أصدرت المؤسسة غير الحكومية «شاريتز إيد فونديشن» مؤشرها الدولي للكرم World Giving Index والذي يقيس مستوى عطاء الشعوب على مستوى العالم من خلال ثلاثة معايير بسيطة، وهي: الاستعداد لإعطاء المال، والوقت، ومساعدة الغرباء. ورغم بساطة هذه الأمور فإنها تعطي انعكاساً جيداً وواضحاً حول مستوى الكرم في العالم.
ورصد التقرير زيادة استعداد الشعوب لمنح المال وتقديم المساعدة هذا العام، ولم يقتصر الأمر على الاقتصادات المتقدمة، بل على النقيض من ذلك، فالاقتصادات الغربية سجلت زيادة طفيفة على المؤشر بينما حققت اقتصادات أخرى أقل دخلاً أداء لافتاً.
وتصدرت «ميانمار» القائمة كأكثر الشعوب كرماً في العالم، على الرغم من الصراعات الحادة التي تمزقها، وأرجع التقرير ذلك إلى الموروثات الثقافية للشعب والتي تحث على العطاء والإيثار.
وعربياً أتى البحرينيون والإماراتيون والكويتيون في رأس قائمة الأكثر كرماً.
وأشار التقرير إلى أن الشعوب الإسلامية كان لها الفضل في التحسن الكبير الذي سجله حجم العطاء العالمي هذا العام، وحققت دولتا قيرغيزستان وكازاخستان التقدم الأكبر في هذا الشأن، حيث قفزتا بـ65 و45 مركزاً على التوالي.
ورصد الباحثون زيادة استعداد العطاء لدى الرجال هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2008، فكانت المرأة هي الأكثر كرماً بفارق كبير طوال السنوات الأخيرة، لكن هذه الفجوة سجلت تراجعاً ملموساً هذا العام.
كما رصد زيادة استعداد الأجيال الشابة (15-29 عاماً) للمساعدة في المجالات الثلاثة التي يتعقبها المؤشر، وذلك بعد التراجع الملحوظ في إقبال هذه الفئة العمرية على العطاء منذ عام 2013.
وأشار إلى غياب 9 دول عن قائمة العشرين الأولى هذا العام على الرغم من ظهورها على القائمة بشكل منتظم طوال الأعوام الخمسة الماضية، وأرجع السبب في ذلك إلى أسباب متنوعة مثل تعذر إجراء الاستطلاع بتلك الدول أو زحزحتها من جانب دول أخرى، وهذه الدول هي قطر وإندونيسيا وهونغ كونغ وإيران والدانمرك وليبريا والنمسا وجامايكا وقبرص.