آخر الأخبار
  وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس   أحمد الشرع: وجود مليشيات بسوريا كان "عامل قلق" لكل دول المنطقة، وأنقذنا المنطقة من حرب عالمية ثالثة   العيسوي يلتقي أبناء عشيرة المهيدات وشباب عشائر التعامرة   هؤلاء مستثنون من قرار الحد الأدنى للأجور   هل يوجد في الأردن "أرز" مصنع من البلاستيك؟ الغذاء والدواء توضح ..   إرتفاع متوقع خلال الشهر القادم بأسعار "المحروقات" في الاردن   قرار صادر عن "مدير عام الجمارك" حول دوام موظفي مركز جمرك المنطقة الحرة في الزرقاء   هام من "وزارة الاوقاف" للمسجلين لأداء فريضة الحج   الأردنيان "جو حطاب وأبن حتوته" يلتقيان بالشرع   المملكة على موعد مع تساقط الثلوج في هذا الموعد   وزير الأوقاف يكشف عن موعد إعلان أسماء الحجاج الذين انطبقت عليهم الشروط لأداء فريضة الحج   البنك الأردني الكويتي يوقع اتفاقية تفاهم مع غرفة صناعة الأردن لإنشاء المركز الوطني للطاقة والاستدامة البيئية في الصناعة   مكافحة الفساد: إحالة 176 ملفا تحقيقيا إلى القضاء في 2024   الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية 2025   “الأمانة” تنذر موظفين بالفصل - (أسماء)   غرامة من (5 إلى 15) دينارًا للمدخن في حرم الجامعات الأردنية - تفاصيل   كلية التدريب المهني المتقدم في الأردن تحتفل بتخريج المشاركين والمشاركات في مشروع "القبس (2)" في العقبة   خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان   وزير الدولة لتطوير القطاع العام:"الحكومة لن تستغني عن أي موظف"   عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان

قصر ومعتقل صدام حسين يستضيف القمة العربية !

{clean_title}

وكاله جراءة نيوز - عمان - كشفت مصادر حكومية عراقية أن فعاليات مؤتمر القمة العربية التي ستفتتح ببغداد غدا ستتم في أحد أبرز قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لا في القصر الجمهوري كما كان مقررا، حسب ما نقلت وسائل الإعلام العراقية أمس.

وأكدت هذه المصادر أن افتتاح أعمال المؤتمر واستضافة من سيحضر من الرؤساء والقادة العرب ومن سيمثلهم ستتم في قصر الفاو القريب جدا من مطار بغداد الدولي الذي لا يستغرق وصول الوفود المشاركة إليه من المطار سوى دقائق معدودة، خصوصا أن الطريق خال من أي حركة، زيادة في الاحتياطات الأمنية.


وكانت المصادر الحكومية العراقية وتصريحات صابر العيساوي، أمين بغداد، قد أكدت الأسبوع الماضي أن اجتماعات مؤتمر القمة ستتم في القصر الجمهوري (قصر الحكومة حسب التسمية الجديدة) الذي يقع في المنطقة الخضراء المحظورة والمحصنة بشدة. وقال العيساوي الذي رافقه عدد من الصحافيين في جولة للاطلاع على التحضيرات النهائية لاستضافة قمة بغداد «تم تأهيل وتأثيث قصر الحكومة وتطوير قاعاته مع تأهيل قصور الضيافة والمنطقة الخضراء وتجميلها إلى جانب شارع مطار بغداد الدولي وصالات الشرف الكبرى في المطار وغيرها من المشاريع».


لكن مصدرا أمنيا عراقيا رفيع المستوى أكد أن «الحكومة تخشى من خروقات أمنية قد تحدث في طريق المطار المؤدي إلى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء على الرغم من الاحتياطات الأمنية المبالغ بها، وأرادت أن تقلل نسبة المخاطرة إلى الصفر، هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن المعلومات التي حصلنا عليها تشير إلى أن اختيار قصر الفاو تم بمقترح من جهات أمنية عربية ستشارك وفودها في القمة، بعد أن كان هذا القصر مقرا احتياطيا، في حالة حدوث أي طارئ، وليس رئيسيا». وأضاف المسؤول الأمني الذي كان يحتل منصبا رفيعا في الحكومة السابقة قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد: «عمليا فإن صدام حسين هو من سيستضيف مؤتمر قمة بغداد في قصره الأثير (قصر الفاو) ففي هذا القصر عاش سنواته الأخيرة قبيل الاحتلال الأميركي، وفي هذا القصر تم اعتقاله، ومن هذا القصر تم نقله إلى منصة الإعدام».

وكان صدام الذي عرف بولعه ببناء القصور، قد شيد قصر الفاو من قبل وسط بحيرة في منطقة الرضوانية، جنوب غربي مركز العاصمة بغداد على بعد 5 كيلومترات من مطار بغداد الدولي، وأطلق عليه اسم «قصر الفاو» تيمنا بمدينة الفاو جنوب البصرة التي استعادها العراق أواخر الحرب العراقية الإيرانية (1980 - 1988) من القوات الإيرانية، لكن القوات الأميركية استخدمت القصر بعد 2003 كقاعدة لها، وفي 2004 أصبح المقر العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق، ومقرا لإدارة معسكر النصر (فيكتوري)، وفي واحد من مرافق القصر تم إنشاء معتقل لصدام حسين وعلي حسن المجيد.


وقصر الفاو هو عبارة عن مجمع يحتوي على الكثير من الفيلات والقصور الصغيرة، أما القصر الرئيسي فهو مقام على جزيرة بوسط بحيرة صناعية ويتألف من 62 غرفة ونحو 29 حماما، وقد حولت أكثر غرفه لتكون مكاتب. وهناك خطط لتحويله إلى منتجع سياحي. ولا تملك الحكومة العراقية قصور ضيافة بعدما سيطرت شخصيات سياسية متنفذة في الحكومة على قصور الضيافة التي كانت قد بنيت في عهد صدام حسين في منطقة الجادرية وكرادة مريم، وتم تمليكها للسياسيين الجدد وأقاربهم.