شهيد.. واعتقال 70 فلسطينياً في الضف

استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح حرجة صباح امس برصاص شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بزعم طعنهما مستوطنًا إسرائيليًا، وفق الإعلام العبري.
وقالت القناة العبرية الثانية إن شابين طعنا مستوطنًا داخل إحدى الحافلات بمدينة «بيت شيمش» غرب القدس، لكن مستوطنًا صدهما، قبل أن تأتي شرطة الاحتلال وتقتل أحدهما وتصيب الآخر بجراح خطيرة.
وكشفت المواقع العبرية زيف ادعاء المستوطنين وجيش الاحتلال في عملية «الطعن» في بيت الشمس (بيت شيمش) حيث كثرت الروايات التي تناولتها امس، حول ما ادعته بعملية «طعن» فقد ذكرت بعض المواقع بناء على روايات الشرطة وشهود عيان، بأن شابين حاولا الصعود الى حافلة للركاب وتم منعهما من قبل عدد من المستوطنين، واستمرا في السير في الشارع وقاما بطعن اسرائيلي ومن ثم حضرت الشرطة واطلقت عليهما النار ما تسبب في استشهاد أحدهما واصابة الثاني بجروح خطيرة.


الرواية الثانية بأن الشابين حاولا الدخول الى بيت كنيست لتنفيذ عملية طعن بحق المصلين اليهود، وقاما بطعن اسرائيلي قبل أن تطلق الشرطة الاسرائيلية النار عليهما، في حين قال احد سكان المدينة إنه اشتبه بالشابين وقام بملاحقتهما في الوقت الذي اتصلت اسرائيلية كانت معه بالشرطة للتبليغ عن «مخربين»، وادعى هذا الاسرائيلي بأن الشابين حاولا الصعود لحافلة ولم يستطيعا بسبب تدخل المستوطنين، واستمرا بالسير لحين مشاهدة اسرائيلي متدين وقاما بطعنه ، وأكد أن الشرطة وصلت بعد 20 دقيقة الى الموقع وقامت باطلاق النار عليهما.
وفي نفس السياق هاجم مستوطنون متطرفون منازل المواطنين المحاذية لمستوطنة «كريات اربع» شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.وأفاد شهود أن العشرات من مستوطني «كريات اربع» هاجموا منازل عائلتي دعنا والرازم ورشقوها بالحجارة، والزجاجات الحارقة وكسروا نوافذها، ووجهوا الشتائم العنصرية والمسيئة لسكانها.كما تعرضت عائلة دعنا التي تعيش منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل فجرًا لهجوم عنيف من قبل المستوطنين بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس حملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وطالت ما يزيد عن 70 مواطنًا.
وتخلل الحملة سلسلة مداهمات وأعمال تفتيش لمنازل المواطنين، فيما كان من بين المعتقلين العديد من الأسرى المحررين، وطلبة الجامعات، وبعض قيادات فصائل وحركات فلسطينية. وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر امس عدة أحياء وقرى في المدينة، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت 22 شابًا.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب لوكالة «صفا» إن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات كبيرة للمنازل في حي الصوانة، وبلدة سلوان، وقرية العيسوية، والبلدة القديمة، وبيت حنينا، واعتقلت 22 مواطنًا.
والخليل 18مواطنًا ،وفي مدينة رام الله مخيم الجلزون، واعتقلت 10 مواطنين، بعد مداهمة المنازل وتفتيشها وتخريبها.
وفي بلدة سلواد شرق رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب عبد الغني حسن حماد، واقتاده إلى الموقع العسكري القريب من مستوطنة «عوفرا» قرب البلدة، رامي حامد، وعلاء حامد، أنس الصور، محمد أبو ميالة.
وفي مدينة نابلس، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر الخميس العديد من أحياء المدينة وبعض القرى المجاورة، وشرعت بمداهمة المنازل وتفتيشها وتدمير وتخريب محتوياتها.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المواطنين، عرف منهم الشيخ القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار، وكلاً من أنس قعقور، ومحمد سباعنة، وموسى البدوي. كما اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ شريف طحاينة (49عامًا) عقب مداهمة منزله في بلدة السيلة الحارثية غربي المدينة علمًا أنه أسير محرر قضى أكثر من 15عامًا في سجون الاحتلال
هذا واقتحمت عشرات الآليات العسكرية فجر امس مخيم جنين من الناحية الشرقية، ونفذت أعمال تفتيش وعربدة على المواطنين.
كما شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار شرطي مكثف على بواباته وفي محيطه.
ويأتي هذا، فيما واصل المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مركز شؤون المسجد الأقصى والقدس إن قوات الاحتلال شددت امس من إجراءاتها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، واحتجزت جميع البطاقات الشخصية لهم عند البوابات. وأوضح أن كافة المصلين تعرضوا للاستجواب من قبل أفراد الشرطة المتمركزين على الأبواب، وذلك حول المكان الذين أتوا منه للمسجد الأقصى، وكيف وصلوا إليه، ومدة مكوثهم بالمسجد.
وذكر أن نحو 23 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وتوقفوا عند باب الرحمة في الجهة الشرقية للمسجد.
وأشار المركز إلى أن شرطة الاحتلال تواصل منع عشرات النساء ضمن «القائمة الذهبية»، وبعض الرجال من دخول الأقصى، حيث يرابطون عند بواباته.
كما أصيبت سيدة مقدسية صباح امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
فيما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري القريب من مدخل قرية جبع شمال القدس بشكل كامل، وسط معاناة كبيرة للمواطنين، واختناقات مرورية.
كما شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر امس الخميس، جثمان المسن الفلسطيني «هاشم العزة»، الذي توفي إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع أمس، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وكان العزة، توفي مساء الأربعاء، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع، أطلقه جنود إسرائيليون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.