ضاحية المرج بالكرك تقترب من دخول موسوعة جينيس
كثرت في ضاحية المرج بمدينة الكرك ذات الطبيعة شبه الجبلية حوادث تدهور الآليات الانشائية الثقيلة اثناء مشاركتها في اعمال التجريف لغايات انشاء الابنية او فتح وتعبيد الشوارع.. فقبل اسبوعين فقد سائق جرافة السيطرة عليها اثناء قيامه باعمال تجريف بالقرب من موقع مسجد المحادين ما ادى الى تدهور الجرافة، ولولا عناية الله وفق رواية المواطن يس محمود لحدثت كارثة محققة اذ حال ارتطام الجرافة اثناء انفلاتها بعمود انارة اسمنتي وتوقفها دون مداهمة العديد من مساكن المواطنين ما كان سيفضي الى كارثة تذهب بارواح عشرات الاشخاص.
اما نهار الاربعاء الماضي فقد هوت وفق المواطن عمر الصعوب مدحلة اثناء عملها في مشروع اعادة تأهيل شارع طلوع الضاحية الشرقي من فوق جدار يصل ارتفاعه الى زهاء اربعة امتار، ولولا ارادة الله لهوت المدحلة من فوق السور وزهقت أرواح عدد من العمال المشتغلين في المشروع. حوادث التدهور في ضاحية المرج لا تقتصر على الاليات الانشائية بل وتشمل ايضا سيارات الشحن الصغيرة فقبل فترة قال المواطن محمد الضمور انفلتت في منطقة وسط الضاحية سيارة لبيع اسطوانات الغاز المنزلي لتستقر فوق سور احد المنازل ما منع وصولها لبناء المنزل فاقتصرت الاضرار على خسائر مادية بسيطة.
من جهته يرى المواطن عارف الصرايرة ان ضاحية المرج يمكن لو استمرت حوادث السير الناتجة عن طبوغرافية الضاحية بوتيرة التزايد الحالية ان تدخل الضاحية موسوعة غينيس للارقام القياسية لكثرة ما يقع فيها من حوادث التدهور والصدم. وأضاف الصرايرة ان الحديث عن الآليات الانشائية والشاحنات الصغيرة التي تتدهور في ضاحية المرج على خطورتها ليست هي الوحيدة التي تؤرق مواطني الضاحية لافتا الى ان موقع نزول الضاحية الشرقي الحاد والذي ينتهي بمنعطف يعتبر من اكثر مسببات حوادث السير خطورة. وحمّل الصرايرة السائقين مسؤولية وقوع حوادث التدهور او الصدم في المكان جراء اعتمادهم السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ في هذا الطريق المكتظ بالنشاط السكاني والحركة المرورية طيلة ساعات النهار.
ولفت الى انه وعشية التحضير لعيد الاضحى المبارك الذي مضى كادت عائلة ان تقضي باكملها لولا مشيئة الله، والحادث نتج كما قال عن مداهمة سيارة باص "كيا" لسيارتهم الصغيرة. وينحي المواطنون باللائمة كلها على السائقين اما لجهة طيشهم وعدم مبالاتهم بارواحهم وارواح الاخرين وفق قوله او لجهة عدم تاكدهم من سلامة آلياتهم وسياراتهم وجاهزيتها الفنية قبل قيادتها، واضافوا "نطالب اولئك السائقين بان يكونوا اكثر يقظة وانتباها اثناء القيادة وان يهتموا بالآليات والسيارات التي يقودونها من حيث صيانتها المستمرة والتاكد من سلامتها الفنية قبل تحريكها".