تفاصيل اللحظات الأخيرة ... "دلال وإياد" ذهبا لقضاء عطلة عيد الاضحى في العقبة لتكون زيارتهم الأولى والأخيرة للبحر
كالأكاليل العائمة على البحر .. رحل إياد ودلال خلال عطلة عيد الأضحى المبارك غرقاً في مياه خليج العقبة، لتكون بذلك زيارتهم الأولى والأخيرة للبحر.
وفي التفاصيل التي يسردها خال الطفلين (ابراهيم رشيد)، قررت عائلة سامر المملوكي المكونة من 7 أفراد الذهاب إلى العقبة لقضاء عطلة العيد هناك، لكن لم يكن في حسبان العائلة أن هذه الرحلة ستتحول إلى فاجعة وذكرى مؤلمة في كل عيد.
وقال الخال المكلوم إن العائلة وصلت في تمام الساعة 11 ظهراً إلى العقبة، وبعد الانتهاء من وجبة الغداء، بدّل الأطفال ملابسهم، بملابس السباحة وذهبوا إلى الشاطئ الجنوبي، حيث رتب الأهل مكان الجلوس وبدأ الأطفال باللعب على الشاطئ.
وأضاف الخال أن الأخ الكبير "نضال" أخذ شقيقتيه التوأم "سليمة وسارة" إلى الحمام لقضاء حاجتهم، ليبقى إياد ودلال لوحدهما على الجسر الخشبي على الشاطئ الجنوبي، حيث قفزا إلى الماء لاعتقادهما أن المسافة ليست عميقة، الأمر الذي تسبب بغرقهما، والأهل لا علم لديهم حتى تلك اللحظة.
وتابع الخال أنه فور عودة الشقيق الكبير "نضال" سأل عن مكان تواجد "دلال و إياد" حيث تبين فقدانهما فور سؤال نضال، وبعدها سمعت أصوات صراخ من مواطنين وسياح عند الجسر الخشبي بوجود طفلة غريقة تم انتشالها وفورا تم إسعاف دلال إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري.
وأضاف الخال أن الأهل كانوا لا زالوا يعتقدون أن إياد مفقود وليس غريقاً، وبعد أكثر من نصف ساعة من البحث المتواصل
أخرجه الغطاسون من المياه.
وأكد الخال أن حالة إياد لم تحتمل وتوفي فور وصوله المستشفى ظهر السبت، فيما توفيت دلال فجر الأحد بالمستشفى العسكري.
وشيع جثمان الطفلين في مقبرة سحاب في العاصمة عمان، بعد أن صلي عليهما في جامعة حي نزال الكبير.