آخر الأخبار
  النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن   منخفض البحر الأحمر يؤثر على الأردن نهاية الأسبوع وزخات رعدية من الأمطار مساء السبت   يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته   بيان صادر عن "ميليشيا ياسر ابو شباب" حول مقتله؛ لا صحة للأنباء حول استشهاده على يد الحركة بل قُتل أثناء فضه لنزاع عشائري   وزير المياه: قطاع المياه بالأردن "ليس له مثيل عالميًا" .. و"لا يوجد أي دولة توفر خدمة المياه لمواطنيها أسبوعيًا“   بني مصطفى: التزام وطني راسخ بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة… وجمعية رعاية الطفل الخيرية نموذج تطوعي متميز في مجال الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة   حارس النشامى: الجماهير جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم في عمان   من "إدارة التنفيذ القضائي" للأردنيين .. تفاصيل   العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد بالشفاء للخلايلة والطراونة   الاردن يسترد 100 مليون دينار من خلال مكافحة الفساد   المستشار مهند الخطيب يكشف أعداد المتقديمن للبعثات والقروض للعام الجامعي 2025-2026   هذا ما ستشهده سماء المملكة غداً الجمعة   احباط محاولتي تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات   اقتصاديون: صندوق استثمار الضمان رسخ مكانته كأحد أهم الأذرع الاستثمارية   وزير الصحة: ماضون بتنفيذ رؤى الملك لتطوير القطاع الصحي   الجمارك تحصد المركز الأول كأفضل مؤسسة حكومية على مستوى الوطن العربي   العمل: الأردن ملتزم بحماية الأطفال من أشكال الاستغلال الاقتصادي كافة   التعليم العالي ينسب بتجديد تعيين العجلوني رئيساً للبلقاء التطبيقية   المحلل السعودي عماد السالمي يحصد إشادة واسعة بعد تحليله المنصف لمباراة الأردن والإمارات

قصر ومعتقل صدام حسين يستضيف القمة العربية !

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - كشفت مصادر حكومية عراقية أن فعاليات مؤتمر القمة العربية التي ستفتتح ببغداد غدا ستتم في أحد أبرز قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لا في القصر الجمهوري كما كان مقررا، حسب ما نقلت وسائل الإعلام العراقية أمس.

وأكدت هذه المصادر أن افتتاح أعمال المؤتمر واستضافة من سيحضر من الرؤساء والقادة العرب ومن سيمثلهم ستتم في قصر الفاو القريب جدا من مطار بغداد الدولي الذي لا يستغرق وصول الوفود المشاركة إليه من المطار سوى دقائق معدودة، خصوصا أن الطريق خال من أي حركة، زيادة في الاحتياطات الأمنية.


وكانت المصادر الحكومية العراقية وتصريحات صابر العيساوي، أمين بغداد، قد أكدت الأسبوع الماضي أن اجتماعات مؤتمر القمة ستتم في القصر الجمهوري (قصر الحكومة حسب التسمية الجديدة) الذي يقع في المنطقة الخضراء المحظورة والمحصنة بشدة. وقال العيساوي الذي رافقه عدد من الصحافيين في جولة للاطلاع على التحضيرات النهائية لاستضافة قمة بغداد «تم تأهيل وتأثيث قصر الحكومة وتطوير قاعاته مع تأهيل قصور الضيافة والمنطقة الخضراء وتجميلها إلى جانب شارع مطار بغداد الدولي وصالات الشرف الكبرى في المطار وغيرها من المشاريع».


لكن مصدرا أمنيا عراقيا رفيع المستوى أكد أن «الحكومة تخشى من خروقات أمنية قد تحدث في طريق المطار المؤدي إلى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء على الرغم من الاحتياطات الأمنية المبالغ بها، وأرادت أن تقلل نسبة المخاطرة إلى الصفر، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى أن اختيار قصر الفاو تم بمقترح من جهات أمنية عربية ستشارك وفودها في القمة، بعد أن كان هذا القصر مقرا احتياطيا، في حالة حدوث أي طارئ، وليس رئيسيا». وأضاف المسؤول الأمني الذي كان يحتل منصبا رفيعا في الحكومة السابقة قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد: «عمليا فإن صدام حسين هو من سيستضيف مؤتمر قمة بغداد في قصره الأثير (قصر الفاو) ففي هذا القصر عاش سنواته الأخيرة قبيل الاحتلال الأميركي، وفي هذا القصر تم اعتقاله، ومن هذا القصر تم نقله إلى منصة الإعدام».

وكان صدام الذي عرف بولعه ببناء القصور، قد شيد قصر الفاو من قبل وسط بحيرة في منطقة الرضوانية، جنوب غربي مركز العاصمة بغداد على بعد 5 كيلومترات من مطار بغداد الدولي، وأطلق عليه اسم «قصر الفاو» تيمنا بمدينة الفاو جنوب البصرة التي استعادها العراق أواخر الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) من القوات الإيرانية، لكن القوات الأميركية استخدمت القصر بعد 2003 كقاعدة لها، وفي 2004 أصبح المقر العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق، ومقرا لإدارة معسكر النصر (فيكتوري)، وفي واحد من مرافق القصر تم إنشاء معتقل لصدام حسين وعلي حسن المجيد.


وقصر الفاو هو عبارة عن مجمع يحتوي على الكثير من الفيلات والقصور الصغيرة، أما القصر الرئيسي فهو مقام على جزيرة بوسط بحيرة صناعية ويتألف من 62 غرفة ونحو 29 حماما، وقد حولت أكثر غرفه لتكون مكاتب. وهناك خطط لتحويله إلى منتجع سياحي. ولا تملك الحكومة العراقية قصور ضيافة بعدما سيطرت شخصيات سياسية متنفذة في الحكومة على قصور الضيافة التي كانت قد بنيت في عهد صدام حسين في منطقة الجادرية وكرادة مريم، وتم تمليكها للسياسيين الجدد وأقاربهم.