وكاله جراءة نيوز - عمان - أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مستوى التمثيل في القمة مقبول وجيد ولن يقل عن عشرة رؤساء وقادة عرب. وقال إن هذا التمثيل في مثل هذه الظروف والأوضاع التي تمر بها الدول العربية هو نسبة جيدة، وإن الأهم من ذلك هو التمثيل ومناقشة كل القضايا والتطورات على المستوى الدولي وما يحدث من تطورات في سوريا وأمن دول الخليج والممرات المائية. وأضاف زيباري أن عدد الزعماء العرب الذين أكدوا مشاركتهم في قمة بغداد يصل إلى 10 زعماء حتى أمس إضافة إلى الرئيس العراقي. وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذا العدد غير مؤكد حتى الآن وأنه حتى يوم القمة من الممكن أن تحدث تغييرات. وقال «إن المهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على دورية مؤسسة القمة وانعقادها وإحياء عملها» وذكر أن «الفضل يعود للعراق بالإصرار على انعقادها وقد ربحنا الرهان نحن والجامعة العربية والأمانة العامة».
إلى ذلك، وفيما أعلنت قناة «العراقية» الحكومية أمس أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحضر القمة، أعلنت الحكومة الأردنية أن رئيس الوزراء عون الخصاونة سيترأس الوفد الأردني. وقال بيان لرئاسة الوزراء أول من أمس «إن الوفد الأردني سيضم وزير الصناعة والتجارة سامي قموه ووزير الخارجية ناصر جوده والسفير الأردني في القاهرة - مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية بشر الخصاونة والسفير الأردني في بغداد محمد تيسير». وكانت أنباء صحافية قالت إن عدم مشاركة الملك عبد الله الثاني في القمة هو حفاظا على سلامته بعد نصائح وجهت إليه من قبل مؤسسة الجيش والمؤسسة الأمنية بعدم المشاركة في القمة، حفاظا على سلامته بعد أعمال العنف والتفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية أخيرا.
إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي في البحرين أمس أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة سيمثل المملكة في القمة. من جهتها، سمت مصر وزير خارجيتها المصري محمد كامل عمرو لرئاسة وفدها.
في المقابل كان منتظرا أن يصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى بغداد في وقت لاحق أمس رغم أنه يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية. وقالت إذاعة أم درمان إن «البشير غادر الخرطوم متوجها إلى بغداد على رأس وفد للمشاركة في قمة الجامعة العربية». والعراق، الذي لم يوقع على معاهدة روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية، غير ملزم نظريا تسليم الرئيس السوداني المطلوب خصوصا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور. وكان مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني أعلن الأحد أن البشير سيشارك في قمة بغداد لكنه لم يتلق حتى الآن أي رد رسمي من الخرطوم. وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت أن «حماية الرئيس البشير مضمونة مائة في المائة حال جميع ضيوف العراق في المؤتمر». كما كان منتظرا وصول الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى بغداد أمس. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي وصل إلى بغداد مساء أول من أمس على رأس وفد بلاده إلى القمة