الجثة تتكلم فماذا اخبرت الاطباء الشرعيين عن وفاتها ، وما حملت عينات الدم الشقيقتين من فرضيات يتطلب انتظار نتائجها من قبل مختبر الادلة الجرمية ، فهل تم وضع دواء ما في العصير اللاتي تناولتاه خلال وجودهما في احد الاندية ، وفقدتا القدرة على الادراك والانصياع الى امر وجه لهما بالقفز.
فجهات التحقيق استبعدت ليلة امس فرضية الانتحار لحادثة شقيقيتن عثر عليهما متوفيتين في باحة بناء قيد الانشاء ، واخذ توجه فريق التحقيق نحو جريمة قتل مع معطيات جديدة توصلت لها تلك الجهات .
فبداية اختيار العمارة قيد الانشاء والتي تقع في حي غير ماهول بالسكان يبعد عن الشارع الرئيسي بضع كيلو مترات ، العمارة مؤلفة من 12 'طبقة درج' حتى يصل اي شخص للطابق السادس والمشهد العام لا يتناسب مع قدرات اي امراة يمكنها الدخول لها وقت مغيب الشمس.
الشقيقتان جثتيهما تعانيان من كسور مختلفة بالاطراف السفلية والجمجمة واصابات رضية متعددة ، لكن لا يوجد اثار لتقييد على المعصمين او القدمين او حتى اثار مقاومة لكن سقوطهما كان بوضع الوقوف على الساقين اي سقطتا بكامل جسميهما بشكل منتصب ومن على الحافة.
وهل يمكن ان تغادر الشقيقتان منزلهما دون اخذهما لاجهزتهما الخلوية وقيام احداهما باستخدام هاتف خلوي لاحد العمال من الجنسية المصرية الذي يعمل في النادي اللتان تواجدتا به قبل الحادث لارسال رسالة نصية تبدي رغبتها بالانتحار وتطلب من والدتها الاهتمام بابنتها ورعايتها.
والكثير ما قاله مسرح الجريمة من عينات ملتقطة من مسرح الحادث تتماشى مع ما تحدثت به جثتي الشقيقتين 47 عاما و37 عاما ، دفعت بجهات التحقيق الى نفي شبهة الانتحار والذهاب باتجاه جريمة قتل خطط لها .
تبقى حادثة تلك السيدتين محط اهتمام اعلامي وراي عام فهما انموذجان لسيدتين قدمتا الكثير للاردن بعطائهما المتميز في حقول متعددة في خدمة المجتمع الاردني وتطويرالاسرة.