روت والدة المواطن الاردني المتوفى في سجون الاحتلال وائل علان ملابسات وفاة ابنها.
وقالت بأن ابنها كان عامل في قطاع الانشاءات، ومن ثم فتح " عريشة" لبيع الخضار في الزرقاء الجديدة، ولكن لم يوفق في عمله نتيجة الضغوط والمخالفات من قبل البلدية.
وتابعت قولها إن وائل رحمه قد كبر وبلغ من العمر 37 عاما ولم يكن متزوجا وغير قادر على تأسيس نفسه.
وذكرت أنها فوجئت باتصال ابنها معها من اريحا يخبرها أنه وصل هناك للعمل في تل ابيب ، مشيرة إلى انها خافت من هذا العمل لأنها تدرك أن اليهود يكرهون العرب ويحللون أي دم عربي.
ولفتت إلى ان وائل عمل ما يقارب العام و7 اشهر في قطاع الانشاءات، وانه كان يخبرها بندمه الشديد على ذهابه للعمل هناك وان لديه الرغبة في الرجوع لأن تصريح العمل معه قد انتهى وقته وخاف من الاسرائيليين.
وقالت لقد شعرت في آخر اتصال هاتفي من وائل بأنه قلق ومضطرب، واخبرها أن المال الذي جمعه قد سرق من قبل شخص كان يشاطره نفس السكن، وقد اغلق الابواب عليه، واخبر الامن الاسرائيلي عنه بتهمه لا اعلم ما هي، وان صوره منشوره في كل مكان والسلطات الامنية الاسرائيلية تعتقل جميع العرب وتبحث عنه.
واضافت أنه وردها اتصال من ابن اخيها يخبرها بوجود وائل في أحد المستفيات ، وعليها الذهاب لرؤيته، وحيث ان لديها بطاقة جسور استطاعات الذهاب تل ابيب، حيث وجدت أنه متوفيا.
واكدت أنها لا تعلم سبب قتله، وانها اطلعت على الافادة التي ادلى بها عند الامن الاسرائيلي والتي تقول أنه لا يملك تصريحا للعمل، وان ضابط الامن الاسرائيلي قال لها لا يوجد مبرر لقتله إن لم يكن معه تصريح عمل.
وكشفت بأن وائل قتل اثناء تحقيق الامن الاسرائيلي معه، اذ تم تعليقه على الحائط وضربه حتى صار ينزف، وانه تعرض لكسر في الجمجمة، و8 كسور في الاضلاع، وظل على هذا النحو 8 أيام حتى توفاه الله.
كما أكدت أن السفارة الاردنية في تل ابيب لم تهتم لامر وفاة ابنها ولم تجد من يقف معها هناك، مشيرة إلى أن ابنها وائل لديه رقم وطني اردني، ويحمل جواز سفر اردني.
وختم حديثها أننا نأكل تراب الأردن ولا نعمل عند العدو لأنه يحلل قتل اي عربي.