي "يبقى امامنا الكثير من العمل". وأكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي تلقى الاثنين في بروكسل دعم الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبيرغ مرة جديدة الثلاثاء انه يرغب في الحوار مع روسيا.
لكن كما هي الحال منذ بداية هذه الازمة قلما اتسمت التصريحات في كلا الجانبين بلهجة دبلوماسية بوجه عام.
قال داود اوغلو "يجب ان نجلس الى الطاولة وان نبحث ما يجب القيام به بدلا من توجيه اتهامات عارية عن الصحة"، وذلك في اشارة الى الاتهام الذي وجهه فلاديمير بوتين مساء الاثنين.
فقد اتهم بوتين انقرة بـ"حماية" جهاديي تنظيم داعش والتغطية على تهريب النفط الذي يشكل ابرز موارد تمويل التنظيم المتطرف ب"نقله بكثافة بطريقة صناعية الى تركيا".
وقال الرئيس الروسي "لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد بان قرار اسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التي ينقل عبرها النفط الى الاراضي التركية، تحديدا الى هذه المرافئ حيث تحمل منها على سفن-صهاريج".
ورد رجب طيب اردوغان على الفور بقوله "لسنا عديمي الامانة الى حد ممارسة هذا النوع من التجارة مع مجموعات ارهابية. على الجميع ان يعلم ذلك".
وردت موسكو بفرض حظر يقتصر في البداية على الفواكه والخضر التركية اعتبارا من أول كانون الثاني(يناير) المقبل، لكن روسيا ستفرض بشكل خاص قيودا على النشاط السياحي فيما تشكل الشواطئ التركية الوجهة المفضلة للسياح الروس.
الى ذلك فان التوترات بين موسكو وانقرة تعرقل مشروع التحالف الوحيد في سورية ضد تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس الدامية، الذي حمله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء زيارته الخميس الى موسكو للدفاع عن هذه الفكرة امام بوتين.
وقال اوباما من جهته على هامش قمة المناخ الثلاثاء "اعتقد انه من الممكن خلال الاشهر المقبلة ان نرى تغيرا في حسابات الروس، واعترافهم بان الوقت قد حان لانهاء الحرب الاهلية في سورية".
الا انه راى ان اسقاط تنظيم داعش لطائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، واسقاط تركيا لمقاتلة روسية الاسبوع الماضي، يغيران حسابات بوتين تدريجيا.
واضاف "اعتقد ان السيد بوتين يفهم، نظرا لان افغانستان لا تزال ماثلة في الذاكرة، ان تورطه في نزاع اهلي نتيجته غير محسومة، ليس هو الهدف الذي يرغب في تحقيقه"، في اشارة الى التدخل لروسي في النزاع الافغاني في الثمانينيات الذي استنفد موارد موسكو.
واقر اوباما بالخلافات الكبيرة بشأن مستقبل الاسد، الا انه قال ان روسيا ستوافق في النهاية على رحيل الاسد. وقال في اشارة الى الاسد "اعتقد ان شخصا يقتل مئات الآلاف من ابناء شعبه هو فاقد للشرعية"، مضيفا "لكن وبغض النظر عن المعادلة الاخلاقية، فمن الناحية العملية من المستحيل ان يتمكن الاسد من توحيد البلاد وان يجمع جميع الاحزاب في حكومة شاملة".
واوضح اوباما ان الخطوة التالية في الجهود الدبلوماسية في فيينا هي اشراك جماعات المعارضة المعتدلة "التي وبصراحة لا تجمعنا اشياء مشتركة مع بعضها، ولكنها تمثل فصائل كبيرة داخل سورية".
واضاف "في نهاية المطاف ستدرك روسيا ان التهديد الذي يمثله داعش على روسيا وشعبها هو الاهم، وان عليهم التحالف معنا نحن الذين نقاتل داعش".
الى ذلك فقد توترت علاقات الحلف الاطلسي التي تنتمي اليه تركيا منذ 1952، مع روسيا الى حد كبير منذ ربيع العام 2013 بسبب الازمة في اوكرانيا .
واعلن ينس ستولتنبرغ لدى وصوله الثلاثاء الى اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في بروكسل "سنعمل على تدابير اضافية لضمان امن تركيا" من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بشكل خاص، واعدا باتخاذ "قرارات جديدة في الاسابيع المقبلة".
ودعا الحلفاء الاسبوع الماضي الى "الهدوء" و"نزع فتيل التوتر" رغم انهم يدعمون كما كرر باراك اوباما صباح الثلاثاء حق تركيا "في الدفاع عن نفسها والدفاع عن مجالها الجوي واراضيها".