آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

فلسطين تشيع 6 شهداء منهم رضيع

{clean_title}
قدّم الفلسطينيون، في ما أعلنوّه "يوم الشهيد" أمس، شاباً استشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع تشيّيع ستة شهداء، منهم خمسة تحررّوا من أسرّ الاحتجاز، ضمن 17 جثماناً، وسادس رضيع استشهد خنقاً بغاز أطلقه الاحتلال، عمدا، داخل منزل عائلته.
وقد استشهد الشاب محمود طلال نزال (18 عاماً)، من بلدة قباطيّة جنوب جنين، برصاص الاحتلال عند حاجز الجلمة شمال مدينة جنين، بدعوى محاولة "طعن حارس أمني"، حيث جرى نقل جثمانه بعدما تسلمه الهلال الأحمر الفلسطيني الى أحد المشافي في المدينة.
في حين اشتعلت ساحة الأراضي المحتلة بمواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي قامت بمعاونة مستوطنيّها، بإحراق الشجر، ومداهمة المنازل، وشنّ حملة اعتقالات واسعة بين صفوف المواطنين غداة الاعتداء عليهم.
وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددّة، في جنازة مهيبة لتشييع الجثامين الخمسة، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بمشاركة فصائلية ورسمية واسعة، سرعان ما تحولت إلى مسيّرة جماهيرية عارمة، وسط المطالبة "بفكّ الاحتلال لقيدّ 12 جثمان شهيد آخرين ما يزالون محتجزين عنده".
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء وأكاليل الزهور لوضعها على قبور الشهداء، مرددين هتافات منددة "بجرائم الاحتلال ضدّ المواطنين العزل، الذين تغتالهم بدم بارد"، ومطالبين "بالردّ على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
ودعا الحشد الغفير "المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال، وتوفير الحماية للمسجد الأقصى المبارك، وكافة المقدسات الدينية"، مؤكدين "مواصلة المقاومة ضدّ الاحتلال"، ومطالبين "بالوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي ولأجل إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وأدت الجماهير الغفيرة شعائر صلاة الجنازة على جثامين الشهداء؛ وهم: بيان العسيلي ودانية ارشيد الحسيني وحسام وبشار الجعبري وطارق النتشة، في أحد مساجد وسط المدينة، ثم سار الموكب الجماهيري صوب مقبرة الشهداء لمواراتهم الثرى.
وكانت قوات الاحتلال سلمت جثامين خمسة شهداء، من أصل 17 شهيداً، كانت تحتجز جثامينهم ارتقوا خلال مقاومتهم لعدوانها، من أبناء محافظة الخليل وحدها، فيما بقيت جثامين الشهداء: محمود غنيمات وحمزة العملة وفضل القواسمي وفاروق سدر وسعد الأطرش ومهدي المحتسب وهمام اسعيد ورائد جرادات وباسل سدر وعز الدين أبو شخدم وشادي القدسي وإسلام عبيدو.
بدورها، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة الخليل، حيث نشرت جنودها بكثافة في محيط المدينة، وقامت بتوقيف المركبات وتفتيشها بدقة؛ والتدقيق في هويات المارة.
بينما تواجدت عدة آليات عسكرية عند مداخل عدد من البلدات، منها بيت أمر وحلحول شمالا، ومخيم العروب المجاور ومدخل مخيم الفوار جنوباً.
جرائم الاحتلال تقتل شهيداً رضيعاً
وفي ساحة جريمة أخرى للاحتلال؛ فقد شيع أهالي بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، أمس، جثمان الشهيد الرضيع رمضان محمد ثوابتة إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، بعدما استشهد أول من أمس جراء استنشاقه الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال داخل منزل والده.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي، تتقدمه أفراد من الأمن الوطني، اتجاه منزل العائلة، قبل مواراة جثمان الرضيع الثرى في مقبرة البلدة.
وبذلك، تكون حصيلة الجرائم الإسرائيلية قد ارتفعت، منذ بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، "إلى 72 شهيداً، من بينهم 15 طفلاً وسيدة حامل، فيما وصلت حصيلة الجرحى إلى 2240 فلسطينياً"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت، في بيان صحفي أصدرته أمس، ، إنه "باستشهاد الشاب محمود طلال نزال (18 عاما) برصاص قوات الاحتلال عند حاجز عسكري الجلمة شمال شرق جنين، فإن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت، لتصل في الضفة الغربية إلى 54 شهيداً، وفي قطاع غزة 17 شهيداً، إضافة إلى شهيد في النقب".
وأوضحت أن "حوالي 2000 مواطن أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، منذ بداية الشهر الماضي، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأدخلوا المستشفيات للعلاج، فيما أصيب 220 مواطناً بالرضوض والكسور والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح".
ولفتت إلى "إصابة 20 مواطناً بالحروق، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع سجلت في قطاع غزة والضفة الغربية".
شهيدان كل 42 ساعة
بينما أفادت دراسة إحصائية فلسطينية، أعدّها مركز القدس للدراسات الإسرائيلية والفلسطينية، "بسقوط شهيدين كل 42 ساعة تقريباً، وطفل أو إمرأة كل 30 ساعة في الأراضي المحتلة على يدّ عدوان الاحتلال".
وبينت أن "محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات في عدد الشهداء حيث ارتقى منها 24 شهيداً خلال 30 يوماً"، فيما "حلّت مدينة القدس ثانياً حيث استشهد منها 18 شهيداً فيما توزع باقي الشهداء على محافظات الوطن المحتل".
في المقابل، أسفرت حملة الاعتقالات الإسرائيلية الواسعة، خلال الشهر الماضي فقط، عن اعتقال 1520 فلسطينيا، 60 % منهم أطفال، جميعهم تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال وبعد عملية الاعتقال"، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وقالت، في تقرير توثيقي أصدرته أمس، إنه "مع نهاية شهر تشرين الثاني (أكتوبر)، فقد بلغت حالات الاعتقال التي نفذّها جيش الاحتلال بشكل مكثف حوالي 1520 حالة اعتقال، 60 % منهم من الأطفال، والأغلبية من محافظة القدس". وأكد أن "أعداد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفعت بالأسرى الجدد إلى ما يقارب 6700 معتقل، محتجزين في 22 سجناً ومعسكراً"، لافتاً إلى أن "هذه الأرقام متحركة ولا ثبات فيها في ظل استمرار الاعتقالات وتصاعدها بشكل يومي".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن "الهبّة الجماهيرية العارمة ستستمر حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر الاحتلال وجرائمه يجري أمام مرأى العالم من دون أن يحرك ساكناً".
وأكد بأن "عدوان الاحتلال المتصاعد لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني أو يثنيه عن عزيمة التمسك بجلاء الاحتلال والمستوطنين عن كل اراضي الدولة الفلسطينية"، معتبراً أن كل المحاولات الرامية إلى إجهاض الانتفاضة لن تنجح".
ولفت إلى أهمية "التوجه إلى مجلس الأمن، لاستصدار مشروع قرار لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وأيضا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وترتيب البيت الداخلي، بما يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال".
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس دعا محكمة الجنايات الدولية، أول من أمس، خلال لقائه مع المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا، إلى فتح تحقيق فوري في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".
وشدد، في تصريح أمس، على ضرورة "إرسال وفد من المحكمة إلى الأراضي الفلسطينية لرصدّ المعلومات والحقائق، وتوثيق كل جرائم الاحتلال للاستفادة من المعلومات والمعطيات في عملية تسريع فتح تحقيق رسمي ضد حكومة الاحتلال وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الوفد الفلسطيني حمل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية مسؤولية الجرائم التي يرتكبها جيشها بحق الشعب الفلسطيني".
كما جرى تأكيد "دور المحكمة في تشكيل نظام حماية للشعب الفلسطيني ضد هذه الجرائم من خلال مساءلة منفذيها وعدم إفلاتهم من العقاب".