"ليس الأمر بسهولة المرة الأولى".. هذه العبارة هي ما ستسمعينه إذا سألتِ أي أم عن تجربتها في فقدان الوزن بعد الولادة الثانية، خاصة إذا لم تكوني قد فقدتِ ما اكتسبتيه من وزن في الحمل الأول عندما حدث الحمل الثاني، أو لم تلتزمي بنظام رياضي جيد في الفترة بين الحملين بما يكفي لشد عضلات البطن وإعادتها لسابق عهدها، إضافة إلى ذلك فإن ما يتطلبه رعاية طفلين من الوقت والمجهود، قد يشغلك عن الاهتمام بنفسك.
قد يختلف الأمر من سيدة إلى أخرى بالتأكيد، وذلك بحسب طبيعة جسدك وظروف الحمل والولادة وجسم السيدة واستعدادها لفقدان الوزن، فقد تحتاجين لعدة أشهر أو قد يصل الأمر لسنوات. فيما يلي نستعرض سوياً بعض النصائح التي قد تساعدك على فقدان وزن الحمل الثاني.
ابدئي مبكراً
من المهم أن تحرصي أثناء فترة الحمل على الاهتمام بنوعية طعامك. اهتمي بتناول الأطعمة الصحية المفيدة، وابتعدي عن الوجبات السريعة والمشبعة بالدهون؛ كي لا يصعب على جسدك التخلص منها بعد الولادة.
استشيري طبيبك
من الضروري استشارة طبيبك المتابع لحالتك قبل البدء في أي برنامج رياضي أو غذائي لتحديد الوقت المناسب للبدء في الرياضة وما يمكن لجسدك أداؤه؛ حتى لا يتسبب أي مجهود زائد في وقوع مشاكل صحية لا قدر الله. عادة ما يُنصح بالانتظار لستة أسابيع بعد الولادة الطبيعية وفترة أطول بعد الولادة القيصرية، لكن الطبيب المتابع لكِ هو الأقدر على تحديد الوقت المناسب.
أسطورة "الرضاعة بتخسس"
ليست أسطورة تماماً فالرضاعة بالفعل تساعد على إنزال الوزن حيث يقوم الجسم بحرق ما يتراوح بين 300: 500 سعر إضافي في اليوم أثناء مرحلة الرضاعة، لكن المشكلة تكمن في اعتماد بعض الأمهات على الرضاعة بوصفها حلًا سحريًا، بالإضافة إلى أن الأم تنسى أن الرضاعة تسبب الإحساس المتزايد بالجوع مما قد يجعلك تتناولين المزيد من الوجبات الإضافية. إن لم تنتبهي وتتبعي نظامًا صحيًا فقد تجدين نفسك تتناولين وجبات عالية السعرات مع الاعتماد على الرضاعة لتقوم بحرق تلك السعرات. من المهم أن تحافظي على نظام غذائي متوازن يمد جسدك بما يكفي من العناصر الغذائية ويعوضه عما يفقده في الرضاعة مع الاهتمام والتركيز على السوائل. استشيري طبيبك للحصول على نظام غذائي صحي يلبي احتياجات جسدك، ويساعدك على خسارة الوزن دون التأثير على إدرار الحليب.
احصلي على الدعم المناسب
إحدى المشاكل التي تواجه أغلب الأمهات هي عدم وجود الوقت الكافي لممارسة الرياضة، أو الذهاب إلى (جيم). بإمكانك الاتفاق مع زوجك مثلاً لرعاية الأطفال لساعتين أسبوعياً، أو مع أحد الأقارب ممن تثقين بهم، أو بإمكانك الاتفاق مع صديقة للقيام برعاية أطفالك مرة أسبوعياً في مقابل أن ترعي أطفالها بالتبادل. وإذا فلم تنجح أي من تلك الحلول فادعمي نفسك؛ ارتدي ملابس مناسبة واصطحبي الصغير في عربته، واذهبي معه لممارسة رياضة المشي.
تجنّبي رفع سقف توقعاتك كي لا تصابي بالإحباط
بعض الأمهات يحتفظن بوزن الحمل لشهور والبعض يحتجن لسنوات، اجعلي أهدافك مرنة لتجنبي نفسك إحباط عدم تحققها في الوقت الذي حددتِه، طالما أن صحتك جيدة وأنك تحافظين على ما يلزم عمله من الالتزام بنظام أكل صحي، وتمرينات رياضية فاتركي جسدك يحدد ما يحتاجه من الوقت للتعافي واستعادة شكله القديم.
حددي أهدافاً واقعية
إذا لم يكن هناك من يساعدك على العناية بأطفالك لا تحددي أهدافاً غير واقعية لا يمكنك الالتزام بها، اكتفي بوضع جدول مرن يحتوي على أنشطة سهلة يمكنك ممارستها أثناء رعاية الصغار، كالمشي لنصف ساعة يومياً أو التدرب في المنزل بصحبة طفلك الأكبر، يمكنك إشراك طفلك الأكبر في التمرينات، يجد الأطفال الأمر ممتعاً كما يضمن هذا لكما قضاء المزيد من الوقت سوياً مما ربما لا يتوفر لكما منذ ميلاد الصغير الجديد.