آخر الأخبار
  وزير الخارجية المصري: رفح لن يكون بوابة للتهجير وندعو لنشر قوة استقرار دولية في غزة   تفويض مديري التربية حول دوام الاحد   الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين   محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة   تسجيلات للأسد: لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف   أمانة عمّان: لا إغلاقات ولا أضرار في العاصمة والأمور تحت السيطرة   تفاصيل ملابسات جريمة قتل داخل محل خضار في الأزرق   آمنة ابو شباب تنعى زوجها ياسر ( رجل القضية والمواقف )   تجار يكشفون معلومات جديدة حول زيت الزيتون المستورد أماكن بيعه   الارصاد تحذر المواطنين من تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة   ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال   رئيس مجلس النواب مازن القاضي: مشكلتنا في الأردن ليست الفقر، بل البطالة   علوان يحصد جائزة افضل لاعب في مباراة الأردن والكويت   إعادة فتح طريق المفرق – إيدون بعد إغلاقه جراء الأمطار   علوان: الاعبين قدموا أداء جبار وسنقاتل لتحقيق العلامة الكاملة   جمال سلامي يعلق على مباراته اليوم أمام المنتخب الكويتي   الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار

حدث مع معلمة في الأردن وسط حيرة وذهول مما يحدث

{clean_title}
لبنى أبو عليا

تهجم أحد أولياء الأمور على مدرسة بناته بالشتم والتحقير لمعلمة وتجريحها، فيما وقفت المعلمة حائرة مذهولة تشاهد ما يحدث، لم تصدق البتة أن هذا الموقف يحدث معها في الواقع، ومن شدّة الصدمة ظلت صامتة مغلقة شفاهها، وداخل فمها احتدّ عراك بين كلمات تتلعثم وتخشى الخروج..اختارت الصمت، لكون الصمت أبلغ.

ارتدت معطفها في يوم ماطر وغادرت المكان، وبين الخطوة والأخرى أخذت تتساقط من حقيبتها آمال الأمس واليوم واندثرت أحلام الغد..حملت جرحاً معها ورحلت..فلم تكن تعلم معلمتنا القديرة أن ذلك اليوم المشؤوم بات يوماً اعتيادياً في مجتمعنا الذي يعاني اتساعاً غير مسبوق لظاهرة الاعتداء على المعلمين، بعد أن كانت حفظت عن ظهر قلب قولة "كاد المعلم أن يكون رسولاً".

إدارة المدرسة طردت ذلك الرجل الذي جاء يتهجم على المعلمة بغير وجه حق، بعد التحقيق في الأمر..خرج المعتدي أيضاً من باب المدرسة ولكنه لم يلملم جراحاً ولا مآسي، بل بخطىً ثابتة أكمل مسيرته متجهاً نحو مديرية التربية والتعليم، وقدّم شكوى كيدية لا تمت للواقع بصلة، متهماً المعلمة بذات التهمة المتمثلة بقيام المعلمة بإهانة بناته، والاعتداء عليهن لفظياً..حققت المديرية بالموضوع وتبين من خلال التحقيق أن المعتدي كاذب والمعلمة بريئة.

كالنمر الوهمي شدّ المعتدي الواهم رحاله من جديد قاصداً المتصرفية، تقدم بشكوى ثالثة ضد المعلمة المسكينة، المعتدى عليها، والمتهمة زوراً، وكان مضمون الشكوى ذاته الذي طرح قبلاً..تحقق المتصرف من حقيقة الأمر من قبل المدرسة والمديرية، وبان الخيط الأبيض الأبيض من الأسود، وظهرت الحقيقة مجدداً.. براءة المعلمة..قرر المتصرف توبيخ المعتدي وتوقيعه على تعهد بعدم التعرض لها... وطلب المتصرف من المعلمة تقديم شكوى رسمية بحق المعتدي.

"أصبح المعلم لا يملك من أمره شيئاً خوفاً من فقدان وظيفته وخوفاً على سمعته وكرامته" هذا ما قالته المعلمة المعتدى عليها، التي حارت بين اللجوء للقانون لأخذ حقها، أو التزام الصمت..أنهت المعلمة حديثها ودموعها تتراقص داخل عيونها وتتراكض القفز على وجنتيها الحزينتين "كل القصة وما فيها أنني أقوم بإعطاء دروس خصوصي لبنات هذا الرجل وحتى لا يدفع لي أجري المتفق عليه بيننا اتهمني بإيذاء بناته"...ثم احتسبت كل ما جرى عند رب العالمين..

فقد أساء لها من أجل بضعة دراهم ..ليصبح المال أبلغ!!!