آخر الأخبار
  قرار سوري جديد بخصوص "الخضار الاردنية" المصدرة لها   المركزي يطرح نيابة عن الحكومة سندات خزينة بقيمة 150 مليون دينار   الصناعة والتجارة تدافع عن الصادرات الأردنية في 19 قضية إغراق   زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية   حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى   السعودية تعلن إعدام أردني تعزيرًا   بلدية مادبا : عطاءات بـ400 الف دينار لتعبيد شوارع الفيصلية   إعادة طرح عطاء لتوريد حديد تسليح لمستوعبات الحبوب بالقطرانة   تكريم رجال أمن عام - أسماء   من يجب ان يحكم قطاع غزة بعد الحرب؟ رئيس وزراء دولة فلسطين يجيب ..   قيمة احتياطيات الأردن من الذهب ارتفعت 800 مليون دينار   سائق متهور يتسبب بحادث مروع في العاصمة عمّان نتج عنه وفاتين - تفاصيل   تحويل أشخاص إلى النائب العام على خلفية قضية ضبط اللحوم منتهية الصلاحية   السفير الفلسطيني يثمن إرسال أكبر قافلة مساعدات إلى قطاع غزة   مهم للأردنيين .. إليكم هذه الطريقة لضبط فاتورة الكهرباء في الشتاء   استقرار أسعار الذهب في الأردن الأربعاء   الأردن.. وفاتان بحادث بسبب مخالفة (الرجوع للخلف)   الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مستلزمات خشبية في العاصمة   أجواء باردة نسبيًا اليوم وغدًا وانخفاض على درجات الحرارة الجمعة   موقوفان و30 شاهداً بقضية حريق دار المسنين

حدث مع معلمة في الأردن وسط حيرة وذهول مما يحدث

{clean_title}
لبنى أبو عليا

تهجم أحد أولياء الأمور على مدرسة بناته بالشتم والتحقير لمعلمة وتجريحها، فيما وقفت المعلمة حائرة مذهولة تشاهد ما يحدث، لم تصدق البتة أن هذا الموقف يحدث معها في الواقع، ومن شدّة الصدمة ظلت صامتة مغلقة شفاهها، وداخل فمها احتدّ عراك بين كلمات تتلعثم وتخشى الخروج..اختارت الصمت، لكون الصمت أبلغ.

ارتدت معطفها في يوم ماطر وغادرت المكان، وبين الخطوة والأخرى أخذت تتساقط من حقيبتها آمال الأمس واليوم واندثرت أحلام الغد..حملت جرحاً معها ورحلت..فلم تكن تعلم معلمتنا القديرة أن ذلك اليوم المشؤوم بات يوماً اعتيادياً في مجتمعنا الذي يعاني اتساعاً غير مسبوق لظاهرة الاعتداء على المعلمين، بعد أن كانت حفظت عن ظهر قلب قولة "كاد المعلم أن يكون رسولاً".

إدارة المدرسة طردت ذلك الرجل الذي جاء يتهجم على المعلمة بغير وجه حق، بعد التحقيق في الأمر..خرج المعتدي أيضاً من باب المدرسة ولكنه لم يلملم جراحاً ولا مآسي، بل بخطىً ثابتة أكمل مسيرته متجهاً نحو مديرية التربية والتعليم، وقدّم شكوى كيدية لا تمت للواقع بصلة، متهماً المعلمة بذات التهمة المتمثلة بقيام المعلمة بإهانة بناته، والاعتداء عليهن لفظياً..حققت المديرية بالموضوع وتبين من خلال التحقيق أن المعتدي كاذب والمعلمة بريئة.

كالنمر الوهمي شدّ المعتدي الواهم رحاله من جديد قاصداً المتصرفية، تقدم بشكوى ثالثة ضد المعلمة المسكينة، المعتدى عليها، والمتهمة زوراً، وكان مضمون الشكوى ذاته الذي طرح قبلاً..تحقق المتصرف من حقيقة الأمر من قبل المدرسة والمديرية، وبان الخيط الأبيض الأبيض من الأسود، وظهرت الحقيقة مجدداً.. براءة المعلمة..قرر المتصرف توبيخ المعتدي وتوقيعه على تعهد بعدم التعرض لها... وطلب المتصرف من المعلمة تقديم شكوى رسمية بحق المعتدي.

"أصبح المعلم لا يملك من أمره شيئاً خوفاً من فقدان وظيفته وخوفاً على سمعته وكرامته" هذا ما قالته المعلمة المعتدى عليها، التي حارت بين اللجوء للقانون لأخذ حقها، أو التزام الصمت..أنهت المعلمة حديثها ودموعها تتراقص داخل عيونها وتتراكض القفز على وجنتيها الحزينتين "كل القصة وما فيها أنني أقوم بإعطاء دروس خصوصي لبنات هذا الرجل وحتى لا يدفع لي أجري المتفق عليه بيننا اتهمني بإيذاء بناته"...ثم احتسبت كل ما جرى عند رب العالمين..

فقد أساء لها من أجل بضعة دراهم ..ليصبح المال أبلغ!!!