آخر الأخبار
  قرار سوري جديد بخصوص "الخضار الاردنية" المصدرة لها   المركزي يطرح نيابة عن الحكومة سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الصناعة والتجارة تدافع عن الصادرات الأردنية في 19 قضية إغراق   زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية   حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى   السعودية تعلن إعدام أردني تعزيرًا   بلدية مادبا : عطاءات بـ400 الف دينار لتعبيد شوارع الفيصلية   إعادة طرح عطاء لتوريد حديد تسليح لمستوعبات الحبوب بالقطرانة   تكريم رجال أمن عام - أسماء   من يجب ان يحكم قطاع غزة بعد الحرب؟ رئيس وزراء دولة فلسطين يجيب ..   قيمة احتياطيات الأردن من الذهب ارتفعت 800 مليون دينار   سائق متهور يتسبب بحادث مروع في العاصمة عمّان نتج عنه وفاتين - تفاصيل   تحويل أشخاص إلى النائب العام على خلفية قضية ضبط اللحوم منتهية الصلاحية   السفير الفلسطيني يثمن إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى قطاع غزة   مهم للأردنيين .. إليكم هذه الطريقة لضبط فاتورة الكهرباء في الشتاء   استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء   الأردن.. وفاتان بحادث بسبب مخالفة (الرجوع للخلف)   الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مستلزمات خشبية في العاصمة   أجواء باردة نسبيًا اليوم وغدًا وانخفاض على درجات الحرارة الجمعة   موقوفان و30 شاهداً بقضية حريق دار المسنين

زوجة الدراوشة: لماذا قتلوا زوجي و حرموا اطفاله منه

{clean_title}
لم تجد (أم سيف)، زوجة الشهيد النقيب جمال الدراوشة، كلمات تستقبل بها كل من جاء ليعزيها، وخاصة نساء البلدة، سوى الطلب منهم الدعاء للشهيد بالعفو والمغفرة والرحمة.

وتضيف أم سيف والدمع لا يفارق وجنتيها 'لأ أعرف السبب الذي يدفع مثل هؤلاء القتلة إلى فعل ذلك، وهم يحرمون أطفالا صغارا من والدهم'.

'الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله'، أكثر الكلمات التي رددتها زوجة الشهيد (أم سيف) التي تعمل معلمة في وزارة التربية والتعليم وهي تستقبل نساء القرية، والدموع تحتبس في عينيها، حيث تتحلى بقوة صبر تمنعها من أن تتساقط لتبقى حبيسة بين أجفانها، مستذكرة 'كم كان الشهيد عطوفا ومحبا للصغار وهو أب مثالي حنون على زوجته وأبنائه، ملتزم ويخاف الله'.

وتقول 'الفراق صعب على زوجة تنتظر قدوم زوجها من عمله، وتعد الأيام والساعات لحين أن ينتهي دوامه، فقد نزل خبر وفاته عليّ كالصاعقة، إذ أنني بين الحين والآخر أحاول أن أتجاهل ما حدث وأن لا أصدق ما وقع، إلا أن القدر وقع وأصبح أطفالي دون أب'.

وتؤكد أن زوجها شهيد الوطن، الذي افتداه بنفسه ليغادر المكان الذي جمعنا، ويترك لي أبنائي يعيشون بعيدا عن حضن أبيهم.

ولم يهدأ صراخ والدة الشهيد التي تبلغ من العمر 80 عاما، وهي تناديه، بعد أن حرمت منه ولا مجيب لصوتها سوى أن تمسح بدموعها كي تجف حزنا على فراقه، 'لان ابني كان عطوفا ولم يغضبني، وفي كل إجازة يزورني ويطمئن على صحتي'، كما تقول.
ويؤكد أهالي بلدة الزمال في لواء الكورة والتي يقطنها الشهيد، أن الدراوشة الذي له 3 أولاد وبنت، هم سلمى وسيف (توأم – 9 سنوات)، وأحمد (7 سنوات)، ومحمد (سنتان)، وله 8 أشقاء: 4 ذكور، و4 إناث، ووالداه مسنان، كان رجلا ملتزما يحترم الكبير ويعطف على الصغير، ويتعاون مع الجميع من أجل خدمة منطقته وبلده، وظهر ذلك أمس عندما ودعه أبناء قريته بالدموع التي اختلطت مع حبات المطر التي انهمرت من السماء