آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

عيد أضحى حزين للاجئين المتجهين إلى أوروبا

{clean_title}
حاول شقيق سيسيليا مواساتها حين غطت وجهها بيديها قائلة "كان عيد الاضحى من اهم واسعد المناسبات لعائلتي. لكنه لم يعد كذلك"، فيما جلسا في حقل واسع وسط المجهول في كرواتيا على طريقهما للهجرة من سورية الى اوروبا الغربية.

وعبرت الطالبة الدمشقية البالغة 23 عاما سيرا على الاقدام الحقول التي تفصل صربيا وكرواتيا ووصلت الى قرية بابسكا حيث جلست ترتاح في ظل شجرة جوز.

وقالت طالبة الادب الفرنسي "كل ما نريده هو الوصول الى نهاية طريقنا في اسرع وقت، الى انكلترا، لندن اذا امكن. نحن يائسون جدا، لن نفعل شيئا محددا" في عيد الاضحى هذا.

عند حلول المساء بدا صبرها ينفد. "منذ الصباح يطلب منا الشرطيون الانتظار هنا حتى وصول الحافلات" التي تنقل اللاجئين من الشرق الاوسط الى مراكز استقبال ثم الى الحدود المجرية.

في مكان قريب تحدث حسام باسم حوالى 15 شابا اتوا مثله من البصرة جنوب العراق التي مزقتها سنوات من الحروب.

وقال الرجل الثلاثيني "نشعر بحزن شديد. فعائلتي كلها في العراق ونحن هنا بعيدا عنهم".

واضاف المهندس المدني "سنصلي من اجل السلام في العراق وفي سورية ومن اجل حماية عائلاتنا" بمناسبة العيد.

على بعد كيلومترات في بلدة اوباتوفاتش (شرق كرواتيا) حيث اقامت السلطات مركز استقبال قادر على ايواء 4000 شخص لا تبدو اي من مظاهر الاستعداد للاحتفال بهذا العيد المهم جدا للاجئين المسلمين باغلبيتهم الساحقة، الفارين من مناطق النزاع في العراق وسورية وافغانستان.

واوضح المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين بابار بلوش "هؤلاء اشخاص فقدوا الامل. هذا واضح على وجوههم. لا احد يتحدث عن العيد ولو انهم تذكروا موعده".

واضاف "انهم على الارجح يتوقعون ان ننظم شيئا لهم. لكنني لم ار اي مؤشر على ذلك. اعتقد ان اهم هدية يمكن تقديمها اليهم هي التضامن".

وقف هانس برات القس اللوثري الذي اتى لتقديم الدعم المعنوي، والتعرف الى اللاجئين السوريين الذين لديهم اقارب في السويد. واوضح ان "السويد كما تعلمون تستقبل السوريين. هناك جالية سورية كبيرة في بلادنا".

وتابع القس الوافد من بوتكيركا قرب ستوكهولم "اننا نفكر فيهم ونصلي من اجلهم، ونصلي معهم كذلك".

في بابسكا بدات الحافلات بالوصول اخيرا. وكانت سيسيليا وشقيقها من اول من صعد على متنها. وقالت مبتعدة "والدي ووالدتي وشقيقتاي بقوا في سورية. هناك الحرب مشتعلة، لا كهرباء ولا ماء، ولا يمكننا فعل اي شيء من اجلهم".

وسط الظلام وصل مئات اللاجئين سيرا على الاقدام من الحدود الصربية بمواكبة كثيفة من القوات الخاصة الكرواتية، في الوقت المناسب للصعود الى الحافلات.

والثلاثاء دخل نحو 9 آلاف مهاجر كرواتيا في رقم قياسي جديد. وسجل في الاسبوع الماضي دخول اكثر من 44 الف لاجئ الى كرواتيا من صربيا التي لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي.